مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/07/2022 11:56:00 م

كيف جمعت عائلة روتشيلد ثروتها الكبيرة .
كيف جمعت عائلة روتشيلد ثروتها الكبيرة .
تصميم الصورة : ندى حمصي  
نسمع كثيراً عن أشخاص كانوا لا يملكون من المال إلا القليل ، و قاموا بمشاريع و أعمال جعلتهم مع مرور الوقت و العمل الجاد الوصول إلى إقتناء ثروة كبيرة ، تجعلهم من أغنى العائلات في العالم ، و من هذه العائلات عائلة روتشيلد ، فكيف بدأت هذه العائلة ببناء ثروتها ، و ما الطرق التي اتبعتها في تطورير مشاريعها ؟

تعود أصول عائلة روتشيلد إلى أصول يهودية 

 و تم تداول هذه القصة عبر عدد كبير من الناس و عن الطريقة التي جمعوا فيها أموالهم  و معنى الاسم الذي تحمله هذه العائلة هو الدرع الأحمر ، و سبب تسميتهم بهذا اللقب هو أن هذه العائلة اليهودية كانت تعيش في ألمانيا في بناء ضخم ، و كان  باب منزلهم رسم عليه صورة درع أحمر .

و كان مؤسس هذه العائلة و هو الأب ماير روتشيلد اليهودي الذي عاش بألمانيا في نهاية القرن الثامن عشر و بداية القرن التاسع عشر ، و خلال هذه الفترة عمل بالأموال و تصريفها ، لكن هذا العمل لن ينجح معه بشكل تام ، لأن |أوربا| كانت تعتنق الديانة المسيحية و هي تحرم الربا بكل أنواعه و ترفضه بشكل تام ، في حين كان ماير يعتنق الديانة اليهودية و كان عمله يعتمد نوعاً ما على الربا و ديانته كانت تسمح بذلك .

تزوج ماير في ألمانيا و كان لديه خمسة أولاد 

 و قام بتوزيع أولاده في دول مختلفة من أوربا  ليوسع عمله و يجعل كل ولد من أولاده يستلم فرع من مشروعه الذي بدأ بتطويره ، و كان تصرفه هذا تصرف جيد و أعطى نتائج مربحة لتوسيع عمله و زيادة ثروته .

و في ذلك الوقت قيل أن ماير روتشيلد جعل كل ولد من أولاده في دولة حتى يتمكن من السيطرة على أوربا و إقامة الحروب في البلاد ، و هذا الكلام ليس له أساس من الصحة ، لأن هدف |روتشيلد| هو توسيع عمله و زيادة ثروته المالية ، و هذا التصرف يقوم به أي شخص كان مكانه بوضع فروع مختلفة  لعمله في مناطق مختلفة .

و كان هذا الأب قد وضع وصية لأولاده ، و هي أن لا يتزوج أحدهم إلا من ضمن عائلتهم ، و هذه الوصية كانت للأولاد و البنات ، و هدفه من ذلك أن تبقى الأموال التي جمعها ضمن |العائلة| و لا تذهب خارجها ، و هذا كان سبب محافظة العائلة على أموالها و تطوير عملها .

و قيل أن من أحد أسباب وصول العائلة إلى هذه الثروة أن والدهم كان يعمل بتمويل الحروب التي كانت تحدث بكثرة بأوربا في ذلك الوقت .

و مما قيل أيضاً بما يخص هذه العائلة 

أن ابنهم الأكبر الذي يدعى مايثر كان شديد الذكاء ، و كان يملك أسهم في |بورصة لندن| ، و ذات يوم جاءه خبر من فرنسا أن الإنكليز قد ربحوا في الحرب و فرنسا خسرت ، فنزل إلى الشارع و مزق ثيابه و بدأ يوهم الناس أن الإنكليز  قد خسروت  الحرب ، و أنه يريد أن يبيع أسهمه بسعر رخيص ، و هنا قامت الإنكليز ببيع أسهمها بسعر رخيص و اشترى رجال مايثر الأسهم منهم ،و حينها وصلت ثروة مايثر إلى ستة مليار بهذا التصرف المخادع ، و لا نعلم لصحة هذا القول .

و بعد ذلك بدأت الحروب في أوربا تخف مما جعل تجارتهم تتراجع ، لأنهم جعلوا من الحرب سبيل لكسب الأموال ، و قاموا بإغلاق فروعهم و بيع معظمها ، بعد أن جمعوا ثروة ليست بقليلة ،  وأغلقوا فروعهم في إيطاليا و فنيانا و باعوا ممتلاكاتهم هناك بسعر رخيص 

لكن رغم تراجعهم بالتجارة في الآونة الأخيرة 

 إلا أن ثروتهم كان كبيرة و صنفوا من أغنى العائلات الموجودة في العالم ، و حافظوا عليها ضمن هذا العائلة الواحدة و لازالو موجودين إلى يومنا هذا 

شاركونا رأيكم بالتعليقات .

ريم العيسى

 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.