عادات خفية تجعل الآخرين يتجاهلوك

عادات خفية تجعل الآخرين يتجاهلوك
 تصميم وفاء المؤذن

الكثير من الأحيان تشعر أن الناس يتجاهلوك، وتسأل نفسك هل أنا ساذج هل أنا تصرفاتي تدفع الناس لتتجاهلني وتعتبرك غير موجود، وماهي أسباب معاملة الناس لك بتلك الطريقة، سنتحدث في هذا المقال عن استراتيجيات للتعامل مع الناس والتعامل مع المجتمع، وهناك مايسمى في علم الاجتماعيات علم يعلّمك كيفية التعامل مع الناس، سنتحدث في هذا المقال عن كيفية تجاوز وتخطي هذا الوهم سنتحدث عن سبع عادات تدفع الناس لتجاهلك، هذه العادات تدفعك لفقدان ثقتك في نفسك وفقدان شعورك في الأمان.

 أن تكون سلبي اجتماعياً

عندما كنا أطفال كنا متعودين أن نأخذ الاهتمام من الناس، وكانت الناس تلعب معنا وتسألنا عن اهتماماتنا وماهي أهدافنا عندما نكبر وماذا نريد أن نصبح، وعندما نكبر أيضاً نكون متعودين أن نأخذ الاهتمام من الآخرين في نفس الطريقة، وبالتالي لانأخذ أي خطوات اتجاه الناس، ويرسموا خط فاصل بينهم وبين الناس، وننتظر من الآخرين المبادرة والتحدث معنا والتعرف علينا، وهذا لن يحصل لن تجد نفسك وسط مجتمع جميع الناس تنجذب إليك وترغب في التحدث معك، فإذا كنت سلبي في الخطوة الأولى ولا تتعرف على الناس، هذا سيجعل الناس لاتراك بسبب وجود ناس آخرين أهم منك.

▪كيف تتغلب على انعزالك عن الناس

 تخلى عن |فكرة القوقعة| والتفكير المفرط، وحاول أن تأخذ خطوات إيجابية مع الناس حاول أن تكون شخص مبادر في المجتمع الذي أنت فيه عن طريق معرفتك في الناس الموجودة فيه، وأن تحاول معرفة معلومات أكثر عن الناس، فلا يوجد شخص يرغب في التعامل معك طالما أنك لاتبادر.

مجاهدتك للبقاء وسط الناس

فكرة أن تجاهد لتبقى وسط الناس ولتظهر نفسك فهذه الفكرة سيئة جداً، لأنك تقول للناس بهذه الطريقة اختارني تقرّب مني حاول التعرف على شخصيتي أكثر، وسأفعل لك ماتريد وهذا مايشبه |متلازمة الشخصيات اللطيفة| بشكل زائد، في أسلوبك تظهر وكأنك تغار من وجود شخص آخر في المجتمع وتحاول التمييز وإبراز نفسك عنه، وتعتقدك الناس شخص متطلب شخص يريد الاهتمام الزائد.

كيف يجب أن تتعامل عند دخولك في مجتمع جديد

يجب أن تعرف طبيعة المجتمع فلا تدخل في طاقة أعلى من الطاقة الموجودة في المجتمع، فإذا كنت ترغب في تقديم وسط المجتمع وترغب أن تكون مؤثر وسط الناس، يجب أن ترى التفاعلات الطبيعية التي تفعلها الناس مع بعضهم وتدخل من هذا المنطلق، وكلما حاولت بشكل زائد أن تكون موجود

كلما الناس ستحاول إخراجك عنهم.

عادات خفية تجعل الآخرين يتجاهلوك
 تصميم وفاء المؤذن

 أن تكون طاغي اجتماعي

بعض الناس تحاول فرض قوانين على المجتمع الذي هي موجودة فيه كي تفرض وجودها فقط، وهؤلاء الأشخاص يسموا |المنظمون| هؤلاء الناس ينظموا المرور في أي مجتمع ويرغبوا أن تتعامل الناس في الإشارات التي يقوموا بتحديدها، فتحدد للناس كيف يجب أن يتحدثوا، وكيف يتصرفوا، وماهو الأنسب لهم، وماهي أنواع الأنشطة التي يجب أن يفعلوها، هذه الشخصيات لديهم |حس قيادي عالي| قليلاً، إذا كنت ترغب في الدخول في مجتمع جديد لا ينفع أن تدخل في صفة القائد، فالقائد هو شخص الناس تحترمه ويحترم الناس فالشخص القائد لا يفرض قوانينه وأحكامه على الناس حوله، وهذا لا يعني أن تلغي شخصيتك وسط الناس إنما عليك الموازنة في النمط الاجتماعي الموجود أنت فيه.

سرقة الأضواء

إذا كنت تحاول أن تسرق أي ضوء يأتي على أي شخص، فهذا مايدفع الناس لكرهك وتجاهلك، وهذا يحصل عندما توجه جميع القصص إلى قصة خاص بك أنت، أو أن توجه المديح إلى مديح خاص بك أنت، تحاول إثبات أنك المرجع الرئيسي في أي مكان موجود فيه، فعندما تُفتح أي سيرة تحاول أن تقول للناس بأنك مررت في نفس هذه القصة وأنك تُعاني بشكل كبير وتتحدث عن نفسك وتتحدث عن أحداث حصلت معك، نحن البشر يجب أن نشارك بعضنا في أمور حياتنا ولكن من غير أن نسرق الأضواء، فأنت لا تحتاج أن تثبت أنك شخص جيد وأفضل شخص في الحياة وأنك القائد في كل مكان.

ماهو الأمر الذي يجب إثباته للناس عن نفسك

 أنت تحتاج أن تثبت أنك تستمع للناس بشكل جيد، أنت تحتاج أن تثبت تقديرك إلى ماوصلوا الناس له، حاول أن تقدر مشاعر الناس سواء كانت فرح أو حزن أو تعب، حاول أن تدعم الناس وتقف في جانبهم، وإذا لم تفعل ذلك فأنت شخص تحاول الاستحواذ على كل شيئ وتحاول تمييز نفسك عن الآخرين، وبالتالي الناس ستتجاهلك وتتجنب وجودك.

عادات خفية تجعل الآخرين يتجاهلوك
 تصميم وفاء المؤذن

عادة التقليد

بعض الناس تخرج من شخصيتها وتحاول تقليد الآخرين وتقمص شخصيات أخرى، قد تكون أنت شخصيتك انطوائية ورأيت شخص اجتماعي ترغب أن تكون مثله |شخصية اجتماعية|، شخصية تحب الناس وتحب الوجود معهم فتقلد هذا الشخص وهذا مايجعلك تنفصل عن شخصيتك الحقيقية، عندما تقلد الآخرين ولا تتعامل مع الناس في حقيقتك هذا مايجعل الناس تشعر أنك شخصية غريبة، شخصية غير أصلية شخصية تقلد الآخرين فقط، شخصية تخبئ الكثير شخصية غير مريحة في التعامل، تعامل مع الناس بحقيقتك بطبيعتك بصرف النظر عن رؤيتك لأمور ترغب أن توصل لها، إن أفضل شخصية ترغب في إظهارها هي شخصيتك الحقيقية فقط، لذلك كن |شخص حقيقي| وصادق، لأنك عندما تمثل ستظهر أنك لا تلعب الدور في شكل صحيح، وتظهر أنك ممثل غير بارع.

 تصدير أفكار سلبية

بعض الناس دائماً يميلوا إلى الجانب السيئ دائماً تنظر إلى الجانب الفارغ، ولا تنظر إلى الجانب الإيجابي، كل شخص همومه تكفيه فعندما تجد شخص دائماً يشتكي من همومه وظروفه، لاتحاول التقرب منه حاول أن تتقرب من الناس التي تعطي أفكار إيجابية التي تعطيك أمل وطاقة، لأنك عندما يكون كلامك سلبي فأنت تخسر الناس حولك تدريجياً حتى لو كانوا مقربين منك، هذا لايعني أن تكون شخصية متفائلة بشكل زائد إنما عليك أن تكون شخص واقعي شخص متوازن، فتنظر إلى الأمور على أنها ليست خير مطلق ولا شر مطلق.

الانتقاء

الناس تتجاهلك لأنك أنت تختار أن تكون مع شخصيات معينة، تنتقي الناس التي ترغب في التعامل معهم، أي أنك تفلتر الناس هذا شخص جيد تتعامل معه وهذا سيئ لا تتعامل معه، وإذا رأيت إنسان غير مهم لا تتعامل معه، وإذا شخص لا يوجد مصلحة لديك معه لا تتعامل معه، والناس تلاحظ اقترابك من البعض وابتعادك عن البعض الآخر ونتيجة لذلك تبتعد عنك وتتجاهلك وتحاول تجنبك، وهذا مايجعلك غير متصل في المجتمع الذي تعيش فيه، كلما تكون قاعدة معارفك مع الناس كبيرة وكلما توسع علاقتك كلما ستكسب محبة الناس أكثر واحترامهم لك أكثر، وكلما تصبح إنسان مؤثر أكثر وإنسان له وجود وقيمة.

في النهاية من المهم جداً أن تتعامل بشكل جيد مع كل الناس، تتعامل باحترام معهم، لاتضع في عقلك فكرة تفضيل ناس على ناس أخرى، والمشكلة الأساسية هي أنه لا يوجد أشخاص محيطين بنا، لأنك حتى لو غيرت المجتمع ستبقى الناس تتجاهلك نتيجة تصرفاتك ومعاملتك معهم، فالمشكلة في إما في توقعاتك الكبيرة من الناس أو من عدم تقديم العطاء والمبادرة معهم، حاول أن تكون شخص مبادر حاول أن تعامل الناس بشكل جيد ولا تفرض أي رأي عليهم.

بقلمي: ريما عنجريني