مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 10:14:00 ص

ما هي أسباب ونتائج حرب الأفيون؟
ما هي أسباب ونتائج حرب الأفيون؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

تحدثنا في الجزء السابق عن وضع أقوى إمبراطوريتين في العالم -الإمبراطورية الصينية والإمبراطورية البريطانية- في القرن الثامن عشر

ووصلنا لمشكلة بريطانيا في عدم حاجة الصين للتبادل التجاري معها، مما كان يجبرها على دفع مبالغ كبيرة لاستيراد موادها الاستراتيجية والمهمة من الصين

 واستكمالاً لبقية التفاصيل تابعْ معنا هذا الجزء. 

لم يكن هناك تبادل تجاري بين بريطانيا والصين 

بسبب اكتفاء| الصين| ذاتياً، ومع استمرار بريطانيا في دفع الكثير من العملة للحصول على احتياجاتها من الصين بدأ الاقتصاد البريطاني يتأثر بشكل كبير

وزاد استنزاف الخزينة البريطانية، وأصبح لدينا إمبراطورية ترتقي اقتصادياً وأخرى تنهار بالتدريج.  

في تلك الفترة وفي جنوب| أوروبا |كانوا قد اكتشفوا مادة لها تأثير على البشر وهي| الأفيون|، والتي كانت تستخرج من نبات اسمه الخشخاش

 كانوا يستخدمونها في التخدير أثناء العمليات الجراحية، كما كانت تستخدم كمسكن للآلام والأوجاع، ولكن بريطانيا علمت أن لتلك المادة أثر جانبي سيء جداً على الإنسان وهو| الإدمان| عليها، أي الشخص الذي يأخذ الأفيون بكمية كبيرة سيدمنها و سيطلبها جسده باستمرار.  

انطلاقاً من هذه المعلومات ونتيجةً لتردي |الاقتصاد| البريطاني حينها، فكَّرت |بريطانيا |بخطة خبيثة جداً وبدأت بتنفيذها،  حيث أخذت تصدِّر زهرة الخشخاش للهند، التي قامت بدورها بزراعة تلك الزهور لتبدأ بعدها بتصنيع الأفيون

 وهنا انتشر الأفيون بشكل كبير في الهند وأخذت بريطانيا تسوِّق له على أنه علاج لجميع المشاكل الصحية ومفيد جداً للصحة دون ذكر مخاطره. 

بدأت المفاوضات التجارية بين بريطانيا والصين تتغير

 جيث قامت بريطانيا باقتراح  استيرادها للشاي مقابل الأفيون، وبالفعل في سنة ١٧٨٩ ميلادي دخلت أول دفعة من الأفيون إلى الصين، وكانت دفعة ضخمة جداً دخلت إلى الصين عبر الأراضي الهندية

وهنا بدأ الصينيون يكتشفون فوائد الأفيون في تسكين الآلام على اختلافها، فباتوا يأخذونه عند تعرضهم لأي مرض. 

بدأت الصين تحتاج لكميات كبيرة من الأفيون، وأخذت خطة بريطانيا تنجح، خاصةً عندما أدمنت فئة من الصينيين على الأفيون، وقُلِبت الحال رأساً على عقب فصارت الصين هي التي تدفع مبالغ باهظة لبريطانيا لتحصل على الأفيون نتيجة ازدياد الطلب عليه بشكل كبير

 إضافةً لأن تجارته كانت تجارة رابحة في الداخل الصيني. 

مع مرور الأيام وتغير الأباطرة الصينيين وصلنا لسنة ١٨٢٩ ميلادي حيث تم إصدار قرار من الإمبراطور الأعظم للإمبراطورية الصينية في وقتها يقضي بمنع استيراد الأفيون بشكل نهائي. 

 وبالطبع هذا القرار لم يُعجِب بريطانيا، وهي بالتأكيد لن تكف عن إدخال الأفيون إلى الأراضي الصينية، ولكن كيف؟


لمعرفة بقية التفاصيل تابعْ معنا الجزء الثالث. 

آية الحمورة 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.