مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/26/2022 09:12:00 م

مشكلة صحيّة شائعة "الحموضة" ما هي وما أسبابها؟
مشكلة صحيّة شائعة "الحموضة" ما هي وما أسبابها؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

 هل تعاني بشكل مستمر من مشكلة الحموضة ومشكلة الحرقة في المعدة أو المريء؟ وقمت باستشارة الطبيب، وأخبرك في أنك تعاني من ارتجاع المريء، ولكنك تخشى من تناول أدوية الحموضة؟

حسناً إذا كان الأمر كذلك، فسوف نعرفك على طرق أخرى تساعد على علاج الحموضة في هذا المقال، ولكن بعد أن نستعرض لك بشكل موسع ما هي الحموضة، وما أسبابها.

 ما هي الحموضة؟

إن الحموضة هي مجرد مشكلة صحية بسيطة أو أحد أعراض مرض أخر، إنها ليست مرض بحد ذاتها، ولكنها مشكلة قد تنجم عن عدة أمراض أخرى، ومن أشهرها مرضُ مزعجٌ للغاية يسبب بحدوث هذه الحموضة، والذي هو مرض "ارتجاع الحمض المريئي". تابع معنا لتكتشف ما هو!

حيث إننا نعلم جميعنا بأن |عملية الهضم| في وضعها الطبيعي هي عملية نقل الغذاء بشكل طبيعي من الفم مروراً بالمريء، ومن ثم إلى المعدة التي تقوم بدورها في إفراز أحد الأحماض التي تساعد في عملية الهضم، والذي هو |حمض الكلوريد| أو كما يعرف علمياً بحمض الهيدروكلوريك الأسيد.

حيث إن الصمام الموجود في جهازنا الهضمي، الذي يصل بين المريء، والمعدة هو عادة ما يقفل مباشرة بعد إنهاء مهمته في إيصال الطعام للمعدة، ولكن إذا كان هنالك شيءٌ ما يضعف عمل هذا الصمام، أو حدث أي تغير، أو قد انخفض الضغط الموجود حول منطقة الصمام لأي سبب كان، فأنه ربما قد يسير الحمض بصورة رجعية من المعدة إلى المريء، وهذا ما يسبب فعلياً مرض ارتجاع الحمض المريئي.

 ما هي العوامل الأساسية التي تؤدي إلى حدوث ارتجاع المريء والحموضة؟ 

يوجد هنالك عدة مشاكل صحية قد ينجم عنها ما يعاني منه معظمنا وهو "الحموضة"، ومن أبرز تلك العوامل الصحيّة:

• معاناة الشخص من البدانة. 

• معاناة المريض من وجود فتقٍ بعضلة الحجاب الحاجز.

• يعتبر الحَمل هو أحد العوامل المسببة للحموضة.

• معاناة المريض من وجود بطء في عملية إفراغ المعدة.

- ما هي الأعراض الشائعة التي تنجم عن مرض ارتجاع المريء؟

• إن من أشهر أعراضه هو الحموضة

• الإحساس بوجود حرقة في المعدة، والمريء.

• عادة ما يحدث في بعض الحالات ارتجاع الأكل إلى الفم في حال قد كانت المعدة ممتلئة.

• إن في بعض الحالات ربما قد يحدث الكحةُ المزمنةُ.

• معاناة المريض من التهاب في منطقة الجيوب الأنفية.

• الإحساس بوجود ألمٍ بالصدر، وربما قد يأتي هذا الشعور على شكل نغزات في الصدر.

• معاناة المريض في بعض الحالات من التهابٍ في الحنجرة في حال قد كان ارتجاع المريء مستمراً.

• ربما قد يشعر المريض بالاختناق أثناء نومه بسبب الحموضة.

• وفي بعض الحالات أيضاً قد يحدث تآكل في مينا الأسنان.

مشكلة صحيّة شائعة "الحموضة" ما هي وما أسبابها؟
مشكلة صحيّة شائعة "الحموضة" ما هي وما أسبابها؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

اعتقد أنك قد عانيت ولو لمرة واحدة من الحموضة، أليس كذلك؟ فهي عادة ما تحدث لنا عند تناول الكثير من الطعام، أو تناول الطعام بطريقة غير صحية، ولكن ما يجهله الكثير هو أن الحموضة قد لا تكون مشكلة عابرة، بل إنها قد تنجم عن مرضٍ ما يدعى "ارتجاع الحمض المريئي".

تعرفنا بشكل موسع عن هذا المرض، وأسبابه، وأعراضه أيضاً، ولكن الكثير من الناس لا يدركون كيفية تشخيص مرض ارتجاع المريء، ومعرفة ما إذا كانت الحموضة هي مشكلة عابرة أو من أعراض هذا المرض، لذلك سوف نعرفك في هذا المقال على طريقة تشخيص الحموضة.

 كيفية تشخيص الحموضة وارتجاع الحمض المريئي 

إن تشخص هذا المرض يكون فعلياً من خلال مراقبة الأعراض ، فإذا كانت مشكلة الحموضة هي مشكلة نادرة لديك أو إنها قد تحدث لك مرة كل عدة أشهر، أو عند قيامك بتناول وجبة دسمة، فلا داعي لكي تقلق منها على الإطلاق، ولكن في حال قد تكررت هذه المشكلة، وأصبحت تعاني منها بشكل أسبوعي أو ربما أكثر، فعليك عند إذٍ  أن تتعامل معها على أنها أحد أعراض مرض الارتجاع.

إن في بعض الحالات المرضية لدى أشخاص معينين قد يكون هنالك حاجة للقيام باستخدام منظار المعدة، ومن أبرز هذه الحالات: 

• الشعور في ألمٍ شديد بالمعدة والمريء أو المعاناة من صعوبة في البلع.

• ملاحظة نقص الوزن المستمر والغير مبرر.

• المعاناة من  فقر الدم سواء عند الرجال والنساء.

• عدم استجابة الجسم للعلاج الدوائي.

وربما قد نحتاج في بعض الحالات الأخرى لطرق تشخيص مختلفة مثل:

• العمل على قياس ومراقبة حركة المريء.

• التشخيص من خلال أشعة الباريوم.

• العمل على قياس درجة الحمض.

- عوامل قد تزيد من أعراض ارتجاع المريء

• يعد التدخين أحد العوامل التي تسبب في زيادة أثر ارتجاع المريء.

• القيام بتناول وجبات كبيرة أو دسمة للغاية وذهاب للنوم مباشرة.

• الإكثار من شربك للقهوة والكحول.

مشكلة صحيّة شائعة "الحموضة" ما هي وما أسبابها؟
مشكلة صحيّة شائعة "الحموضة" ما هي وما أسبابها؟ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن

إن الحموضة هي من المشاكل المزعجة التي يعاني منها عدد كبير من الناس، والمفاجأة هو أن هذه المشكلة قد لا تكون عابرة وعادية كما يظن البعض، بل إنها قد تكون مسببة لمرض أخر قد تصل مضاعفاته للجوء إلى تدخل جراحي. 

 أشرنا بشكل موسع إلى هذا المرض الذي يعرف باسم "ارتجاع الحمض المريئي"، فقد تحدثنا عن أسبابه، وأعراضه، بالإضافة إلى طرق تشخيصه

ما هي طرق العلاج الأفضل لارتجاع المريء؟

في البداية وكأول خطوة عليك القيام بها قبل اللجوء للعلاج الدوائي هو القيام بتغيير نمط وأسلوب حياتك، حيث يجب عليك القيام في: 

1-  إنقاص وزنك في حال كنت تعاني من| البدانة|.

2- يجب أن تحرص على أن تكون آخر وجبة لك باليوم قبل ٢-٣ ساعات من النوم.

3- احرص على أن تنام على وسادة مرتفعةً قليلاً وأن تكون مريحة لك لكي ترفع من مستوى رأسك.

بالإضافة إلى أنه يجب عليك التقليل مما يزيد من أعراض الارتجاع، مثل: 

▪︎| القهوة|

▪︎ |الدخان|

▪︎| الشوكولا |

▪︎ المشروبات الغازية 

 العلاج الدوائي

أما في حال لم تتحسن حالتك عند التغيير من نظام وأسلوب حياتك، فإنك هنا ستكون مضطراً للجوء إلى العلاج الدوائي، حيث يوجد هناك خيارات عدة للأدوية المخصصة لمعالجة إرتجاع المريء، مثل عائلة PPI 

أي المقصود بها كسيوم، وبنتازول، باريت اوميز، ديكسلانت، وغيرها الكثير.

ولكن احرص على أن لا تستخدم أو تتناول أي دواء مهما كان أمناً دون مراجعة الطبيب، وبعد إجراء الفحص لكي يقوم بوصف الدواء المناسب لحالتك، وجسمك.

- متى يتم اللجوء للتدخل الجراحي؟

١. يجب اللجوء إلى التدخل الجراحي في حال كنت تعاني من فتقٍ في عضلة الحجاب الحاجز، ويكون هذا الفتق كبير الحجم.

٢. وفي حال ظهور عدة مضاعفات للحموضة.

٣. كما يجب التدخل الدوائي عند عدم استجابة جسمك الكاملة سواءً لتغيير نمط الأكل، أو للعلاج الدوائي.

٤. عدم رغبة المريض في الاستمرار بتناول الأدوية، واتباع نمط غذائي لا يرغب به.

٥. المعاناة من عدة أعراض في جهاز التنفس، والتي غالباً ما تكون مصاحبة للارتجاع.

-  أهم النصائح للوقاية من خطر ارتجاع المريء.

1- يجب عليك أن تهتم جيداً في شربك لمقدارٍ جيد وكافٍ من الماء.

2- احرص على تجنب تناول تلك الاغذية التي تكون غنية بالدهون والسكريات. 

3- من الأفضل لك عزيزي القارئ أن تتجنب المشروبات الغازية، والكحولية، وأن تحاول قدر الإمكان أن تقلل من تناولك للمنبهات.

4- مارأيك أن تقسم وجباتك خلال اليوم إلى عدة وجبات متعددة وصغيرة، لأن هذا يمنع من امتلاء معدتك دفعة واحدة.

5- كما أنه من الجيد أن تقوم بتناول الموز، بالإضافة إلى الخضار ذات الورقية الداكنة. 

6- أياك أن تقوم بالنوم أو الاستلقاء مباشرةً بعد تناولك لوجبة الطعام. 


وفي الختام، يجب أن تعلم بإننا نقدم لك هذه المعلومات عن هذا المرض من أجل إفادتك، ولكن اطلاعك على هذه المعلومات لا يعني أبداً أن تقوم في تغير خطتك العلاجية، بالإضافة إلى أننا ننصحك دوماً بمراجعة طبيبك للفحص الدوري، فهذا سوف يمكنك من معرفة السبب المباشر، وتحديد مدى الخطورة إن وجدت، بالإضافة إلى معرفة نوع الأدوية التي يجب أن تأخذها.

شاركنا في أسئلتك، وتعليقاتك المفيدة أيضاً.

و دمتم بصحة جيدة وعافية دائمة.

بقلم إيمان الأغبر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.