مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 06:25:00 م

الطلاب الأشقياء ومحاولة سرقة الاختبارات من منزل المدرس
الطلاب الأشقياء ومحاولة سرقة الاختبارات من منزل المدرس
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

كان هناك شاب يدعى صالح، يبلغ من العمر ٢٤ عاماً تخرج من الجامعة وتوظف في منصب عالي يعيش حياة مستقرة وجيدة لكن هناك قصة حدثت معه في الماضي، ومتأثر منها جداً

 حصلت هذه القصة مع صالح منذ ست سنوات، وتحديداً عندما كان يدرس في المرحلة الثانوية، في إحدى المدارس، في ذلك الوقت عندما قرر صالح مع أصدقائه تدبير أسئلة الاختبارات لمادة الرياضيات، كان صالح وأصدقائه مستواهم الدراسي ضعيف، ولأن تلك السنة كانت مرحلة مهمة، قرر صالح مع أصدقائه عمل أي شيء للحصول على درجات عالية

 بدأ صالح مع أصدقائه البحث ومعرفة أين يمكن أن تكون أسئلة الاختبارات، هل المدرسين احتفظوا بها معهم، أو يتم إرسالها لمدير المدرسة.

وبعد معاناة وصلت لصالح وأصدقائه معلومة مؤكدة من أحد الطلاب الذي كان يأخذ بعض الدروس الخاصة عند مدرس الرياضيات، بحيث أخبرهم أن المدرس يقوم بتجهيز الاسئلة بجهاز الكمبيوتر الموجود في منزله، وبعدها سيسلم النموذج الأصلي لمدير المدرسة، ليتم طباعتها ليلة الاختبار 

أصبح صالح وأصدقائه يفكرون كيف يستطيعون أخذ نسخة من أسئلة الاختبار، اقترح أحد أصدقاء صالح يدعى علي بالذهاب إلى أستاذ الرياضيات وأن يعرضوا عليه إعطائهم بعض الدروس الخاصة في منزله، وإعطائه مبلغ مالي مقابل ذلك، لكي تصبح فرصة لنا بدخول منزله، ومعرفة الاسئلة الموجودة في الجهاز. 

ماذا حدث بعد أن عرض أحد أصدقاء صالح هذه الفكرة؟؟ 

عرض صالح وأصدقائه هذه الفكرة على صديقهم الذي كشف لهم موضوع الدروس الخصوصية، لكنه أجابهم: هل أنتم مجانين، مستحيل المدرس فوزي أن يوافق على فكرتهم هذه، وأخبرهم  أن الأستاذ أعطاه الدروس فقط لأن عمه زميله في المدرسة وأحرجه في طلبه

كان كلام صديقهم صحيح، وذلك لأن المدرس فوزي لا يقبل إطلاقا إعطاء دروس خاصة 

فكر صالح وأصدقائه بطريقة جديدة، وبعدها طرح صديقهم عامر فكرة من خلال مراقبة الأستاذ فوزي، وعند خروجه من منزله يدخلون منزله ويفتشون في |جهاز الكمبيوتر| ويأخذوا نسخة من الاسئلة.

كانت الفكرة مرعبة وخطيرة ولكن تحمس صالح والبقية لفكرة صديقهم عامر، فلا يوجد أمامهم سوى هذا الحل

اجتمع صالح وأصدقائه بعد صلاة المغرب وتوجهوا إلى الحي الذي كان يقطن فيه المدرس فوزي، كان حي بسيط وعشوائي وكان مدرسهم يسكن في بيت من البيوت الشعبية، كان مدرس الطلاب مغترباً أتى من بلده للتدريس حتى يوفر بعض النقود، لذلك كان من الطبيعي عدم اهتمامه بأن يسكن في بيت باهظ الثمن 

بدأ صالح وأصدقائه يتأملوا المنازل المجاورة لمنزل المدرس ولاحظوا شيء مهم 

ماذا لاحظ صالح وأصدقائه ؟؟؟؟ 

لاحظوا وجود بيت قديم ملاصق لمنزل المدرس فوزي الجدار بالجدار، بحيث يستطيعوا من خلال سطح المنزل المجاور للمدرس الدخول إلى منزله فوراً 

كان هذا المنزل يقطنه عمال من شرق آسيا، ولن يسمحوا لهم بدخول منزلهم أو أن يصعدوا لسطح المنزل، وربما قد يثير شكوكهم ويبلغوا الشرطة عنهم. 

الطلاب الأشقياء ومحاولة سرقة الاختبارات من منزل المدرس
الطلاب الأشقياء ومحاولة سرقة الاختبارات من منزل المدرس 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

بدأ صديقه علي يقول لهم أن يتركوا موضوع منزل العمال عليه، وكيفية الدخول ليعرفوا أولا هل المدرس فوزي يخرج من المنزل أم لا 

استمر صالح وأصدقائه لمدة ساعتين يراقبون منزل المدرس فوزي من بعيد، لمح الأشقياء المدرس فوزي يخرج من منزله ويقود سيارته القديمة ويتحرك، كانت هذه فرصتهم الوحيدة 

أصبح البيت خالياُ، لا يوجد به أحد، لبس صالح وأصدقائه قفازات بلاستيكية، من أجل البصمات، كي لا يتركوا أي أثر 

اتفق الأصدقاء أن يتوزعوا، بحيث جعلوا صديقهم علي يستلم مهمة منزل العمال المجاور لمنزل المدرس، ليقنعهم بأي طريقة ليصعد إلى سطح المنزل، ومن خلال السطح يدخل إلى منزل المدرس فوزي، ليفتح لبقية أصدقائه الباب. 

تحرك علي واستطاع أن يقنع العمال بوجود قط صغير على سطح منزلهم، ترك العمال علي بالصعود إلى السطح، لمح الأشقياء صديقهم علي يتسلق ويدخل إلى منزل المدرس فوزي، انتظرو لمدة دقيقتين، ثم فتح علي لأصدقائه الباب 

قال صالح لصديقه عامر أنه من الأفضل أن يبقى خارج المنزل لمراقبة الشارع والحركة، ويقوم بتنبيه البقية إذا عاد المدرس فجأة 

هز عامر برأسه وقال: سأفعل ذلك، وطلب من صالح أن ينتبه لهاتفه النقال في حال لاحظ وجود شيء ليخبر صديقه ويتصل به من خلال الهاتف 

التفت صالح يميناً ويساراً ليطمئن، ثم دخل مع صديقه علي إلى منزل المدرس وأغلقوا الباب 

عندما بدأ صالح وعلي تفتيش الغرف، انصدموا بالحالة البسيطة الذي يعيش فيها المدرس، من خلال الأثاث القديم والطعام 

ابتسم علي وقال لصالح: انظر لمدرسنا فوزي كم هو بخيل، وقال له انظر كيف يحرم نفسه حتى من الطعام، أجابه صالح: دعنا يا علي من هذا الكلام، نحن لسنا جمعية خيرية، ودعنا نرى غرفته التي تحتوي على جهاز الحاسوب

 بدأ صالح وعلي البحث بالغرف حتى وجدوا الغرفة التي يوجد بها الحاسوب، كانت غرفة بسيطة تحتوي على طاولة وكرسيين خشبية، وجانبهم كانت طاولة اصغر موجود عليها الحاسوب. 

بدأ علي بتشغيل الجهاز وانصدم الصديقين بمنظر غريب 

ما هو المنظر الغريب الموجود على جهاز الحاسوب؟؟؟؟ 

كان جهاز الكمبيوتر يحتوي على مئات الملفات والمستندات، أصبح الصديقين يفكرا كيف سيعرفا ملف أسئلة الاختبارات 

قال علي لصالح: بأنه سيبدأ البحث في الملفات المستخدمة في آخر أسبوع ليختصروا البحث، بحيث يكون المدرس قد قام بتجهيز الأسئلة في هذا الوقت، أجابه صالح بأن يبحث براحته و هو سيبحث في المنزل قد يحصل على بعض الأوراق المطبوعة، أو أي ورقة قد تفيدهم في الاختبارات 

بدأ صالح بالبحث داخل أرجاء المنزل، وتوجه إلى غرفة في نهاية الممر، وكانت هذه الغرفة مقفلة بمفتاح، بدأ يفكر صالح لماذا هذه الغرفة بالتحديد مقفلة، وهل ممكن أن يكون المدرس فوزي قد وضع أوراق الاختبار بداخلها. 

كان باب الغرفة خشبي وقديم ومن النوع الضعيف، بدأ صالح  بضرب الباب بقدمه بقوة، وبعد محاولتين فقط تم فتح الباب 

أضاء صالح الضوء في الغرفة، واكتشف أن هذه الغرفة هي غرفة نوم المدرس فوزي، بدأ يبحث بالأدراج ولكنه لم يحصل على أي شيء، بدأ يبحث تحت السرير فلاحظ وجود شيء غريب 

الطلاب الأشقياء ومحاولة سرقة الاختبارات من منزل المدرس
الطلاب الأشقياء ومحاولة سرقة الاختبارات من منزل المدرس 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

كان هناك كيس ملون ملفوف ومخبأ بشكل احترافي في الزاوية اليسرى للسرير، سحب صالح الكيس وشعر أن وزنه ثقيل، ظن صالح أن بداخل هذا الكيس أوراق،  قال صالح لنفسه هل من الممكن أن تكون هذه أوراق اختبار الرياضيات وهي مطبوعة وجاهزة.

عاد صالح للغرفة التي يتواجد بها صديقه علي،  وقال له: انظر يا علي ماذا وجدت في غرفة النوم، من الظاهر أن هذا الكيس يوجد به أوراق الاختبارات، فطلب منه صديقه علي بأن يفتح الكيس قد يكون نموذج الاختبار بداخله، بدأ صالح بفتح الكيس الذي كان مربوطاً بشكل غريب ، وعندما فتح صالح الكيس انصدموا بالمنظر 

ما الذي وجده صالح وصديقه علي داخل الكيس؟؟؟

كان يوجد داخل الكيس مبلغ مالي كبير، تجمد كل من صالح وصديقه علي بمكانه عندما أخرجوا مبلغ المال من الكيس، قال صالح لصديقه: ما هذا يا علي، ما الذي أتى بهذا المال إلى هنا 

أعاد صالح وعلي تفتيش الكيس مرة أخرى فوجدا بداخله أوراق متنوعة، ترك صالح وصديقه المال جانباً، وبحثا في الكيس عن أوراق الاختبار، ولكنهم لم يجدوا سوى أوراق وتقارير علاجية للمدرس فوزي، وكان من الواضح أن المدرس يعاني من |مشاكل في القلب| 

قال صالح لصديقه علي: ماذا سنفعل الآن يا علي، من الضروري أن نخرج قبل أن يأتي الاستاذ إلى منزله، ربما يعود بأي وقت، ابتسم علي وقال: حسناً، إذاً أحضر الكيس معنا وهيا نخرج، لكن صالح قال له: اسمع، ماذا سنفعل بهذا المال، فنظر إليه علي بنظرة مخيفة وقال: بما أننا لم نحصل على أوراق الاختبار، لن نخرج فارغي الأيدي من المنزل على الأقل يمكننا أخذ هذا الكنز معنا، فأجابه صالح بأن المبلغ المالي هذا كبير جداً، وأنه حرام 

فقاطعه علي وهو يضحك ثم قال: إذا كنت تشعر بالذنب، اترك المال، وسآخذها أنا، وأقنعه بأنه فوزي مدرس ويملك مال أكثر من هذا، وأن هذا المال هو فرصة لهم لشراء الكثير من الحاجات 

كان كلام علي مثل السحر، لدرجة أنه اقنع تماماً صالح، وقال له ما رأيك أن نقوم بعد المال، قاطعه علي وقال: لا لا دعنا نخرج بالمال من هذا المكان، ونقوم بعده لاحقاً، ونقسم المبلغ بيننا 

شعر صالح بغرابة بكلام صديقه علي ، فقال له: تقصد نقسم المال بيننا نحن الثلاثة، لكن علي مسك صالح بطريقة مرعبة ومخيف وقال له: اسمع، لا تتكلم لعامر عن هذا المبلغ الذي وجدناه، هل فهمت أم لا، هز صالح برأسه وهو يشعر بالخوف من منظر صديقه علي وهو يحذره 

خبأ صالح المال في جيبه وبدأ يغادر هو وعلي منزل المدرس فوزي، على الرغم من عدم إيجادهم للأسئلة لكنهم خرجوا ومعهم مبلغ مالي كبير. 

الطلاب الأشقياء ومحاولة سرقة الاختبارات من منزل المدرس
الطلاب الأشقياء ومحاولة سرقة الاختبارات من منزل المدرس 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

بعد أن مضت عدة أيام حضر الأصدقاء الثلاثة الاختبارات بشكل طبيعي،وتفاجئوا بسهولة الاسئلة أكثر مما كان يتوقعون، لكن الشيء الغريب الذي لاحظوه، أن الاستاذ فوزي كان مختفياً عن المدرسة

 حيث كان يرغب صالح بمعرفة ماذا حدث معه، وما هي ردة فعله عندما عاد إلى منزله ولم يجد مبلغ المال، استمر الفضول داخل صالح طوال أيام الاختبارات، لكن صديقه علي كان يقول له، يا غبي إياك أن تفكر بيوم من الأيام أو أن تسأل عن الموضوع، من المؤكد أن الاستاذ فوزي اكتشف السرقة، وقام بإبلاغ الشرطة، للقيام بالبحث بكل سرية تامة،حذر علي صالح كي لا يتم كشفهم، كان كلام علي مرعباً بالنسبة لصالح، وهذا ما فعله صالح وقرر أن ينسى الموضوع تماماً

مرت الأيام والسنوات وتفرق الأصدقاء بحيث انتقل كل واحد منهم إلى جامعة ومدينة مختلفة. 

انتقل صالح إلى العاصمة ودرس ثم تخرج، وتوظف في منصب حكومي  ممتاز، وأصبحت أوضاعه المادية عالية جداً، وقبل أربع أشهر خطر على بال صالح فكرة غريبة

 كان صالح يمضي إجازة لمدة أسبوعين، وخرج يتمشى مع أحد زملائه في العمل وروى له القصة بأكملها الذي تخص دخولهم للأستاذ فوزي قبل سنوات لسرقة أوراق الاختبار، وشرح له كيف أن هو وصديقه علي  سرقوا مال المدرس المسكين، وبعدها لم يعد يسمعوا عنه أي شيء

 فقال له زميله : لا لا إن ما فعلته يا صالح أنت وأصدقائك خطأ، كيف يمكن أن تسرقوا تعب هذا المسكين، وهو يعلم أن المدرسين بالمدارس الخاصة والحكومية رواتبهم قليلة جداً، نصحه زميله بالذهاب لنفس الحي الذي كان يعيش المدرس فوزي به، ويبحث عنه ويعيد له المال، فأجابه صالح بأنه ليست لديه مشكلة ويعطي المدرس ضعف المبلغ الذي أخذه هو وصديقه علي، ولكن ماذا يقول له، بأنه هو وأصدقائه سرقوا منزله

 كان الموضوع صعب جداً على صالح، فابتسم زميل صالح وقال له بما أنهم في إجازة يمكنهم الذهاب للمدينة التي كانوا يتواجدون بها ويتوجهوا للحي الذي يقطن به المدرس فوزي، ويسألوا عنه فإن كان ما زال موجود هناك سيتصرف زميله ويحل الموضوع. 

كان صالح مصدوم من كلام زميله ، وطلب صالح  من زميله أن يشرح له كيف سيحل الموضوع، وكيف يتصرف، فأجابه زميله لا تقلق يا صالح، وطلب منه أن يتوجه لمكان سكن الاستاذ، ويترك الباقي على زميله

وهذا ما فعله صالح وزميله، انطلقا إلى المدينة المجاورة الذي كان صالح يقطن بها في الماضي، وتوجه كل من صالح وزميله إلى الحي الذي كان يسكن به الأستاذ فوزي، إلى منزله القديم 

قال زميل صالح له: اسمع يا صالح، عندما يفتح مدرسك الباب لا أريدك أن تتكلم دعني أنا أتكلم معه، فأجابه صالح: حسناً سأفعل ما تريد، نزل صالح وزميله من السيارة وطرقا باب منزل المدرس فوزي، فسمعا صوت من الداخل يجيب، أنا آتي لحظة فقط 

شعر صالح بالراحة وحمد ربه انفتح الباب وانصدم صالح بشيء غريب 

لم يكن الشخص الذي فتح الباب هو الاستاذ فوزي، كان شخص مختلف تماماً، كان صالح مصدوم وهو ينظر الذي الشخص الذي فتح الباب له، فقال لهم الشخص من أنتما، وماذا تريدا

 ابتسم صالح وقال له: بأنه قادم لرؤية الأستاذ فوزي، كان الشخص ينظر إليهما باستغراب وقال، إن الأستاذ فوزي قد ترك المنزل منذ سنوات، فطلب منه صالح بإعلامه عن مكان الأستاذ فوزي إذا كان يعلم، تنهد الشخص وقال له: الأستاذ فوزي غادر للأسف وعاد إلى بلده بعد أن تعرض لجلطة

انصدم صالح من سماع هذا الخبر، وقال للشخص ماذا حصل له ابتسم الشخص وقال له: إن المسكين قبل سنوات تعرض لعملية سرقة بعد أن جمع مبلغ من المال للقيام بعملية للقلب، وبعد أن تعرض لسرقة تعرض لخدمة عصبية أدت إلى نقله إلى المستشفى وأصبح لديه شلل في الجانب الأيسر من جسمه 

كان صالح يسمع الكلام وهو متجمد في مكانه، بدأ صالح بالبكاء لعدم تحمله لسماع الخبر بسبب عملية السرقة التي قام بها هو وأصدقائه، فطلب من الشخص وتوسل إليه بأن يراه 

عاد صالح مع زميله بسيارته وهو يبكي بماذا فعله مع المدير هو وأصدقائه، عندما سرقوا تعبه بلحظة طيش وسلموا منه ماله الذي كان يجمعه من أجل إجراء عمليه لقلبه 

بدأ زميله بتهدئة صالح ويقول له أن يهدأ، وقال له بأنه سيساعده للبحث عن المدرس وتعويضه عن كل شيء 

أصاب صالح تعب نفسي شديد بما اقترفته يداه، وكان يفكر كيف سيعوض المدرس المسكين، ويفكر كيف يطلب منه أن يسامحه 

ماذا عساه أن يفعل كي يشعر بالراحة وعدم الذنب 

شاركونا تعليقاتكم وحلولكم المقترحة لمشكلة صالح...

إسراء حيدر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.