مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/16/2022 05:41:00 م
امرأة ماتت وعادت للحياة- الجزء الثاني- تصميم الصورة وفاء مؤذن
امرأة ماتت وعادت للحياة- الجزء الثاني
 تصميم الصورة وفاء مؤذن
- تحدثنا في الجزء السابق كيف بدأت تراود دورثي أحلام غريبة، وكيف كانت تصف لوالديها ما تراه بالرغم من أنها مازالت صغيرة، ولم تكن تعرف بعد ما هو هذا المبنى أو أين يقع، ولكنه كان بالنسبة لها أجمل من أي شيء في الحياة الواقعية. 

 تأثير الأحلام على الطفلة دورثي

- وتعلقت دورثي بهذا المبنى الساحر بشكل كبير، لدرجة أن والدتها دائماً ما تراها تبكي بعد استيقاظها من النوم، بسبب شوقها للذهاب لذلك المكان والبقاء فيه، وأصبح هذا المكان مثل منزلها، ولم تعد تعترف بالمكان الحقيقي الذي تعيش فيه، وأصبح الحلم واقع بالنسبة لها، والأشياء الموجودة في الواقع مجرد خيال. 

الموقف الذي تعرضت له دورثي في المتحف 

- استمر الوضع على هذه الحال، حتى أخذها والديها إلى المتحف البريطاني، وكان هناك قسم مختص بالآثار والحضارة المصرية القديمة وهي حضارة الفراعنة، وعند رؤيتها لهذه التماثيل أصيبت بحالة من الحماس، وبدأت بالصراخ بصوت مرتفع هذا منزلي. 

- وكانت تشير بيدها إلى بعض المباني المصرية القديمة، حيث كانت أشكالهم تشبه إلى حد كبير ما كانت تراه في أحلامها، وكانت تتأمل في هذا القسم وهي في حالة انبهار وكأنها مسحورة بكل ما تراه، والمثير للدهشة أنها بدأت تقبل أقدام التماثيل، وبدأت تقول بأن هؤلاء هم أهلها وتردد عبارات حب وتعلق قوية جداً، لدرجة أنها بدأت بالبكاء من شوقها لهم. 

- وكان الموقف محرج بعض الشيء لعائلتها، فقد لفتت انتباه جميع الموجودين في |المتحف|، فقد كانت تركض بين الممرات وتردد نفس العبارات الغريبة، وتبكي وتصرخ بصوت مرتفع. 

الشيء الذي أدى إلى استنكار بعض الناس وأثار تساؤلاتهم عن حال هذه الطفلة، وتمكن والداها من تهدئتها وإخراجها من المتحف. 

- وفي ذلك الوقت ربطت دورثي المبنى الذي كانت تراه في أحلامها والحدائق الساحرة بالحضارة المصرية القديمة، وأدى ذلك إلى تعلقها بشدة بتلك |الحضارات|، فقد أصبحت مهووسة فيها وبدأت بالبحث والقراءة عن هذه الحضارة، وكانت تطلب من عائلتها أخذها لزيارة جميع الأماكن والمتاحف التي تستعرض أي مجسمات عن هذه الحضارة في لندن وإنكلترا. 

- كانت دورثي متعلقة بشكل كبير بهذه الحضارة، وذلك سبب لها مشاكل في مدرستها، فقد كانت تذهب لمدرسة كاثولوكية مسيحية وكانت عائلتها متدينة نوعاً ما، حيث بدأت دورثي مقارنة الكاثولوكية بالديانات المصرية القديمة، وهذا ما جعلها تقحم نفسها في العديد من المشاكل، والذي أدى في النهاية إلى طردها من المدرسة. 

- وعندما بلغت دورثي الست سنوات، والتي كانت تعرف كيف تكتب وتقرأ باللغة الإنكليزية بشكل جيد جداً، بدأ اهتمامها يتحول للهيروغليفية وهي الرموز التي كان يستخدمها |المصريون القدماء| والفراعنة كلغة للتواصل، وكانت تقول للجميع بأنها تعرف هذه اللغة جيداً ولكنها نسيت كيف تقرأها ولا تعرف ما هو السبب. 

-وبذلك تحول اهتمامها للحضارة المصرية القديمة وكانت تشعر بأنها تنتمي لذلك المكان. 

سنكمل في الجزء الثالث.

بقلمي: تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.