مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/03/2022 10:58:00 ص

بعيداً عن الحياة الوردية لماذا يتشاجر الأزواج؟ - الجزء الثاني-
 بعيداً عن الحياة الوردية لماذا يتشاجر الأزواج؟ - الجزء الثاني-
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
سنتابع في مقالتنا التالية تتمة ما  بدأنا به الجزء السابق   لنتابع سوية

ولم يكن للحب مكان، فكان الآمان بين القبائل هو الأساس ،ولم يكن رأي المتزوجين أنفسهم مهم في الأساس، لأن الموضوع كان أشبه بصفقة أكثر من كونه بناء عائلة بأساسات مبنية على المشاعر الأحاسيس والإرادة حتى، فالزواج كان يحقق مجموعة من الأهداف للقبيلتين اللتان تزوجان أفرادها من بعضهما، لدرجة أن بعض القبائل كان معروف من الذي سيتزوج من القبيلة الأخرى حتى بعد سبعة أجيال!!! .

هل الحضارات القديمة كان لها رأي آخر ؟

إن |الحضارات القديمة|، سواء في الشرق أو الغرب ،كانت تسخر في كثير من الأحيان من الحب، فعلى سبيل المثال ،كان الهوس بالمحبوب في |اليونان القديمة| يعد ضرب من ضروب الجنون

كما أنه في الصين القديمة، كانت العلاقة الأسمى في حياة الرجل هي العلاقة التي تربطه بأبويه فقط، فعندما كان الرجل يتزوج ،وكان الوالدان يلاحظان أنه يحب زوجته، كانا يجعلانه ينفصل عنها، أما في روما القديمة 

فلو أبديت حبك لزوجتك، كان من المحتمل أن تطرد من العمل ،وهذا بالضبط ماحصل لأحد أعضاء مجلس الشعب في روما،  عندما قبل زوجته أمام إبنته !!! 

هل كان الأمر نفسه بالنّسبة للمرأة ؟

إن المرأة في |أوروبا|، وتحديداً في العصور الوسطى ،لم يكن من المقبول أبداً لها أن تبدي المحبة لزوجها  أمام أحد،  فكانت هذه الأفعال تندرج تحت بند تقليل الاحترام ،وكانوا ينظرون إلى الرجل الذي يسمح  لزوجته أن تبدي حبها له أمام الناس، بأنه رجل غير مسيطر ....

ماهي الأسس التي كان يقوم على أساسها الزواج؟

كما رأينا فإن |الحب| في الكثير من الحضارات القديمة، كان يحمل طابع عديم الأهمية لقيام الزواج بين الرجل والمرأة ،فالعلاقة الزوجية -وكما ذكرنا - كانت قائمة على أسس أخرى تماماً، أهمها المنفعة المتبادلة بين الأسر والقبائل، ومن أجل ذلك فإن أي طرف من العلاقة يكون مقبل على الزواج بدون أن يكون قد وضع الكثير من الآمال عليها، فالمشاعر والأحاسيس لم يكن لها مكان داخل هذه المؤسسة .

في الجزء القادم من المقال سنكمل موضوعنا الشيق.....فتابعوا معنا ......

-إضغط على الرابط من أجل الإنتقال للجزء التالي.....

ميس الصالح  

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.