مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/16/2022 02:58:00 م

حقيقة الماسونية...كشف الأسرار والمؤامرات والفصل بين الحقائق والخرافات
 حقيقة الماسونية...كشف الأسرار والمؤامرات والفصل بين الحقائق والخرافات 
تصميم الصورة رزان الحموي 

استكمالاً للمقال السابق ...

المنظمة الماسونية

ليست جماعة سرية أبداً، طقوسهم واجتماعاتهم يتم بثها على الملأ، وبالرغم من أن معظم اجتماعاتهم مغلقة، لكن حتى تصوير البعض منها ينفي صفة السرية عنهم، ربما يتداولون فيما بينهم أمور خاصة وسرية. 

 لكنهم منقسمين إلى أقسام في كل أنحاء العالم، وليس هناك ارتباط واضح بين بعضهم البعض ، فليس هناك منظمة واحدة تجمعهم، ولايربط بينهم إلا اسم |الماسونية|

 حتى أن لديهم بعض الأمور والقوانين المختلفة. مثال على ذلك....

 بعض المنظمات الماسونية تسمح بالنقاش السياسي والديني والبعض الآخر يمنع منعاً باتاً الحديث بالأمور السياسية والدينية، منهم من يسمح بدخول النساء ومنهم يرفض وجود العنصر النسائي، فهناك منظمة ماسونية في بريطانيا خاصة بالنساء فقط

 بعضم يسمح بأديان مختلفة وبعضهم متعصب لدين محدد. 

فكيف لجماعات ليس لديها قانون أو هدف أو مبدأ واحد ومنقسمين بين بعضهم البعض أن يسيطروا على العالم بأكمله. 

هل من الممكن أن يكون لديهم مخططات ويتعاونون فيما بينهم؟ 

- من الممكن أن يكون لديهم مخططاتهم فيما يخص منظمتهم فقط، وهناك الكثير من الدول والجماعات والعائلات الغنية لديهم خططهم لدعم مصالحهم، سواء كانت مادية أو أيديولوجية

 أما الأقاويل السائدة بأنهم مسيطرين على العالم فهي غير حقيقة وليس هناك أي دليل يثبت صحتها

لكن أكبر خطأ وقع فيه العالم هو التعامل مع هذا الموضوع كحقيقة مطلقة.

المشكلة في تصديقها والغرق بدوامتها، وبرمجة العقول أن كل مايحدث هو مؤامرة. 

كل مايحدث في العالم مؤامرة سببها أو منشأها الماسونية، الصهاينة والعلمانيون و|عبدة الشياطين| والملحدين، وبالرغم من أن أهدافهم مختلفة تماماً

 فالصهاينة هم يهود هدفهم إقامة دولة اسرائيل

 والعلمانيين هدفهم فصل الدين عن الدولة

 عبدة الشياطين لادين لهم سوى عبادة الشيطان 

والملحدين لادين لهم ولا إله 

وكل منهم له هدفه وغايته وغير مرتبطين بأي منظمة أخرى. 


- إذا كانت الماسونية بحد ذاتها منقسمة فيما بينها، حتى في الدولة الواحدة هناك جماعات ماسونية مختلفة عن بعضها ،فكيف ستجمع كل هذه المنظمات مع بعضها البعض. 

-وعندما نقول أن هناك جماعة معينة استطاعت السيطرة على العالم بكل ما فيه، وأن كل شيء يحدث كما يريدون وكما يخططون، فنحن نقع في خطأ فادح وكأننا نعطيهم صفة الألوهية. 

فلا أحد يستطيع أن يُسير ويسيطر على العالم إلا الله سبحانه وتعالى. 


- وهكذا يبتعد الإنسان عن تطوير نفسه وذاته وتفكيره، و يبقى غارقاً في دوامة النظريات التي لا أساس لها من الصحة، ويبقى شعور أن هناك مؤامرة ضده هي التي تتحكم بأفعاله وأفكاره، ومنهم من يقول أنهم يخترعون ما يسمى بالشعاع الأزرق لتدمير الكعبة أو فكرة المليار الذهبي الذي سيقتلون به كل البشر ولن يبقى منهم سوى مليار وأن هذا هو سبب اختراع فيروس| كورونا|.

 وكل هذا الكلام والنظريات من دون أدلة. 


- وفي النهاية يجب على الإنسان أن يفكر ويبحث ويتأكد وأن لا يُخدع كل مايقال، وربما كانت المؤامرة الحقيقة هي إلهائنا بهذه النظريات والأفكار، حتى لا نطور أنفسنا ونبقى في مكاننا. 

تهاني شويكي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.