مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/11/2022 09:10:00 م
هل خدمات Google مجانية؟ خدعة أم حقيقة؟- تصميم الصورة رزان الحموي
هل خدمات Google مجانية؟ خدعة أم حقيقة؟
تصميم الصورة رزان الحموي 
الغالبية العظمى من مستخدمي شبكة الإنترنيت، يستخدمون أكبر محرك بحث بالعالم |Google| سواءً عند استخدام الهاتف، أو الحاسوب الشخصي، حيث أن (YouTube، Google math، Gmail،..) والكثير من الخدمات التي تقدمها وبشكل مجاني.

هل تعلم أن غوغل يأخذ عليك أموال

ولكن في الحقيقة يا صديقي أن جميع هذه الخدمات ليس مجانية 100%، ولكن نحن كمستخدمين لا نشعر بذلك، لأن طريقة الدفع بها مختلفة عن باقي المواقع.

فمثلاً إن كان لك صديق قام بالتكلم معك، طالباً منك القيام بخدمة ما، ولكن من ضمن حديثه كرر عليك جملة أنه بعد أداء هذه الخدمة ستذهب برفقته الى أحد المطاعم الفارهة، فهذا يجعلك متحمساً على أداء هذه الخدمة مقابل تناول وجبة مجانية في مطعم فاره، فتسارع لتلبيته.

وبالتالي نرى أن الوجبة لم تكن مجانية 100% إن صح القول، فأنت عند تلبية هذه الخدمة ستبذل وقت وجهد معين لإتمام المهمة.

الأمر بالنسبة الى Google يمكن اعتباره بنفس الفكرة مع اختلاف بسيط، فموقع Google لا يأخذ منك الأموال مقابل خدماته، ولكن يقبض عليك أنت كمستخدم له ولخدماته الكثير من الأموال.

بعض الطرق التي يتبعها

1)الطريقة المباشرة: عند شراء أي |منتج| من goole وبشكل مباشر، مثل Google Drive يتيح لك عرض (100GB) مقابل 6$فقط.

2)الطريقة الغير مباشرة: فمثلاً الأشخاص العاملين في التسويق الإعلاني، عندما يقوم شخص ما بالتسويق لبضائع ليست له، من الذي يعطيه المال مقابل هذا التسويق، التاجر أم المشتري؟

بالتأكيد جوابه هو التاجر، وهذا خطأ يا صديقي لأن المشتري هو الذي دفع ثمن هذه البضاعة، فقام التاجر بخصم العمولة المتفق عليها وأعطاها للمسوق، وبالتالي أصل المال من المشتري.

والأمر منطبق تماماً بالنسبة الى Google، المستخدمين يقومون بعرض البضائع على Google أو على YouTube، والمشتري يقوم بشرائها وعند إتمام |عمليات الدفع|، يتم تحويل العمولة المتفق عليها الى Google.

وهناك الكثير من الطرق التي يطول شرحها عن عمليات الدفع، والسؤال المهم هو 

كيف يقوم Google بقبض المال على المستخدمين

الطبيعي لكل مستخدم لمواقع الإنترنيت أن يكون لديه أيميله الخاص على |Gmail| مثلاً، وبالتالي معلوماته الشخصية من الاسم والعمر والجنس وغيرها، أصبحت متاحة أمام Google، وهنا أصبح قادر على إنشاء profile خاص بك على سجلاته.

ضمن هذه السجلات يقوم بإدخال جميع الأمور التي تقوم بمشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من الأماكن التي تذهب اليها، والكتب التي تقوك بتحميلها، وغيرها الكثير من الأشياء التي تبحث عنها على |محرك البحث| هذا، حتى يمكنه اكتشاف مستواك المعيشي الى حد ما.

بالتالي أصبحت ككتاب مفتوح أمام Google هنا يصبح لك تصنيف شرائي، فعند قيامك بفتح الFacebook مثلاً يقوم بإظهار الإعلانات التي تهمك والتي سبق وقمت بإجراء البحث عنها، وهذه الإعلانات ليست بمحض الصدفة أبداً، بل أن Google قامت ببيع الprofile الخاص بك الى Facebook، وهذه العمليات من البيع والشراء منطبقة على جميع المنصات بما في ذلك (YouTube، Instagram، WhatsApp).

فهل كنت تعلم بهذه العمليات التي تتم ما بين هذه المواقع؟ 

وهل تعلم أنك مستخدم جداً مهم بالنسبة لهم؟ 

وأنك طريقة لكسب المال؟

شاركني جوابك بتعليق.

بقلمي: آلاء عبد الرحيم

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.