مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/08/2022 11:57:00 ص

أحداث رواية لا آدم ولا حواء- الجزء الرابع - تصميم الصورة رزان الحموي
أحداث رواية لا آدم ولا حواء- الجزء الرابع
 تصميم الصورة رزان الحموي 
سنتابع أحداثنا الشيقة ماتم ذكره في الجزء السابق.

إميلي نوتومب

وفي عام 1999 قررت إميلي أن تلتحق بشركة كبرى، لكنها فشلت في الاستمرار.

كانت تشعر أنها تعيش حياة مزدوجة عبدة في النهار وخطيبة أثناء الليل، وكانت تكتب جميع أحداث حياتها في رواية لها.

لم تعد لديها القدرة على ذهابها إلى أي مكان مع رينري بسبب انشغال غالبية وقتها في العمل، باستثناء السينما الذين كانوا يذهبون إليها مرة واحدة في نهاية الأسبوع، وبعد استمرار هذا الروتين لفترة طويلة، كاد أن يصبح ممل لدرجة كبيرة، قرر رينري أن يطلب منها الزواج باعتبارهم قضوا وقتاً كبيراً في فترة الخطوبة.

كانت تشعر إميلي أنها في حالة انتظار لشيء ما مجهول نوعا ًما.

وبعد انتهاء عقد عملها الذي كان بالنسبة لها بمثابة كابوس، وعندها وجد رنري أنه وقت مناسب للزواج.

قرار إميلي الحاسم

لم تقرر أن تستقيل من الشركة فحسب، بل كان قرار استقالتها يشمل فكرة الزواج أيضاً، قررت نزع هذه الفكرة من ذهنها على الإطلاق.

حسمت أمرها وقامت بشراء تذكرة ذهاب من أجل الهروب، ولعدم رؤيتها للشاب الذي أحبته وقضت معه سنتين لم يتبقى لها منهم سوى الذكريات المؤلمة.

رافقته للمطار بعد أن أخبرته بالحقيقة، وعلى الرغم من أنها كانت ذاهبة من غير رجوع لم تظهر عليها أي علائم حزن أو ألم. 

كانت متصالحة مع نفسها إلى حد كبير، لم تنكر |حبها الشديد| ل رنري وتعلقها به لكن فضلت حبها للحرية وجعلته يأخذ الدرجة الأولى في حياتها. 

عادت مجدداً إلى حياتها السابقة في بلجيكا مع أختها، بعد ما منحها الضمان الاجتماعي البلجيكي لقب "مدبرة منزل". 

وفي ذلك الوقت استعدت لكتابة رواية عرفت ب "نظافة قاتل"، وبعد عودتها لحياتها الطبيعية، بدأ التواصل يتباعد بينها وبين رنري. 

وبعد انتهائها من كتابة |الرواية| المذكورة سابقاً، وأخيراً وبعد جهد كبير وجدت دار للنشر في باريس  قبلت أن تنشر لها تلك الرواية. 

أما عن رنري فكان قد تزوج من فتاة فرنسية، وبعد فترة طويلة من الأيام عادت إميلي مجدداً إلى طوكيو بمناسبة صدور الرواية باللغة اليابانية بدعوة من |النشر الياباني|، كما جاء رنري لزيارتها من أجل أن تكتب له إهداء لروايتها. 

كانت قد عاشت سبع سنين من العاطفة في عشرة ثواني... 

النهاية... 

نرجوا أن تنال إعجابكم... 

بقلمي: رغد عباس

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.