مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/14/2022 07:25:00 م
أحداث رواية ماندل بائع الكتب القديمة -الجزء الأول- تصميم الصورة رزان الحموي
أحداث رواية ماندل بائع الكتب القديمة -الجزء الأول
 تصميم الصورة رزان الحموي 

ستيفين سفايغ

يروي الراوي قصته بعد عودته من فيينا منذ زمن طويل، حين جلس في إحدى المقاهي، وقد انتابه شعور داخلي يربطه بذلك المكان، أو أن هذا المكان قريب منه جداً. 

وأخيراً وبعد جولة مطولة  في ذاكرته تذكر ماندل |بائع الكتب|. 

عند بدء دراسته في الجامعة، وقد تطلب منه مجموعة من الكتب النادرة، دله صديقه على بائع كتب يرتدي ثياب بالية أمامه طاولة مليئة بالكتب النادرة والجميلة، كان ملم بمعرف عناوين جميع |الكتب| ومحتوياتها بمجرد ذكر لمحة عن الكتاب أمامه، كان يتمتع بذاكرة قوية إلى درجة كبيرة. 

كانت الكتب تأخذ حيز كبير من اهتمامه لدرجة أخذها اهتمام بقية الأشياء، في سبيل تحقيق غايته وهي معيشة الكتب. 

وعلى الرغم من هذا إلا أنه لم يكن مالك للرخصة، لذلك كانت عوائده المالية قليلة جداً، وعلى الرغم من عدم جنيه المال الكثير، إلا أن شعور الرضا كان يرافقه بشكل مستمر. 

أما عم شخصية ماندل، شخص مثقف لا تقف ثقافته ومعرفته على الكتب فحسب إنما تتسع لأي شيء في الثقافة والحياة. 

أكثر مايثير الغضب والانزعاج في نفس ماندل عندما عرض أحدهم مكافأة مالية، أو أي مقابل من المال نظير عمله. 

رفض لأكثر من مرة أخذ أي مبلغ مهما كانت جهته والعمل في أي شيء غير البيع. 

ماذا حصل لبائع الكتب

وعند عودة الرجل من فيينا، ورأى المكان الذي كان البائع يقيم به فارغاً، وغير موجود فيه، قد عرف معنى غيابه. 

أخذ بفضله |ثروة معرفية| وعلمية كبيرة وكان يقول جملة مشهورة ويكررها باستمرار 

 "كل |الإبداعات| الجادة وذات القيمة هي ثمرة التركيز، ثمرة هوس أحادي سام يشده رابط مقدس إلى الجنون" 

بعد مضي متسع من الوقت، قرر أن يذهب ويسأل عنه في جميع الأرجاء. 

وأكثر ما آلامه وأصابه بالخيبة أنه لم يكن معروف بين الكثير، ولم يرى أي شخص مقرب منه ليعرف قصته. 

كان الرجل مصر بشكل كبير معرفة أي تفصيل عن بائع الكتب، وأخيراً، وبعد جهد كبير وجد العاملة التي كانت تعمل لديه وترافقه في تفاصيله الصغيرة. 

كان قد روت له حكاية ماندل الحزينة... 

تابعونا لمعرفة الأحداث في الجزء التالي... 

ولا تنسوا المشاركة من خلال تعليقاتكم الرائعة..... 

بقلمي: رغد عباس

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.