مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/23/2022 10:52:00 م

كيف نحمي الأطفال من مواقع التواصل الاجتماعي -الجزء الثاني-
   كيف نحمي الأطفال من مواقع التواصل الاجتماعي -الجزء الثاني-
تصميم الصورة : رزان الحموي
   
استكمالاً  للمقالة السابقة سنتطرق إلى أحد أكثر المواضيع الجدلية في عصرنا الحالي، فحماية الطفل من مخالب وسائل التواصل الاجتماعي هو أمر شديد الأهمية، يتطلب الكثير من الوعي والخطوات المحسوبة جيداً، من أجل تلافي أي ضرر قد يتعرضون له مستقبلاً ...لنتابع سوياً...

سيكون من السهل ذلك من خلال مشاركة معلوماته وصوره وحياته على |السوشيال ميديا| في الحساب الذي تم إنشاؤه من أجل هذا الغرض، ففي بعض الأحيان يسيء الأهل استخدام السوشيال ميديا ،الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الأطفال مدى الحياة.

ما قصة الثنائي المصري الذي حاولوا استغلال طفلتهم لأغراض تجارية؟

حاول ثنائي مصري استغلال طفلتهم الصغيرة من أجل رفع المشاهدات على قناتهم الخاصة على |يوتيوب|، فالقصة بدأت بعمل موقف طريف مع ابنتهم، لكن الأمر انقلب عليهم وكانت الطفلة في حالة انهيار عصبي كامل، فهنا نرى كيف أساء الأهل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الأمر جعلهم موضع المساءلة القانونية ...

وفي سياق مشابه قامت شابة من النمسا، برفع دعوى قضائية على أهلها بسبب نشرهم لصور لها بعمر صغير على مواقع التواصل الاجتماعي، وصرحت الشابة للإعلام قائلة:"لم يعرفوا خجل ولا حدود، ولم يهتموا أن صورة لي وأنا جالسة على المرحاض أو مستلقية في سريري، فقاموا بتصويري بكل مرحلة ونشرها على الملأ"ويوجد حالات كثيرة أخرى لا تعد ولا تحصى.

هل من الممكن أن يكون الأمر إيجابي؟

إن نشر محتوى لأطفالنا على مواقع التواصل الاجتماعي، ممكن أن يكون ذو أثر إيجابي ،من خلال رسائل توعوية لعائلات أخرى، وممكن أن يساعد الناس أيضاً فيما لو كان المحتوى هادف، مثل مشاركة أم طريقة تربيتها لأطفالها دون التعدي على خصوصيتهم،فنشر المحتوى من قبل الأهل على مواقع التواصل الاجتماعي، يكون عادة بدافع الفخر والحب لهم لا العكس، لكن سوء الاستخدام من شأنه قلب جميع الموازين ضدهم.

يجب علينا أن ننشر بوعي خاصة لو أن الأمر يكون متعلق بالأطفال

 فالأطفال لهم الحق بالاكتشاف والموافقة أو الرفض على مشاركة أي شيء يتعلق بهم، فدعوهم يقرروا ذلك بمفردهم عندما يصلون إلى السن الذي يكونون به قادرين على الاختيار لو أحبوا ذلك

وفي ختام مقالتنا نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم ونلقاكم في مقالات أخرى تليق بأذواقكم...

دمتم بألف خير.

ميس الصالح 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.