مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/25/2022 06:07:00 م

عبثية الشعور و الضمير .. تُغرم بالقدر
عبثية الشعور و الضمير .. تُغرم بالقدر 
تصميم الصورة رزان الحموي 

 بدأت الحكاية مع سطوع شمس الحياة ، عاد التنفس إلى حالته الطبيعيّة .. 

و مع انطفاء الكرة الملتهبة .. الآن .. بين النجوم و الكواكب .. و سوادٌ يحاوط الأكوان ..

في مكانٍ دافئ الموقد ، بارد الشعور ..

أجلس مواريةً شوقي عن فؤادي ، لكنَّ اللهيب يحرقني ..

هنالك زفير .. شهيق .. زفير .. شهيق .. لا غصة بينهما ، لا دمعة تشقُّ طريقهما .. 

كانت الأنفاس منتظمة ، فالأمور حولها تنتظم تدريجياً ، بمجرد إمساك القلم ، لكن في أرجاء الذاكرة ، و في زوايا الروح .. يوجد ألم يتقوقع على نفسه .. لربما اسمه |الشوق | ..

شوقٌ لم يجعل الصوت يختنق ، و لا ينفجر ، و لا يصرخ .. بل شلَّ حركته .. جعله ساكناً .. في حالة ركودٍ تامة ..

أنا التي صغرت بعيني الحياة و الموجودات ، و توقفتْ مشاعري عند نقطة الأموات و ليس فقط الآلام ..


لكن معك ، عاد حبري محيطاً لا ينضب ..

صقراً لا يعرف طعم الهزيمة و الاستسلام ، بل التحليق للفضاء ..

كم كانت لطيفةٌ تلك المشاعر المتجددة !

كم كانت حقيقيّة تلك الأحاسيس المتوقدّة !

أنت ألطف صدفة حياتيّة اقتحمت كوكب يومي البائس ..

لكنني سأبقى هكذا ، وحيدة ..

أجل يا عزيزي ، لا تغريك هذه الضوضاء الطاقيّة ، فأنا وليدة التجارب و الكلام ، و أعرف تماماً ماذا يحتاج المرء في لحظات الضياع أو الثبات ..


لكن معك ، لا أدري كيف وقعتُ في فخّك ، بل في فخِّ نفسي .. و أحببتك ..

نعم أحببتك ضمن هذا الواقع المصطنع ، و الأرقام المتحكّمة بلغة برمجتنا لربما الروحيّة ..

أحببتك رغم دمار المجتمعات الشرقيّة ، رغم حروب الأشخاص المعتقدين أنهم يتمثلون بالعادات القمعيّة ..

أحببتك بترددك الذكوري ، و كبت ذاتك الرجوليّة الغراميّة ..

المتلهفة لكتابة حكايةٍ لم تبدأ بحرفٍ من أحجيةٍ سرابيّة ..

أحببتك ضمن رسائلنا الورقيّة ، و عبير عطرها المصاحب للياسمينة الدمشقيّة ..

أحببتك مع فوضويّة القدر ، و ألغام الزمن و حقيقة الأديان السماويّة ..


لقد كان الأمر قاتلاً على يقظة ضميري ، و دروع قلبي ، و عبثيّة عقلي .. لكن هكذا .. |أحببتك| .. و أغرمتُ بقدري


شهد بكر💗

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.