مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/21/2022 10:42:00 م

متى يكون الدعاء مقبولاً وكيف نتحرى أوقات القبول والإجابة  -الجزء السادس -
 متى يكون الدعاء مقبولاً وكيف نتحرى أوقات القبول والإجابة  -الجزء السادس -
تصميم الصورة : رزان الحموي 
   
تعرفنا في مقالتنا السابقة عن الأعمال التي تقربنا من الله تعالى ، وتجعل دعاؤنا مستجاباً ، وكيف نسعى لنكون عنده جل وعلا  من المقبولين المشمولين بمحبته ورضاه ورعايته  ونكون من عباده الذين ينالون الحظوة عنده ، وينالون  شرف القبول. 

وسوف نتابع تتمة ما بدأناه ، ونتحدث عن ثمرات الثقة بالله تعالى ، ونتائجها فكونوا معنا .  

ثمرات الثقة بالله 

الثقة بالله ترفع العبد ، فيعلو  مقامه عند ربه  ويرتفع شأنه ، والدعاء عبادة بل هو مخ العبادة

لأنك كي تدعو وتقول يارب ، فهذا يعني أن إيمانك بربك ومولاك  كبير ، وثقتك بقدرته لا حدود لها  ، والله لايضيِّع عبداً  آمن به ودعاه ووثق  به فهو الكريم . 

والدعاء  للملك الديَّان يكسب العبد  راحة نفسية واطمئناناً ، ويزيده إيماناً وتسليماً  وثقة بأن مولاه دائماً معه ، فهو  واثق بعدالته مؤمن بقدرته التي ينجيه  بها ، فتهدأَ نفسه ويرتاح قلبه ، فلا يخاف ظلم العباد ، ولا يخاف جوعاً ولا هماً ولا فقراً ، ولا يخاف العاديات ولا الزمن ، ويتكل عليه  ويستبشر دائماً  بالخير ، ويشعر بالأمان والاطمئنان  ، لأنه يوقن بأن له رباً يحميه ، ولا يضيعه ولا يرضى له بالظلم   ، ويتولاه بالرعاية  ويحيطه بالعناية  واللطف، ويتكفل به ويرزقه ويطعمه ويسقيه ويشفيه ، ويفرج همومه ، ويدفع عنه كل بلاء عنه . 

الله معك أينما كنت  وفي كل وقت

أفلا  تدرك أخي المسلم مدى حاجتك إلى سند قوي  متينت تركن  وتأوي إليه ، يكون  دائماً معك وقريباً منك لا ينساك . ولا يتخلى عنك. 

ادعُ الله دائماً  ولا تملَّ الدعاء ولا تيأس وثق به فالفرج أتٍ وقريب .  

فكن  كما أمرك الله تعالى ، وكما يريدك أن تكون ، صالحاً مؤمناً  ورعاً نقياً  تقياً ، كي يحبك الله . 

صفات المؤمن 

*اتقِ الله  في كل ما آتاك في كل الأمور والأحوال  وفي كل الاوقات والظروف ، وابتغِ الدار الأخرة

* اجعل قلبك طيباً سليماً نقياً ، من كل غلٍّ وحقدٍ تنعم بصفاء الروح و|القلب| ، يطب عيشك ويرتفع شأنك ، وتصبح عند الله مقبولاً مجاب الدعاء فالله طيِّبٌ لا يقبل إلا  طيباً. 

* وليكن رزقك  ومطعمك  ومشربك حلالاً ، فيرضى الله عنك ولا يضيعك . 

كيف تنال مرضاة الله

احفظ نعمة الله من الهدر والإسراف، يحفظك الله ويرضى عنك ويزيدك ويعطيك ما تتمنى وتأمل بل وفوق ما تتمنى  ، فمن يحفظ نعمة الله يحفظه ويعطيه ويكرمه، 

* أصلح مابينك وبين الله تعالى ، تجنب نواهيه وافعل ما أمرك به ، وتقرب إليه بصالح الأعمال. 

* وأصلح مابينك وبين الناس ، وكن حسن الخلق ولا ترضى بالضرر لك، ولا لغيرك فلا ضرر ولا ضرار  . 

* وأصلح ما بينك وبين نفسك  ،حقق الإتزان بين دينك ودنياك ، ولا تهمل صحتك ولا تظلم نفسك بالذنوب والمعاصي ولا تقصر  ولا تتهاون في صحتك وبدنك ، واتقِ الله يطب عيشك  ويهنأ بالك ، وتصبح من السعداء  

جعلنا الله  من أهل الصلاح والفلاح ، وممن يرضى  عنهم، وأكرمَنا وإياكم بالقبول والإجابة. 

لا تنسوا المشاركة ..........

هدى الزعبي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.