مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/21/2022 10:42:00 م

متى يكون الدعاء مقبولاً  وكيف نتحرى أوقات القبول والإجابة  -الجزء الخامس -
 متى يكون الدعاء مقبولاً  وكيف نتحرى أوقات القبول والإجابة  -الجزء الخامس -
تصميم الصورة : رزان الحموي 
  
كنا قد تعرفنا في مقالاتنا السابقة علىٰ الأوقات التي يكون الدعاء فيها مجاباً ، وعن أسرار الإجابة وسوف نتعرف من خلال مقالتنا التالية  عن الأعمال  التي تجعل الدعاء  مقبولاً فكونوا معنا. 

ما هي الأعمال التي تجعل الدعاء مجاباً؟ 

*  كل عمل صالح  يُبتغى به  وجه الله تعالى يجعل العبد قريباً من  ربه ، ويجعل دعاءه مستجاباً . 

*الإستغفار عند ارتكاب الذنوب والمعاصي والتوبة النصوح ، واللجوء إليه  سبحانه وتعالىٰ . 

*المواظبة على الطاعات وتأدية الواجبات والطاعات ، التي فرضها الله تعالى . 

 * الإلحاح بالدعاء  . 

 * اليقين الصادق بالإجابة . 

*  الثقة المطلقة  بالله تعالى  ،  والإيمان بقدرته على إجابة الدعاء ، فهو القادر على كل شيء  . 

* أن يكون الإنسان ورعاً  تقياً نقياً  ، من كل غل أو حقد  أو ضغينة . 

المشاحن والمتخاصم لا يرفع دعاؤه

* الابتعاد عن المشاحنات والخصومات ، فإنها تعكر صفو النفوس وتذهب |البركة|، وتفرق الصفوف وتزيد قساوة القلوب ، وتقطع الأرحام. وفوق هذا فإن عمل المتشاحنين والمتخاصمين لايقبل ولايرفع إلى الله تعالى ، فكيف لدعائهم أن يستجاب؟ 

قال الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه :

لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث يلتقيان ، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما من يبدأ صاحبه بالسلام . 

*تلاوة الأذكار  والتسبيح والإستغفار  في كل الأحوال 

في السراء والضراء  فإذا ذكر العبد ربه في يسره ، ذكره الله في عسره . 

*حمده  وشكره  تعالى على نعمائه . فبالشكر تدوم النعم ، والعبد الشكور يحبه الله ، ويكون قريباً منه مجاب الدعاء . 

* وإذا عصفت بالعبد  رياح الهموم ، وضاقت عليه الدنيا  ، وسدت في وجهه الأبواب والسبل فليكثر من الاستغفار والدعاء لله  ، ففيه شفاء ودواء للقلوب والنفوس ، وليقل يا رب أغثني فهو المغيث ، وليقل  بقلب خاشع يارب ياقاضي الحاجات  اني أحتاج إلى نجدتك ، فدعاؤه يشق حجب السموات  ويملأ أرجاءها ، فالعبد عزيز على ربه، وهو متكفل به وهو لن يتركه في ضيقه وكربه . 

الله قريب سميع مجيب  كيف يغتنم العبد الفرص   للتقرب اليه؟ 

فليدعوه في أي وقت وفي كل حين،  فهو لا يدري متى يأذن الله بالإجابة ، ولا يعلم متى يأتيه القبول والفرج. فالله  قريب من عباده، محيط بهم يسمع أنينهم وهمسهم وشكواهم ونجواهم، يسمع  من يناديه فيجيبه ويلببه. 

أخي المسلم الله معك دائماً 

، في كل وقت  بابه مفتوح  أمامك في كل وقت دون حاجبٍ ولا بوَّاب  في كل لحظة يتجدد لقاءك به تعالى  ، في كل ركعة من ركوعك وسجودك وقيامك ، وفي نومك وصحوك ويسرك وعسرك ، وفرحك وحزنك وفي صحتك ومرضك  ، هو دائماً معك موعد يتجدد مع المولى  مع الخالق  مع الرحمن ، يراك ويسمعك  ، يبسط يديه إليك بالخير والعطاء و|الرزق|  والستر والعافية والإجابة 

   هو الرب هو الكريم  ، هو الرحيم هو التواب ، هو الغفور  هو الملك ، فهرول إليه ، إنه الله الكبير الذي تصغر  وتهون عنده كل الصعاب ، وتتبدد الهموم وتنجلي الكروب ويجاب الدعاء . 

عند قيامك للصلاة بالليل  ، ارفع مطالبك إليه واطرح همومك بين يديه ، إنه يعلمها فهو العليم، لكنه يحب دعاءك ، ويحب أن يسمعك تناديه ، هو قريب منك، أكثر مما تتخيل إنه هو السميع المجيب . 

*  أسلِم أمورك وقيادك إليه ، وتوكل عليه . 

وكن دائماً أخي حسن الظن برب العالمين . وكن على ثقة بالإجابة ، فهو الكربم الذي يحبك ويكرمك ولا ينساك ، ولا يتخلى عنك. 

  جاء في الحديث القدسي 

قال الله تعالى :أنا عند حسن ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ، ذكرته في ملأ خير منه، وإذا تقرب إلي بشبر ، تقربت إليه ذراعاً ، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة. قد عرفتَ طريق الإجابة  والقبول ، فلا تتردد ادعوه وتضرع إليه ، وخذ  بالأسباب تجني من طيب الثمار ، ويكرمك المولى بالقبول ويمنُّ عليك بإجابة الدعاء. 

للحديث تتمة  ، فكونوا معنا في مقالتنا القادمة لنتعرف  معاً على اسرار قبول الدعاء ، ومتى يكون الدعاء مقبولاً؟ وكيف نتحرى أوقات القبول والإجابة ؟ 

هدى الزعبي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.