مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/05/2022 05:52:00 م

الوصايا الإلهية العشر التي وردت في القرآن الكريم(الجزء الثالث)
 الوصايا الإلهية العشر التي وردت في القرآن الكريم(الجزء الثالث)
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  
 سنكمل الجزء السابق و نتابع معاً 

الوصية الثالثة من الوصايا الإلهية العشروهي تتحدث عن 

النهي عن قتل الأبناء مخافة الفقر  . 

يجب أن ندرك أن من خلق الخلق متكفل بإعالتهم وأنه قادر سبحانه وتعالى على رزقهم ورزق  آبائهم ، وهو نعم الكفيل ونعم الوكيل ، وهو الرزاق الكريم المسؤول عن أرزاق البشر وجميع الخلائق.

 وهو الغني والقادر الذي يرزق من في السماوات والارض جميعاً بغير حساب  ولا منٍّ

 وقد جاء في الحديث الشريف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

(لو أنكم توكلون على الله حق توكله ، لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصاً وتروح بطاناً) 

وقال تعالى  :

(وما من دابة في الأرض ، إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها ، كل في كتاب مببن) 

وقال تعالى:

(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) 

وقال تعالى :

(وكأين من دابة لاتحمل رزقها  الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم) 

وقد كان العرب الجاهليون قبل الإسلام 

يقتلون أبنائهم  خشية الفقر و|الجوع| والفاقة ، فجاء الإسلام ليمحو تلك العادة المخيفة ويحرمها . وليعلمهم أن يتركوا أمور الرزق للرزاق الكريم . 

والقرآن الكريم زاخر بالآيات التي توكد بأن الله تعالى هو الرزاق الكريم، المتكفل  بأرزاق خلقه وعباده ، وهو يدعو عباده للتوكل عليه ، فهو نعم المولى وأن يتركوا أمر الرزق إليه ، وأن لايخافوا فقراَ ولا جوعاً ،وأن لا تخيفهم صعوبات الحياة ولا ضائقاتها المادية مهما بلغت ، بل عليهم أن يسلموا أمرهم لله ، ويسعوا للرزق ويعملوا، ثم يبسطوا أكفهم إلى رب السماء ، وصاحب الملك وباسط الأرزاق الذي يتولى عباده ، والذي لاتفرغ خزائنه ولا تنضب خيراته ، والذي يعطي بلامنٍّ ولا حسابٍ ولا يخيب سائله . 

الوصية الرابعة جاءت الوصية الرابعة من الوصايا الإلهية العشر في

 النهي عن الفاحشة من عمل و قول في السر والعلن. 

وقد أمرنا الله تعالى بالعفاف وبغض البصر  ، لأنه يجنبنا الكثير الكثير من الخطر  والشبهات والوقوع في المعاصي . 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا علي لا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الاولى وليست لك الآخرة ) 

والنظرة الأولى لك أخي وأختي المسلمة ، وأما الثانية فعليك أي تحاسب عليها. 

كما نهانا سبحانه وتعالى عن |الفواحش في العمل| والقول ، واما الفواحش في القول : فيكون بقذف المحصنات والسب والشتم والفاحش من القول وبذئيء الكلام  وقول الزور والبهتان، كما نهانا عن الغيبة والنميمة. 

وأما الفواحش في العمل فتكون باقتراف الزنا و|شرب الخمور| ولعب الميسر والربا ، واتباع الشهوات وغيرها، وكل مانهانا عنها رب العالمين . 

وقد قال رسول الله :في حديث عن ارتكاب المعاصي:  أن العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع و............ إلى آخر الحديث الشريف.

فكل أعضاء الجسم معرضة للوقوع  في الرزيلة والمعصية والخطيئة ، مالم يعف المرء ويغض بصره ولسانه ويكف يده وسائر أجزاء بدنه عن المحرمات والمعاصي

فالطهارة والعفاف تنجي البدن من الدنس و المعاصي ،وقد اعتبرها رب العالمين من |المحرمات| المنكرات ومن الكبائر التي تستوجب العقوبة وإقامة الحد على فاعلها. 

جبنبنا الله وإياكم الفواحش ما ظهر منها وما بطن وابعدنا عنها  ، وجعلنا ممن يرضى الله ورسوله عنهم. 

كونوا معنا لنتعرف على تتمة الوصايا الألهية العشر في الجزء التالي


هدى الزعبي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.