مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/07/2022 02:59:00 م

أماكن خطرة لا ننصح بزيارتها - الجزء الأول -
 أماكن خطرة لا ننصح بزيارتها - الجزء الأول -
تصميم الصورة : رزان الحموي
   
رغم أن العالم أصبح قريةً صغيرة، وصارت وسائل الاتصالات ونقل المعلومات تربط جميع أجزاء الكوكب ببعضها البعض مهما كانت نائية، ورغم كل التطورات العلمية التي نشهدها، فإن بعض الأماكن لا زالت غير مفتوحةٍ أمام عامة الناس، وهي حكرٌ على بعض العلماء والمستكشفين، ولكن هناك دائماً من يستطيع تعريض حياته للخطر في بحثه عن المغامرة والاستكشاف، وفي هذه الأسطر القليلة القادمة، سنتحدث عن بعض أكثر المناطق خطورةً، والتي لا يجب علينا زيارتها.

جزر المارشال في المحيط الهادي:

أصبحت هذه الجزر مستقلةً منذ عام 1986، بعد أن كانت حقلاً للتجارب النووية الأمريكية منذ انتهاء فترة |الحرب العالمية الثانية|، ولعل جزيرة "بيكيني" هي صاحبة الحظ الأوفر من تلك التجارب، فبعد تهجير سكانها الأصليين، تعرّضت لحوالي ثلاثٍ وعشرين تجربةً نووية، ومنذ مطلع السبعينيات بدأت |الحكومة الأمريكية| تفكّر بإعادة السكّان الأصليين إلى جزيرتهم، ولكن أعراض التسمّم بالأشعة سرعان ما بدأت تظهر على السكّان العائدين.

تقارير خادعة:

أشارت التقارير البدائية للتجارب والاختبارات التي أجرتها الحكومة الأمريكية لأجواء جزيرة "بيكيني" أنها سليمةٌ ولن تؤثر على البشر، ولكن بعد ظهور حالات التسمم الاشعاعي، أُعيدت تلك التجارب بوسائل أحدث وبدقةٍ أعلى، ليتبين امتلاء التربة بنظير السيزيوم 137، وهذا ما سبب تلك الحالات من |التسمم الاشعاعي|، وما جعل التربة غير صالحةٍ للزراعة.

جميع الأغذية على الجزيرة مستوردة:

بسبب تلوث التربة الزراعية بالأشعة، أصبح من غير الممكن زراعة المحاصيل الزراعية، وبالتالي أصبح سكّان الجزيرة وكل من يزورها مضطرون لاستيراد مختلف الأغذية من خارج الجزيرة، وقد بقيت تلك الجزيرة مغلقةً أمام الزائرين حتى سنة 1996، ومعظم زوارها هم من المستكشفين والباحثين الذين لا يزيد عددهم عن أربعمئة شخصٍ سنوياً، والغرض من زيارتهم هي غالباً توثيق آثار التفجيرات النووية ودراسة ما نتج عنها.

منتزه وادي الموت في كاليفورنيا الأمريكية:

رغم أن ذلك الوادي يحمل اسم منتزه، إلا أن زيارته غير مسموحة، وبعض القادمين إليه تكون زيارتهم على مسؤوليتهم الشخصية، وليس بقصد الاستجمام والتنزه، بل من أجل الدراسة وإجراء الأبحاث، وهم عادةً ما يستغلّون الساعات الأخيرة قبل غروب الشمس للقيام بمهامهم، ويعود سبب ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة المسجلة فيه، ففي سنة 1913 بلغت درجة الحرارة فيه سبعاً وخمسين درجةً مئوية، ومع ذلك فإن إحدى القبائل المحلية المسماة قبيلة "شوشن" استطاعت التأقلم مع ظروف المكان.

أخفض منطقة في أمريكا:

يقصد الزّوار وادي الموت لدراسة الأودية والتلال والمظاهر الطبيعية التي خلقتها عوامل التعرية، وتكثر هناك الأحجار الفريدة الملونة، ورغم اختفاء معظم أشكال الحياة في الوادي خلال ساعات النهار، فإن الكثير من الحيوانات تعيش هناك، ولكنها تنشط ليلاً، كما يحتوي الوادي على أخفض منطقةٍ في |أمريكا|، وهو عبارةٌ عن مسطحٍ ملحي ينخفض تسعين متراً عن سطح البحر ويسمى "حوض باد وتر Bad water".

اقرأ المزيد...

سليمان أبو طافش


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.