مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/05/2022 09:36:00 ص

الأسطورة هيدوسا و تحويل الناس إلى حجارة
 الأسطورة هيدوسا و تحويل الناس إلى حجارة 
تصميم الصورة : رزان الحموي
سمعنا كثيراً عن قصص و أساطير كانت في قديم الزمان ، التي تزرع في نفوسنا التطلع و التشوق لمرفة الأحداث كاملة و مجريات هذه القصص و من هم أساطيرها ، التي جعلت ذكرهم يستمر إلى يومنا هذا ، و من أهم هذه الأساطير أسطورة هيدوسا التي ربما سمع عنها البعض ، ما هي أهم أحداث التي جرت مع هيدوسا لتكون أسطورة في ذلك الوقت .

تم دراسة قصة الأسطورة |هيدوسا| في كتب أجنبية عدة و تم ترجمتها للعربية في عدة كتب .

يقال أن أحداث هذه القصت جرت في أراضي اليونان ،

 حيث كان هناك ثلاث فتيات أخوات غاية في الجمال و الرقة .

كانت الأخت الصغرة تدعى ميدوسا ، و معنى هذا الاسم هو الملكة أو الحاكمة ، و كانت الأخوات الثلاث كاهنات في |معبد أثينا| ، و كانت أثينا في ذلك الوقت إلهة الحكمة و هي المسؤلة عن هذا المعبد .

و كانت كل من أختا هيدوسا يتصفن بالخلود الدائم ، أما أختهن هيدوسا لم تكن تمتلك هذه الصفة ، فقد كانت مثل أي إنسان عادي إلا أنها تمتلك بعض القدرات الخارقة ،  كأن تنظر إلى أحد و تحوله بنظراتها إلى حجارة ،و هذه القدرة منحتها إياها الإلهة أثينا .

و كانت هيدوسا هي المفضلة و المقربة إلى أثينا من بين أخواتها ،  و كان هناك شرط وضعته الإلهة أثينا لتصبح الفتاة كاهنة و تنضم للمعبد و هو العذرية ،فلا يجوز لفتيات المعبد و الكاهنات الزواج أبداً .

و ذات يوم خرجت الكاهنة هيدوسا إلى النهر 

 و كان هناك رجل يدعى بوسايدن و قد فتن بهيدوسا و جمالها الرائع ،و حاول التقرب منها و عرض عليها الزواج ، إلا أن هيدوسا رفضت طلبه هذا لأنها كاهنة في المعبد و لا يحق لها أن تتزوج ، مما أثار غضب هيدوسا و كان هناك عداوة قديمة بينه و بين  أثينا الذي حرك شعور الإنتقام لدى بوسايدن و قرر إغتصاب الكاهنة هيدوسا في أرض المعبد .

و في هذا الوقت قامت الإلهة أثينا بتحويل هيدوسا إلى شخص مخيف و قبيح ، تحول شعرها الطويل الجميل إلى ثعابين مخيفة ، و أصبح لسانها كالثعبان ، فصارت قبيحة جداً و كذلك الأمر فعلت بأخواتها ، و قيل أن تصرف الإلهة أثينا هذا مع هيدوسا كان غيرة منها و من جمالها الرائع ، و قال آخرون أن هذا التصرف كان بسبب خوف أثينا على هيدوسا من الرجال .

و قامت أثينا بوضع هيدوسا و أخواتها في جزيرة بعيدة، و كان الناس البحارة الذي يمرون من تلك الجزيرة أثناء رحتهم تقوم هيدوسا بالنظر إليهم و تحويلهم إلى حجارة ، و كانت تتصرف هكذا بسبب ما كانت تعانيه من ضغوط نفسية بسبب مظهرها القبيح .

و ذات مرة جاء إلى هذه الجزيرة رجل يدعى بيرسيوس

 الذي كان يبحث عن تنين يريد قتله ليكي يحرر محبوبته من السجن ، و يأخذ رأس |الثعبان| و يقدمه لمن يسجن محبوبته وندروميد مقابل حريتها ، و كان هذا الرجل قد قرر قتل هيدوسا و قطع رأسها ، فبحث عنها في الجزيرة و وجدها نائمة في كهف و أحضر معه درع ليعكس نظرات هيدوسا و قدراتها عليها و تتحول هي إلى حجارة .

و بالفعل عندما استيقظت هيدوسا و أرات تحويله إلى حجارة كان قد عكس نظراتها بوساطة الدرع و تحوت إلى حجارة و قام بقطع رأسها و تحرير محبوبته وندروميد من أيدي الظالمين .

و كانت هذه نهاية هيدوسا فلم تكن شريرة أبداً و كانت تحزن على كل شخص تحوله إلى حجارة ، فهي قامت بدفع ثمن جريمة لم تكن مذنبة بها على الإطلاق .

 إلا أن أختاها لم تومتا لأنهن مخلدات ، و قد عادتا إلى طبيعتهما و عادا إلى خدمة المعبد .

و هذه هي قصة الإسطورة هيدوسا التي مات بطريقة سيئة و لم تستحق هذه النهاية .

شاركنا رأيك بالتعليقات .

ريم العيسى

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.