مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/16/2022 11:47:00 ص

تطور العمليات الجراحية عبر الزمن -الجزء الثَّالث-
تطور العمليات الجراحية عبر الزمن -الجزء الثَّالث- 
تصميم الصورة : رزان الحموي 
   

تحدثنا في الجزء السابق عن تطور الطب والعمليات الجراحية خلال الفترة ما بين العصر الحجري إلى بداية ظهور الطب في الدولة الإسلامية، ولاحظنا أن الطب في تلك الفترة كان مُشوَّه المعالم، مبني على مجرد تجارب ومحاولات للتطوير، وبقي على ذلك الحال إلى أن وصلنا للعصور الوسطى. 

كيف تطوَّر الطب في العصور الوسطى؟

١- ظهرت في أوروبا الغربية في القرن الثالث عشر للميلاد مهنة غريبة، وهي أشخاصٌ في الشوارع يعملون في قصِّ الشعر وتقصير الأظافر  و|معالجة الأسنان| وتجبير الكسور……  وإلى آخره.

  ففي ذلك الوقت لم يكن الطب مهنة محدودة بأشخاص معينين، فأي شخص كان والده أو جده يعمل في المداواة كان هو مخوَّل للعمل مثله والسير على خطاه. 

٢- في القرن الرابع عشر للميلاد، انتشر مرض خطير جداً في أوروبا والعالم كله وكان هذا المرض هو |الطاعون| الذي أخذ يحصد أرواح البشر آنذاك، ونتيجةً لتفشي المرض بشكل كبير وعدم معرفة السبب الحقيقي وراءه قامت الكنيسة بإعطاء الضوء الأخضر للأطباء في |مجال تشريح الجثث| والذي كان ممنوعاً قبل العصور الوسطى. 

بالرغم من أن هذا القرار لم يؤثر بشكل كبير على علاج الطاعون إلا أنه فتح باباً جديداً في الطب ومعرفة الإنسان بتكوين جسده. 

٣- في القرن السادس عشر للميلاد  فتح التاريخ صفحةً جديدةً في |تاريخ الطب| والعمليات الجراحية  حيث شهد هذا القرن أحد أهم وأعظم عباقرة التاريخ وهو| ليوناردو دافنشي|، والذي استغل قرار الكنيسة في السماح بتشريح الجثث من أجل تشريحه لجثث بشرية بأعمار مختلفة وحالات مختلفة، ورسمه لها بشكل دقيق.  

غيَّرت رسومات دافنشي من رؤية الإنسان لجسده

 من توقعات جالينوس إلى رسومات دافنشي الواقعية حيث أصبحت رسومات ليوناردو دافنشي في ذلك الوقت مرجعاً لجميع الأطباء. 

٤- ثم بدأ يظهر لدينا أطباء جدد من أمثال أمبرواز باري والذي كان يعيش في مدينة تورينو وكان لديه طريقة في علاج الجروح وهي علاج الجروح بالزيت الساخن،

 ولكن في سنة ١٥٣٦ للميلاد حصل حصار تورينو

 وبقيت المدينة محاصرة ونفذ الزيت الموجود لديهم، فبدأ الطبيب باري في اكتشاف طرق أخرى لعلاج الجروح مثل أنه قام بخلط مواد معينة مع بعض ووضعها على الجرح فلاحظ أن لها تأثير أفضل من تأثير الزيت المغلي، ثم بدأ باري بصنع أطراف صناعية للأشخاص الذين فقدوا أطرافهم في الحروب أو نتيجةً للحوادث المختلفة. 

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية الجزء الثالث  إذا أردت معرفة المزيد حول تطور الطب والجراحة في العصور الوسطى تابع معنا الجزء الرابع.  

فضلاً شاركنا آراءك الرَّائعة من خلال التَّعليقات ^-^

آية الحمورة 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.