مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/10/2022 07:31:00 م

بين دفتي رواية أماريتا - عجوز غريب الأطوار  - الجزء الثامن -
 بين دفتي رواية أماريتا - عجوز غريب الأطوار  - الجزء الثامن -
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
سنكمل معكم أصدقائي المقال السابق  بأحداث روايتنا أماريتا...

بدأ الجميع بالتهيؤ للبدء بالعمل 

بعد أن أخبرهم الجندي أنهم سيحصلون على أجورهم في نهاية اليوم  وأن من يماطل بعمله  لن يحصل على أجره لخمسة أيام

كما قال " إن لم تعمل، سأكون أنا طريقك إلى العبودية"

وأكمل قائلاََ : الرجال  سيكسرون الصخور  والنساء  سيحملون الصخور إلى العربات.

نظر الجندي لأسيل  وأعطى لها وعاء  من أجل حمل الصخور به  وقال لها : سيقوى هذا الجسد الضعيف مع العمل.

مرت الأيام المتشابه والثقيلة على أسيل

وقد فقدت جزء كبير من وزنها بسبب تعب العمل،وكانت عندما تنهي عملها، تعود إلى بيت العجوز  وتجده يشرب الخمر كعادته

وتتناول ما تجده من طعام لها  ثم تنام إلى صباح اليوم التالي للذهاب إلى العمل.

وفي أحد الأيام  انطلقت أسيل إلى عملها  وفي أثناء العمل  شعرت بإرهاق شديد على غير العادة، وباتت تتحرك ببطء وبرود

فأشار لها القائد  وأمرها بالتحرك بسرعة أكبر  لكنها سقطت أرضاََ  ولم تكن تشعر بأي شيءٍ حولها.

فتحت أسيل عينيها ببطء  ورأته يجري من بعيد باتجاهها  وعندما وصل إليها مد يده لها  ومسح وجهها، وقام بمساعدتها لتجلس

فبكت أسيل وقالت له لست قوية مثلك يا خالد 

لن أستطيع التحمل  ابتسم وقال لها : تستطيعين، فابتعد واختفى من أمامها.

وفجأة  سمعت أسيل أصوات العمال والضجيج  وكذلك الصوت المسؤول الذي طلب منها أن تقوم وتكمل العمل

فنهضت أسيل وأكملت العمل بتعب شديد.

وبعد يوم شاق  عادت أسيل إلى المنزل  وفوجئت عندما رأته مستلقٍ على الأرض يهذي ودماؤه تملأ المكان

وسمعته يقول : لم يكن عليي الإبحار في ذلك اليوم.

انطلقت أسيل مسرعةََ  تحاول البحث عن طبيب  فخرجت تسأل الناس عن مكان تجد فيه الطبيب

فرجعت إلى المنزل برفقته

رآه الطبيب  وحاول الإسراع بإيقاف النزيف الداخلي في جسمه  وقال عليه أن يأخذ محلول من خلاصة  الأعشاب  وذلك كي يستعيد الكبد نشاطه 

وقال الطبيب لأسيل أنه سيبعث المساعد ومعه المحلول وأن على المسن أخذه مرتين يومياََ لتنظيف جسمه من السموم....

تابعونا لمعرفة بقية الأحداث الشيقة...

يتبع في الجزء التاسع.... 

رهف العلي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.