مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/25/2022 09:51:00 م

هل يسعى بوتين لاستعادة الاتحاد السوفيتي؟
 هل يسعى بوتين لاستعادة الاتحاد السوفيتي؟ 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 
استكمالاً للمقال السابق "  هل يسعى بوتين لاستعادة الاتحاد السوفيتي؟ " ...

أمام جميع الأفعال الروسية والمحاولات الأوكرانية للرد عليها

 ما هو موقف الغرب من كل ما يحدث في أوكرانيا؟

لجأ الغرب إلى لعبته المفضّلة، فدعا روسيا إلى التهدئة، وهدّدها بالعقوبات، ولكنّه هذه المرة لم يكتفِ بذلك

 فلقد أرسلت| الولايات المتحدة الأمريكية| بعض الجنود والخبراء العسكريين إلى كييف، وفعلت |بريطانيا| مثلها

 وزادت الولايات المتحدة على ذلك، فأرسلت آلاف الأطنان من الذخائر إلى كييف، وكثّفت عملياتها التدريبية العسكرية في البحر الأسود بمشاركة |تركيا| ورومانيا وأوكرانيا. 


هل سيسير البيت الأبيض نحو الصدام المباشر مع موسكو؟

بلغ التصعيد بين روسيا والغرب أشدّه على الأراضي الأوكرانية، فهل الحرب قادمةٌ لامحالة؟

 لعلّ هذا ما ترجّحه مختلف المصادر، وما تدلُّ عليه العقلية الروسية

 ولكن اندلاع حربٍ شاملةٍ سيعني صداماً بين أكبر قوتين نوويتين على الأرض، وهذا ما لم يحدث من قبل، ولا أحد يتمنى حدوثه

 والبيت الأبيض يعرف ذلك جيداً، فما الذي سيفعله؟


السيناريو الأقرب إلى الحدوث:

من المرجّح أن تكتفي الدول الغربية بمساعدة أوكرانيا عبر مدّها بالمال والسلاح والخبراء العسكريين، ومن المستبعد أن تنخرط في مواجهةٍ مباشرةٍ مع روسيا

 ففي ظل تراجع الاقتصاد الأمريكي، وبسبب |جائحة كورونا|، أصبح من المستبعد أن تزجَّ الولايات المتحدة بنفسها في الحرب المحتملة، وليس جديداً على| البيت الأبيض |أن يتخلّى عن حلفائه عندما تقترب نهايتهم

 ومن غير المحتمل أن تقوم الدول الغربية بأي فعلٍ إذا لم تشارك به واشنطن

 وبذلك ستجد كييف نفسها وحيدةً أمام الدب الروسي.


السيناريوهات المحتملة الأخرى:

بناءً على ما سلف، نستنج بأن الصراع الروسي الأوكراني أمام ثلاثة سيناريوهاتٍ محتملة، فإما أن تستسلم كييف وترضخ لموسكو، أو أن ينجح الانقلاب الذي تدعمه موسكو

 وبهذا يتجنب العالم عامةً و|أوروبا| خاصةً ويلات الحرب

 وإما أن تقوم الحرب التي ستنتهي حتماً لمصلحة روسيا، وهذا ما يعرفه الأوكرانيون جيداً ، فإذا تخلّى الغرب عن أوكرانيا في وقت الحسم وهذا هو المرجّح

فلن يقف شيءٌ أمام الأطماع الروسية، وستكون روسيا قد استعادت أهم جمهوريات |الاتحاد السوفيتي|

 أمّا إذا أصرّ الغرب على مساندة أوكرانيا، فإن العالم حتماً سيقف على أعتاب| حربٍ عالميةٍ |ثالثةٍ لن ينجو منها أحد.


هل نحن على أعتاب حربٍ عالميةٍ ثالثة:

لطالما كانت دول أوروبا وبخاصةٍ الواقعة على الحدود مع آسيا، شعلة الحروب العالمية السابقة، فهل التطورات الروسية الأوكرانية ستضعنا أمام حربٍ عالميةٍ ثالثةٍ لا مفرَّ منها؟

 أم أنَّ العالم قد تعلّم الدرس وأيقن بأن الجميع سيخرجون خاسرين من الحرب مهما كانت نتائجها؟ 

وإذا اندلعت الحرب العالمية مع كل الأسلحة المدمّرة التي تمتلكها مختلف الأطراف فماذا سيكون مصير العالم بعدها؟ 

ومن سيكون المتضرّر الأكبر من تلك الحرب؟ 

إنها البشرية لا محالة.


أسئلةٌ كثيرةٌ تطرح نفسها في هذا السياق، ولكن الإجابة عنها مرهونةٌ بقادم الأشهر وربما السنوات، فإذا كان لديك رأيٌ حول ذلك فشاركنا به.

سليمان ابو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.