مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/29/2022 12:02:00 م
ما الذي قد يرفع من عصبيتك ويجب عليك تجنبه ؟ - للجزء الأول - شهد جلب
مالذي يرفع عصبيتك يجب عليك تجنبه - الجزء الأول
تصميم الصورة: وفاء مؤذن

لا بدّ أن |العصبية| الزائدة توقع الفرد في العديد من المشاكل وتجلعه يشعر بالاضطراب خصوصاً في المواقف العائلية أو في الأماكن العامة ، وللأفكار دور كبير لدفع الإنسان إلى الشعور بالعصبية الزائدة، واليوم سنتعرف على أبرز هذه الأفكار والتي يجب عليك التخلص منها بالتأكيد . 

هذه الأفكار غالباً ما تكون غير عقلانية وذات حكم غير منطقي واندفاعية إلى حد كبير وتسيطر على الشخص فتدفعه إلى ترجمتها على شكل أفعال وعصبية زائدة يندم عليها لاحقاً . 

أولاً : إقناع النفس

وهي أن تقتنع ضمنياً وتبرمج |العقل الباطن| لديك بأنك شخص عصبي بطبيعتك أو أن جميع أفراد العائلة يمتلكون هذه الصفة وبالتالي تلقائياً يجب أن أمتلكها أنا أيضاً ، وهذا قد يعطي مبرراً نفسياً لكل تصرف خاطئ ناجم عن العصبية بحجة أنها طبيعة بشرية وهذا خاطئ بالتأكيد . 

وكما نعلم، فإن أفكارنا هي ما تصنع حاضرنا وتوصلنا لمستقبلنا ، لذلك يجب أن تتخلى عن هذا الاقتناع بل وتبدأ بإقناع نفسك بأن العصبية عادة مكتسبة ويمكن التخلص منها بل ويجب التحكم بها . 

وهذا ما يوصلنا للفكرة الثانية التي تؤدي للعصبية وهي:

 عدم الاقتناع بالقدرة على التغيير:

كأن تظن أنك لن تستطيع |السيطرة على غضبك| أو أن توقفه .

وهذا خاطئ أيضاً لأن التحكم بـ |الغضب| وتصريفه كفعل هو شيء من اختيارك فأنت تختار كيف تفرغ هذا الغضب . 

وعندما تفرغه بعصبية فهذا كان نابعاً من قرارك الذاتي وكان بإمكانك الرد بطريقة أخرى .

إذاً يمكنك التحكم به ! . 

وكمثال عليه أنه يمكنك كبح غضبك أما رئيسك في العمل ولكن ألا يمكنك كبح هذا الغضب أمام صديقك أو أخيك ؟ 


ثالث الأفكار التي تجذب العصبية هي:

التضخيم من المشكلة الحاصلة والتقليل بأهمية ردة فعلك الخاطئة التي حصلت. 

كأن تطلب من من أحد الموظفين لديك على سبيل المثال أن يقوم بمهمة معينة ولكنه نسيها لكونه مشغولاً بأمر آخر فتصب كل غضبك عليه إزاء هذا الخطأ الصغير والذي لا يستحق ردة الفعل تلك ، وبنفس الوقت تهوّن من ردة فعلك على أنها أمر طبيعي ولا خطأ فيها . 

وهنا من الضروري أن تتعلم ضبط التحكم في تصرفاتك وتقدير كل موقف وأبعاده ومراجعة ذاتك ، هل كان فعلاً يستحق ردة الفعل تلك ؟ 


بعد سرد الأفكار الثلاثة الأولى نترك لكم باقي الأفكار في الجزء الثاني من مقالنا فاحرص على المتابعة .

بقلمي: شهد جلب 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.