مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/03/2022 11:29:00 ص
لا تكن ضحيّة فقدان الشغف ، الأسباب والحلول - الجزء الأول - شهد جلب
لاتكن ضحية فقدان الشغف الأسباب والحلول الجزء الأول
تصميم الصورة: وفاء مؤذن

عندما تكون شغوفاً بعمل ما ، تحصل على نتيجة هذا |الشغف|. و هذه النتيجة لها نكهة و حرفيّة و إبداع وتأثير على ذاتك يختلف عن كل عمل آخر . 

و الشغف مطلوب في كل مجالات الحياة وجوانبها ، فعلاقاتك مع محيطك و استمرارية هذه العلاقات من أصدقاء و أقارب و معارف لا تنجو إلا بكونك شغوفاً في بقائها . 

كما أن مجال عملك لا يزدهر إلا بشغفك به ، فلا يكون الكاتب كاتباً عظيماً إلا بشغفه و حبه لما يكتب ، و لا يكون الطبيب ناجحاً إلا بشغفه بطلب العلم المستمر وحثّ نفسه على التعرّف على أحدث الدراسات وحبّه للطب . 

و لا يكون المعلّم مؤثراً بتلاميذه إن لم يكون شغوفاً بالتعليم و اتباع أحدث الطرائق الرائجة للتدريس . 

حتى الأم في بيتها إن لم تكون شغوفة في إعداد وجبة الغداء مثلاً لن تكون بنفس الطعم اللذيذ و اللمسة التي اعتادت عليها عائلتها . 

فتخيّل ما يحدث إن فقد أحدنا الشغف ؟ 

قد يفقد أحدهم حلماً أو طموحاً ، قد يدخل في حالة من الاكتئاب و |الصراع النفسي| ، قد يتخلى عن ما بدأه من مشاريع و آمال ، و العديد العديد من الآثار النفسية والتي ستتجسد كآثار ملموسة على أرض الواقع . 

وهنا يجب أن تفكر ، ما الذي دفعني لفقدان حماسي اتجاه ما كان ينال جلّ اهتمامي وتفكيري ؟ 

هناك عدة أسباب تقف وراء فقدان الشغف.

أولها عدم تقدير البيئة المحطية بك تجاه ما أنت شغوف به . 

فكثيرون يتعرضون للسخرية من زملائهم ومحيطهم أو عدم التشجيع و اللامبالاة إزاء شغفهم لحلم أو عمل ما مما يطفئ شعلة الحماس المتقدة في داخلهم ، و يشعرهم تدريجياً بالإحباط و فقدان الشغف . 

ثانياً عدم تقدير الجهود المبذولة الصغيرة:

و عدم دعمها معنوياً لتزدهر و تتطور ، فالتقليل من أهمية أي شيء قد  يمحيه. 

ثالثاً نوع الأشخاص المحيطين بك:

فالاختلاط بأشخاص ذوي نظرة سلبية دائمة للأمور ، و فاقدين لشغفهم تجاه أي شيء في الحياة سيؤدي لعدوى خفية تتخلل جسدك وفكرك حتى تصبح مثلهم دون أن تشعر . 

و هناك أسباب تتعلق بذاتك و هذه الأسباب سنناقشها مع الحلول في الجزء الثاني من مقالنا فاحرص على المتابعة .

بقلمي: شهد جلب

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.