مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/01/2022 10:48:00 م
القضية الغامضة للقاتل الماكر والخفي الذي بقي متخفياً لمدة 33 عاماً
ًالقضية الغامضة للقاتل الماكر والخفي الذي بقي متخفياً لمدة 33 عاما
تصميم الصورة: ريم أبو فخر 

هذه القضية تعتبر واحدة من أبشع وأسوأ الجرائم:

|جريمة| تجعل الإنسان لايستطيع إغماض عينيه للنوم أبداً، لا يثق بأحد، ويعيش في حالة عدم أمان وثقة بكل الأشخاص من حوله. 


بدأت أحداث القضية في عام ٢٠٠٤:

عندما حاولت سيدة تدعى ماري لوو، الاتصال بابنتها ميشيل مراراً وتكراراً، ومن شدة قلقها لعدم رد ابنتها عليها، طلبت من إحدى صديقات ابنتها الذهاب لمنزلها للاطمئنان عليها، وعندما وصلت وحاولت إلقاء نظرة من شباك المرآب، شاهدت أبشع وأكثر منظر مرعب لن تنساه طوال حياتها. 


تدور أحداث هذه القصة، في!!

فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، عن شخص يدعى تشارلي براندت، والذي بيلغ من العمر أربعاً وأربعون عاماً، كان يعمل كمهندس، وفي ٢٩ آب عام ١٩٨٦، تزوج من تيري، ولمدة ثمانية عشر سنة، وبشهادة جيرانهم وأصدقائهم، كان زواجهم سعيد و مثالي جداً. 

وفي أيلول عام٢٠٠٤، كان هناك إعصار قادم يدعى إيفان، وطُلب من السكان إخلاء منطقة فلوريدا كيز، استعدادً للإعصار، وقام تشارلي وتيري  بتحضير أنفسهم للمغادرة، وقاموا بتجهيز منزلهم، وقاموا بإغلاق النوافذ والأبواب بإحكام، لكن تشارلي كان يرى أن الموضوع لا يستحق مغادرة المنزل. 

لكن تيري وعائلتها أصروا على إخلاء المنزل خوفاً من الإعصار، والذهاب لقضاء بعض الوقت عند ابنة أخت تيري، وهي ميشيل ابنة ماري لوو، وتعيش في منطقة أورلاندو، كانت ذو شخصية لطيفة ومحبوبة جداً، وكانت تبلغ من العمر سبعاً وثلاثون عاماً، وتعمل مديرة قسم في شركة كبيرة، وكانت غير متزوجة، ولديها صديقتين مقربين لها جداً من أيام المدرسة، وعلى تواصل دائم مع بعضهم البعض. 


وشعرت تيري بالسعادة لأنها ستقضي مع خالتها عطلة نهاية الأسبوع، وفي اليوم التالي لوصولهم، ذهب تشارلي لزيارة والده وأخته الصغيرة جيسيكا، فقد كانوا على بعد ساعة واحدة من منزل ميشيل،  وأخبرهم أنه لم يكن يُحبذ فكرة تركه للمنزل وأنها كانت فكرة زوجته، وأنه كان مُصر بشكل غريب على العودة، وأنه ودعهم بطريقة غريبة بعض الشيء وأخبرهم أنه يحبهم جداً. 


في تلك الليلة وبعد انتهاء العشاء، شرب تشارلي وتيري الكثير من الكحول، وتشاجروا مع بعضهم البعض، وكانوا قد جهزوا أغراضهم للمغادرة، ووضعوها أمام باب المنزل، اتصلت ميشيل بصديقتها ليزا، وطلبت منها أن لا تأتي هذه الليلة لأنها متعبة قليلاً، ولأن أقاربها لن يغادروا هذه الليلة، والغريب أن تشارلي أصر على البقاء، بالرغم أن الإعصار انتهى وليس هناك داعي أبداً لعدم المغادرة. 


ومن الواضح أنه كان يخطط لشيء ما؟!

كانت ماري لوو والدة ميشيل، تعيش في كارولينا الشمالية، وكانت تتحدث مع ابنتها على الهاتف كل يوم تقريباً، ولكن ابتداءً من ١٩ أيلول، كانت كل اتصالاتها بميشيل تحول للبريد الصوتي، مما أثار قلقها، وفي اليوم الثالث شعرت أن ابنتها في مأزق، فاتصلت بديبي صديقة ميشيل، وطلبت منها الذهاب لمنزل ابنتها للاطمئنان عليها، وكان لديها نسخة من مفتاح المنزل، وفي الطريق اتصلت بليزا لتذهب معها. 


وعندما وصلت المنزل، وجدت سيارة تشارلي خارجاً، مما يعني أنهم لا زالوا موجودين عند ميشيل، ولاحظت أن رسائل البريد متراكمة، والجرائد ملقاة على الأرض، وهنا شعرت بأنه هناك شيء خاطئ، وبدأت تطرق باب منزل صديقتها بشكل هستيري، وحاولت فتح الباب بالمفتاح، ولكن لشدة ارتباكها لم يفتح معها، ورأت ضوء من المرآب، وعندما حاولت النظر من شباك المرآب، وجدت شارلي معلق من رقبته بغطاء السرير، وعلى الفور اتصلت بالشرطة. 


من الذي فعل ذلك بتشارلي؟ 

وأين كانت ميشيل وتيري في ذلك الوقت؟ 

وهل مصيرهم مثل مصير تشارلي؟ 

تابعوا في المقال التالي لتعرفوا الإجابة 

بقلمي: تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.