مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/01/2022 10:55:00 م
القضية الغامضة للقاتل الماكر والخفي والذي بقي متخفياً لمدة ٣٣عاماً - الجزء الثاني‎
ًالقضية الغامضة للقاتل الماكر والخفي الذي بقي متخفياً لمدة 33 عاما
تصميم الصورة: ريم أبو فخر 

 عندما وصلت الشرطة، كان تشارلي معلقاً من رقبته بغطاء سرير، وأخذوا مفتاح المنزل من ديبي، ولحسن حظها أن محاولتها في فتحه لم تنجح، لأن المنظر داخل المنزل كان |مرعب| ولن تستطيع تحمله، وجدت |الشرطة| تيري ممددة على الأريكة، ومطعونة سبع طعنات بمنطقة الصدر.

وعندما فتحوا باب غرفة ميشيل، كان المشهد اجرامي ودموي وشنيع!!

حتى أن بعض رجال الشرطة، خرجوا مسرعين وتقيؤا من بشاعة مارآوه، وجدوا جسدها ملقى على السرير ومشوه تماماً، وسبب الوفاة طعنة واحدة في منطقة الصدر، وتم قطع رأسها ووضعه بجانب جسدها، ومنطقة الصدر مذبوحة بالطول، وتم نزع جميع أعضائها بما فيهم القلب والرئتين ، وتم وضعهم حول جسدها، وتم وضع الأمعاء في سلة القمامة.


وكانت عملية تشريح وتشويه كامل لجسدها..

 والغريب أن |القاتل| قام برمي ملابس ميشيل في كل مكان في الغرفة، ووضع ملابسها المليئة بالدماء في حوض الاستحمام، والفاعل قام باستخدام سكاكين المطبخ الخاصة بميشيل لقتلها هي وخالتها تيري، وبعد معاينة مسرح الجريمة، قامت الشرطة بإخبار أصدقائها الموجودين بالجريمة.


قامت ليزا بإخبار والد ميشيل بما حدث لابنته..

وكانت والدتها في حالة صدمة فقد خسرت أختها وابنتها في آن واحد، وكان لدى الشرطة تفسير منطقي للجريمة، وهو أن تشارلي هو المسؤول عن كل ماحدث، وأنه بعد ما قام بفعلته الشنيعة بقتله تيري وميشيل، ثم قام بشنق نفسه بغطاء السرير لينهي حياته.


لكن هذا الكلام كان غير مقنع بالنسبة لعائلة ميشيل وتيري، فقد كان تشارلي شخص عادي جداً، وماري لو تعرفه من ثمانية عشر سنة، وقالت بأنه شخص ذكي، ويملك وظيفة بمستوى لائق، وأنه غير عدواني في تصرفاته، فمن غير الممكن أن يكون هو الفاعل، وأنها لم تكن المرة الأولى التي يذهب بها هو وتيري بمنزل ميشيل. لكن كان واضح جداً للمحققين  من مسرح الجريمة، أن تشارل هو القاتل. 

ولكن لا أحد يعرف ما هو السبب!!


قام المحققين بالتحري عن ماضي تشارلي..

ومعرفة إذا كان له تاريخ إجرامي أو أي مشاكل قانونية، ولكن اتضح لهم أنه ماضيه لا غبار عليه. ولكن تغيرت المعايير عندما طلبت أخت تشارلي أن تُدلي بأقوالها للشرطة، لتخبرهم بخبر صادم، وهو أنها ليست مستغربة اتهامهم لتشارلي، ومتأكدة أنه المسؤول عن كل ماحدث، لأنه قام بارتكاب جريمة من قبل، وكان عمره في ذلك الوقت ثلاثة عشر سنة، وهذه |الجريمة| قد تم التكتم عليها، فلم يعاقب عليها، ولم توثق في سجلات الشرطة.


وبدأت أنجيلا بسرد قصة تشارلي المفزعة، وقالت أنهم كانوا يعيشون سابقاً في ولاية أنديانا، وكانت عائلتهم مكونة من الأب، وأمهم التي كانت حامل في ذلك الوقت بالشهر الثامن، وأنجيلا وكان عمرها خمسة عشر سنة، وتشارلي ثلاثة عشرة سنة، وأختين واحدة منهم سنتين والثانية ثلاث سنوات.

وقالت أن تشارلي كان طفل عادي جداً، ومتفوق في دروسه، لذلك لم يكن أحد يتخيل أن يرتكب جريمة كهذه، وفي ٣ كانون الثاني عام ١٩٧١، ذهبت أنجيلا لغرفتها لتقرأ قليلاً قبل النوم، وذهبت والدتها للاستحمام، ووالدها كان يحلق ذقنه ويقف أمام الحوض، وفجأة سمعت صوت والدها يصرخ بشكل هستيري، تشارلي لا،  تشارلي لا. 


فما الذي حدث حتى كان والدها يصرخ بتلك الطريقة؟

وهل كان تشارلي يرتكب الجريمة بأحد إخوته؟

وكيف عاش مع تيري ثمانية عشر سنة دون أن تشعر بميوله الإجرامية

بقلمي: تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.