مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/22/2022 05:23:00 م

أصحاب الرس والنبي المجهول
 أصحاب الرس والنبي المجهول
تصميم الصورة وفاء مؤذن
تحدثنا في مقالنا السابق عن أصحاب الرس والقرى وكيف كانوا يعيشون وموقع القرى التي كانوا يعيشون فيها ثم وصلنا إلى  أن بعض |المؤرخين| يعتقدون أن أسماء أشهر السنة قد اشّتقت من أسماء تلك القرى فقد أورد بعضهم أن تلك القرى كانت تدعى......


إليكم ماكانت أسماء تلك القرى 

كانت تدعى أبار، أظير، دي، بهمن، أزفندار، فروندين، اردي بهشت، خرداد، مرداد، تير، مهر ، وشهريورت.

 ثم نعود إلى قصتنا في القرية الكبيرة

 وفي ذلك اليوم ألا وهو عيد إحتفال الشجرة الأم يأتي كل سكان تلك القرى الإثني عشر كباراً كانوا أم صغار

يجتمعون حول تلك الشجرة والعين التي تسقيها وتشرب منها ويقومون في بناء سرادق أو مايشبه البناء ويقومون في تغطيه هذه السرادق في ديباج أي بثوب من الحرير الأصلي المطرز في مختلف تلك الصور والنقوش التي تدل على كل قريةٍ في قريتها 

إذاً هذه السرادق التي كانت تقام حول الصنوبرة كانت ذو ١٢باباً كل باب يخص أهل من أهالي تلك القرى أي أن لكل قرية باب

 خارج تلك الأبواب كانوا القوم  يسجدون لشجرتهم ويقدمون ويعطون لها أضعاف مضاعفة من القرابين التي قدموها لأشجارهم الصنوبر في قراهم و يوم أعيادهم يشعلون النيران الكبيرة التي تملأ السماء في دخانها وبذلك تحجب عنهم  النظر 

عند ذلك يأتي دور| إبليس |الذي كان يحرك تلك الشجرة ويحركها بشدة ويخرج أصوات عميقة من جوف تلك الشجرة واعداً القوم في كل ماتطلب  أنفسهم ويقول لهم أن تلك الشجرة راضية كل الرضا عن عبيدها.

ثم تبدأ تلك الاحتفالات كما أقيمت في تلك القرى من عزف ورقص وشرب للخمور اثني عشر يوم وليلة فيها ثم يعود بعدها كل أهالي قريةٍ  من تلك القرى إلى قريته

 ويعيدو الكرة من جديد في كل عام 

بقي القوم بهذه الحال فترة من الزمن حتى بعث الله فيهم نبياً يدعوهم ويهديهم إلى التوحيد وعبادة الله وحده.

وبالفعل أصبح ذلك النبي بدعوته يستخدم عدة طرق في الترهيب والترغيب حتى أنه قام وحضر كل أعيادهم أصولاً حتى وصلوا إلى العيد الكبير 

ووضح وقال لهم أن من يكلمهم هو |الشيطان| وليس تلك الشجرة التي هي من خلق الله وتوحده وتعبده مثل باقي مخلوقاته

 إلا أنهم رفضوا تصديق ذلك |النبي| وأتباعه  فما كان من ذلك النبي بعد أن ضاق ذرعاً في تكذيبهم له وإيذائهم له

 إلى أن رفع يديه ودعا ربه أن ييبس شجر الصنوبر 

 وبالفعل، أصبح هؤلاء القوم ثاني يوم على أشجار يابسة لا وجود ولا حياة فيها وكان ذلك اليوم عيد الشجرة الأم 

أرعب ذلك المنظر "الأشجار الميتة التي لا حياة فيها " القوم فانقسموا إلى فريقين

 فريق يقول أن هذا الرجل الذي يزعم أنه رسول رب السماوات والأرض ماهو إلا| ساحر| ودجال سحر آلهتهم لكي يعبدو ربه 

 أما الفريق الأخر فقالوا أن الآلهة غضب  لرؤية هذا الرجل الذي يذمها ويسبها ويقلل من قيمتها واحترامها لذلك قامت في إخفاء جمالها عن القوم حتى ينتصروا ويأخذوا حقها من ذلك الرجل " أي النبي "

 فاجتمع رأيهم على التخلص من ذلك النبي بقتله

 فكانت الجريمة التي لن ينساها التاريخ.

قام القوم بحفر بئر عميقة ضيقة  وقاموا في إلقاء نبيهم فيها وأغلقو بابها بصخرة عظيمة

 بقي النبي يناجي ربه شاكياً قلة حيلته وضعف بدنه راجياً منه أن يعجل بقبض روحه

 كان القوم يسمعون أنين ذلك النبي فيفرحون لحاله، ظناً منهم أن آلهتهم تتشفى وتأخذ حقها من الذي أذاها

استمر في الأمر هكذا حتى قبض الله روح نبيه إليه، وبعد وفات النبي ظن القوم أنهم جائوا على إنجازٍ كبير لإرضاء آلهتهم

 إلا أن ماكان في انتظارهم من عقاب الله الجبار أكبر من أن يتخيله العقل البشري.


لكي تتعرف ماذا حصل في القوم وماذا فعل الله بهم تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.

الكاتب  حسن فروخ

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.