مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/03/2022 08:09:00 م

النرويج واقتصادها...وسر امتلاكها أكبر صندوق اقتصادي في العالم
 النرويج واقتصادها...وسر امتلاكها أكبر صندوق اقتصادي في العالم
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

النرويج

 بلد استطاعت أن تكون من أغنى البلاد في العالم بالنسبة لعدد السكان، وأفضل شيء لمقارنة اقتصاد كل بلد هو معرفة حصة كل فرد  يعيش في ذلك البلد من الناتج المحلي الإجمالي من ذلك البلد.

نجد أنّ النرويج  تأتي في المرتبة الثالثة من حيث هذا التصنيف بمعدل 77،975 ألف دولار في السنة كحصة للفرد الواحد.

وهي ليست عضو في| الاتحاد الأوروبي| مع وجود عدة محاولات للانضمام، لكن حوالي 74% من الشعب رفضوا ذلك باستفتاء تم في عام 1994.

لديها حدود مع بلدين عضوين في الاتحاد الأوروبي، وهم |فنلندا|، و|السويد|، و كذلك لم تستعمل |اليورو|، والعملة المحلية هناك اسمها كرون.

وعلى الرغم من قوة اقتصاد النرويج، ولكن تأثر اقتصادها كبقية البورصات مع عام 2020، ومع تدخل الدول، وتدخل البنك المركزي هناك عاد اقتصاد النرويج للصعود مرة أخرى.

والوضع الحالي للنرويج أعطاها الفرصة بأن تمتلك أكبر صندوق سيادي في العالم بقيمة حوالي تريليون دولار، وهذا الصندوق السيادي هو صندوق استثمار تابع للدولة، الغرض منه استثمار فائض متاح من المال في أشياء مثل الأسهم، والعقارات، والسندات، وغيرها.

والناتج المحلي للنرويج كان 418 مليار دولار

 ولكن كيف استطاعت النرويج القيام بذلك؟

نعود بالزمن قليلاً إلى |الحرب العالمية الأولى| على الرغم من أنّ النرويج حاولت أن تكون خارج الحرب لكن مصالحها التجارية مع بريطانيا فرضت عليها ضغوط أثرت عليها كثيراً في الحرب.

إذ أن اقتصادها قائم على السمك، وبعض المعادن للدول القريبة منها فقامت دول التحالف وعلى رأسها بريطانيا بتهديد النرويج، والضغط عليها بوقف الاستيراد منها لو لم تقف عن تعاملاتها التجارية مع ألمانيا، واستجابت النرويج للضغوط.

وبما أنّ ألمانيا كانت تعتمد في تصنيعها الحربي على النحاس، والنيكل، وغيرها من المعادن التي تستوردها من النرويج فقامت بوضع النرويج بعد قطع العلاقات التجارية في خانة الأعداء، لذلك وجدت النرويج نفسها جزء من الحرب.

وفي ذلك الوقت  كان لدى النرويج 847 سفينة نقل، وخلال الحرب دمر منها حوالي 436 سفينة،

 وبما أنها كانت قد ربطت عملتها بالذهب حاولت فك الارتباط مع الذهب من أجل طباعة المزيد من العملات لتغطية نفقات الحرب،

 وهذا ما قامت به النرويج، إذ أنّ النقود تضاعفت 3 مرات من عام 1914 إلى عام 1920؛ مما سبب تضخم كبير، وعجز في الميزان التجاري، وانخفاض في قيمة العملة، فسبب دخولها في حالة ركود اقتصادي، والناتج المحلي بدأ ينخفض جداً.

أزمة الكساد الكبير 

من حظها السيء جاءت أزمة الكساد الكبير في أمريكا في عام 1929 ثم لدول العالم، ونتيجة ذلك| البطالة |بدأت تزيد كثيراً، والأزمة أصبحت أكبر إلى عام 1933 بدأت الأوضاع تتحسن إلى عام 1940 عندما دخلت ألمانيا النرويج.

وبعد شهرين أعلنت النرويج استسلامها، ولغاية انتهاء الحرب في عام 1945 كان هنالك اقتصادين في النرويج الأول هو اقتصاد محلي يسيطر عليه الألمان الذين كانوا قد احتلوا البلاد، واقتصاد خارجي الألمان لم يسيطروا عليه.

ويعتمد على أسطول النقل البحري الذي كان يمثل أكبر أسطول بحري في العالم، ويمثل 7% من إجمالي السفن الموجودة في العالم كله، إذ أن 90% من هذا الأسطول استطاع الهرب من الألمان في بداية الحرب فقامت كل الشركات التي تعمل على هذه السفن، وكوّنت شركة واحدة تابعة للبلد تحت اسم Nortrashi، وكانوا يديروها من لندن التي كانت المركز الأساسي للدخل.


هذا كان الجزء الأول من المقال....لمتابعة القراءة انتقل إلى المقال التالي🌸🌸🌸

📊 بقلمي دنيا عبد الله 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.