مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/31/2022 11:07:00 ص

قصة حياة أسطورة عالم الملاكمة محمد علي كلاي  - الجزء الرابع -
قصة حياة أسطورة عالم الملاكمة محمد علي كلاي  - الجزء الرابع - 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر

استكمالاً لما ورد في الجزء السابق

 وبعد ذلك الموقف الذي تعرض له، قرر أن يصبح أحد الناشطين الكبار في المجال الاجتماعي والحرب ضد |العنصرية |في أمريكا، وتعرف على عدد كبير من الناشطين من ذوي البشرة السوداء في هذا المجال. 

ومن بين هؤلاء الناشطين كان " مالكوم اكس" الناشط الاجتماعي الكبير في مجال حقوق السود في| أمريكا| والداعية الإسلامي المعروف، وكان عضو في منظمة تدعى" أمة الإسلام"، وستلعب هذه المنظمة دوراً كبيراً في |حياة كلاي|. 

وفي الجانب المهني من حياته 

 وبعد ما فاز  بالميدالية الذهبية، دخل عالم الاحتراف من أوسع أبوابه، وبدأت العقود الاحترافية تنهال عليه من كل اتجاه، بالرغم من أنه كان في هذه الفترة يحارب لأجل السود، إلا أنه تمت رعايته من قبل بعض الرجال البيض الأغنياء في |ولاية كنتاكي|. 

وقاموا بتقديم عرض له براتب مغري، وخمسين بالمئة من عائدات مبارياته في الست سنوات المقبلة، وكانت تعتبر صفقة مميزة، فلم تقدم هذه النسبة لأحد من الملاكمين من قبل، لكن كان من الواضح لهم أن لهذا الملاكم مستقبل كبير، وكانوا يريدونه بأي ثمن، وطلبوا منه ترك مدربه السابق ليبدأ مع مدرب محترف. 

 بالفعل ودع كلاي مدربه" جون مارتن"

 وهو الشرطي الذي التقى به بالصدفة بسبب دراجته المسروقة، وانتقل كلاي للتدريب تحت إشراف مدرب محترف اسمه" أنجيلو دندي"، وعندما رأى أسلوب الملاكمة الذي يتبعه كلاي، حيث كان أسلوبه سريعاً يعتمد على الحركة وتجنب لكمات الخصم، أعجب بأسلوبه وقرر أن يعززه ويقويه. 

وتحت إشراف المدرب الجديد "دندي"، بدأت مهارات كلاي تتطور أكثر يوماً بعد يوم، ولم تكن مهارته وقوته الشيء الوحيد الذي اشتهر فيه، وإنما اشتهر بشيء آخر جعله قادراً على جذب جماهيره، فقد اشتهر بما يسمى"تراش توك" والذي يعني الكلام بأسلوب استفزازي وباستهزاء ضد خصومه، والهدف من هذه الحركة هو هزم خصومه نفسياً ومعنوياً، وأيضاً ليجذب الجمهور إليه. 

وكانت هذه حركة تسويقية ذكية من كلاي، وكان من أوائل الناس الذين بدأوها في |عالم الملاكمة|، والتي أصبحت شائعة جداً في يومنا هذا، حيث أن الخصوم في الرياضات القتالية يستفزون بعضهم ويتكلمون عن بعضهم باستحقار قبل المباراة، الشيء الذي يزيد من حماس الجمهور ويجذبه أكثر، والذي يعتبر قتال نفسي قبل بداية المباراة. 

 كان كلاي دائما واثق من نفسه

 حيث كان يقول "أن الأعظم وأنا بطل العالم في الوزن الثقيل ولا أحد يستطيع أن يقف في وجهي"، وبثقته المفرطة شق كلاي طريقه في عالم الملاكمة للمحترفين، وبدأ بتحقيق الانتصارات المتتالية بدون أي هزائم. 

وكانت كل تذاكر مبارياته تُباع بسرعة كبيرة جداً

 فقد كانت الجماهير متلهفة دائماً لحضور مبارياته، وأغلبهم في الواقع لم يكن مشجعاً له، بل كان لديهم أمل في رؤية هذا الملاكم الشاب المغرور يهزم ولو لمرة واحدة، لكن خابت كل آمالهم. 

حيث فاز بتسعة عشر مباراة على التوالي، وبعد كل هذه الانتصارات صُنف كلاي بالمرتبة الرابعة عالمياً، وكان هدفه اللقب الأكبر وهو بطل العالم للوزن الثقيل . 

إقرأ المزيد........

تهاني الشويكي


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.