مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/17/2022 12:18:00 م

حياة تشارلي تشابلن الواقعية بين الكوميديا والتراجيديا  - الجزء الأول -
حياة تشارلي تشابلن الواقعية بين الكوميديا والتراجيديا  - الجزء الأول - 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
لمع نجم الكثير من المشاهير على مر التاريخ وحجزو لأسماهم الخلود بالتاريخ من خلال أعمالهم التي لن تتكرر فبصمتهم الخاصة جعلت منها تحف فنينة لايمكن استنساخها أبداً، وبين الكثير من| مشاهير التاريخ| ،كان "تشارلي تشابلن"الذي عرف بتأديته للكوميديا الصامتة التي إستطاع من خلالها أن يضحك العالم  برمته  دون أن يتفوه بحرف واحد

 فمن هو تشارلي تشابلن ؟

 وكيف كانت محطات حياته ؟
 وهل كانت حياته كوميديّة أم تراجيديّة أقرب للحزينة ؟
 لنتابع ......

 ماذا لو اعتمدنا طريقة الخطف خلفاً؟

بعد أيام طويلة قضاها| تشارلي تشابلن| مع الصحفيين فقد كانت سنة 1952 سنة محورية بحياة تشابلن  ففي هذه السنة  كان قد أتم ال63 عام  وأصدر فيها فيلم يدعى  ب"LIME LIGHT"  الذي تدور أحداثه حول ممثل عجوز  لم تعد لديه القدرة على إضحاك الناس وكان دور الممثل يتمحور حول غرق البطل بالسكر،و|الاكتتئاب| 

بعد أن إنطفأت الأضواء المحيطة به  والمثير بالأمر أن قصة الفيلم لم تكن بعيدة عن تشابلن نفسه  ففي هذه الفترة كان تشابلن يحاول أن يخلق لنفسه شخصية جديدة تليق بسنه وخبراته في الحياة  لكن هذا الأمر لم يعجب جمهوره  وبقيوا يطالبوه بتشارلي القديم وهذا ماتكلم عنه الكاتب الكبير  "ديفيد غرابر"  فقال "أنك إذا قمت بعمل ناجح  فسيحرص العالم  أن لا تقوم بأي عمل ناجح آخر أبداً " 

فلو قمت مثلاً بتأليف كتاب ناجح سيكون هناك مطالبات مستمرة  بتحويله لفيلم أومسلسل أو مسرحية أومقال  وهذا بالضبط 

ماحصل لتشارلي  فعند نجاح شخصيته الساحقة استمر بتكرير نفسه من خلال هذه الشخصية  حتى لم يعد يتمكن أن يقنع الجمهور بأي شخصية أخرى له 

فكل الناس كانت تنتظر منه شخصية |الولد الطيب| ذو القبعة المميزة والعصى التي في يده على الدوام .

كيف عبر الجمهور عن رفض محاولات تشابلن بخلق شخصية جديدة؟

لقد أبدى الجمهور رفضه الكلي عن أي محاولة يقوم بها تشارلي لتجديد صورته على الشاشة  الذي كان في بعض الأحيان صادم  كدوره بأحد الأفلام الذي جسد بها شخصيتته الشهيرة ،ولكن بقالب مختلف 

فقد كان شخص يقوم بإيقاع النسوة كبيرات السن في شباكه وبعد |الزواج| منهن يقوم بقتلهن وأخذ إرثهن  فكان هذا الدور خيبة أمل كبيرة لمحبي الشخصية  لأن ما من أحد يريد أن يرى شخصيته الكوميدية المفضلة كقاتل متسلل ...

سنتابع في الجزء التالي من المقالة المزيد من الأحداث الجديدة والغريبة.....لنتابع سوية


ميس الصالح


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.