مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/15/2021 06:01:00 م

 ما هو التلسكوب؟ وكيف يعمل؟ وما هي أنواعه وآفاقه المستقبلية؟ - الجزء الثاني

 

ما هو التلسكوب؟ وكيف يعمل؟ وما هي أنواعه وآفاقه المستقبلية؟ - الجزء الثاني
ما هو التلسكوب؟ وكيف يعمل؟ وما هي أنواعه وآفاقه المستقبلية؟ - الجزء الثاني
تصميم الصورة: رزان الحموي


استكمالاً لما ذكرناه في المقالة السابقة، سنتعرف على بعض ميزات وعيوب نوعي التلسكوبات:

بعض ميزات التلسكوبات العاكسة:

1) بما أن جميع الأشعة الواردة إلى المرآة تنعكس بالطريقة نفسها، فإن الصورة لا تعاني مما يسمى الزيغ اللوني.

2) يمكن صناعة التلسكوبات العاكسة بحجومٍ كبيرة.

3) كلفة تصنيع التلسكوبات العاكسة أقل نسبياً من التلسكوبات الكاسرة. 


ميزات التلسكوبات الكاسرة:

1) النظام البصري أكثر مقاومةً للصدمات من التلسكوبات العاكسة.

2) حاجة |التلسكوب| الكاسر إلى التنظيف أقل بكثير من التلسكوب العاكس.


بعض عيوب التلسكوبات العاكسة:

1) حاجتها المستمرة إلى التنظيف.

2) تحتاج التلسكوبات العاكسة إلى مرآة أخرى لإعادة توجيه الصورة، ما قد يسبب بعض التأثيرات الانحرافية على الصورة.


بعض عيوب التلسكوبات الكاسرة:

1) الزيغ اللوني، وهو ناتج عن تشتت الضوء عند انكساره في العدسة، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بزيادة طول التلسكوب، أو باستخدام أكثر من عدسة.

2) من الصعب صنع عدسةٍ دقيقةٍ دون عيوب، وقد تقلُّ جودة الصورة بزيادة سمك العدسة.


التلسكوب الراديوي:

بما أن الأشعة الواصلة إلى سطح الأرض عبر الغلاف الجوي تحتوي جزءاً كبيراً من الأمواج الراديوية، ولأن طيف الأمواج الراديوية أوسع بكثيرٍ من طيف الأمواج المرئية، فقد سمحت التلسكوبات الراديوية باكتشاف الكثير من الحقائق التي لم تكتشفها التلسكوبات الضوئية، مثل قلب المجرة والانفجار العظيم وغيرها.



مبدأ عمل التلسكوب الراديوي:

يعتمد التلسكوب الراديوي على صحنٍ لاقط (مستقبل، يشبه المستقبل المستخدم لالتقاط إشارات الأقمار الصناعية)، على شكل قطع مكافئ، يلتقط الأمواج الراديوية القادمة من أعماق الفضاء، ثم يحوّلها إلى بياناتٍ على شكل صورٍ مرئية ٍوأصواتٍ مسموعة، ومن الممكن تركيب الكثير من الصور الراديوية فوق بعضها البعض، كما يمكن تخليصها من التشويش المتراكب عليها.



مساوئ التلسكوبات الراديوية:

بما أن الإشارات الراديوي ضعيفةٌ جداً وتتأثر كثيراً بالتشويش، فلا بد من استخدام صحونٍ لاقطةٍ بأقطارٍ كبيرة، وهذا يجعل إمكانية وضع التلسكوب الراديوي في الفضاء صعباً ومكلفاً جداً، كما يجب إبعاد التلسكوب عن كافة مصادر التشويش الأرضية، ولذلك تُبنى المراصد الراديوية عادةً، فوق الجبال، وبعيداً عن المدن والمنشآت الأخرى، وقد أصبح تلسكوب "فاست" الصيني أكبر تلسكوبٍ راديوي في العالم، إذ يبلغ قطره خمسمئة متر.


التلسكوب الفضائي:

هو تلسكوبٌ يوضع في الفضاء الخارجي بواسطة قمرٍ صناعي، وقد يوضع في مدارٍ حول الأرض كتلسكوب هابل) أو حول جرمٍ آخر، كما قد ينطلق نحو الفضاء البعيد مثل مركبتي فوياجر1 وفوياجر2، والهدف منه غالباً هو رصد الأجرام السماوية البعيدة.


ميزات التلسكوب الفضائي:

يتجنب |المرصد الفضائي| الكثير من المشاكل التي تعانيها المراصد الأرضية، والتي تنتج بمعظمها عن الغلاف الجوي للأرض، أو من مجالها المغنطيسي، مثل |التلوّث اللوني| و|التشويه الكهرطيسي|، كما يمكنها التقاط |الأشعة الكونية| كافةً بما فيها أشعة غاما و|الأشعة فوق البنفسجية| التي لا يصل إلى الأرض منها إلا الشيء القليل. 


اقرأ المزيد...
بقلمي سليمان أبو طافش ✍️ 🔭

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.