مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/16/2021 02:38:00 م

 هل الهواء حولنا أصبح ملوّثاً؟ 

هل الهواء حولنا أصبح ملوّثاً؟
 هل الهواء حولنا أصبح ملوّثاً؟ 
تصميم الصورة : رزان الحموي 

هناك العديد من أشكال| تلوّث الهواء| والعديد من مسببات هذا التلوّث أيضاً،

 لكن هل تفتكرون يوماً بوجود نوع من أنواع التلوّث الذي لا يمكننا رؤيته؟

 ولا يمكننا حتّى الشعور بوجوده؟ 

إنّه |التلوّث الإشعاعي|.


ما هو الإشعاع؟

الناس بشكل عام يعتقدون أنّ الإشعاع ضار بالمجمل؟

 وهو موضوع مُحاط بالغموض والخوف، لأنّ البشر بطبيعتهم يخافون الأشياء التي لا يستطيعون رؤيتها، وعند ذكر كلمة "الإشعاع" يتبادر لأذهان الناس| الانفجار النووي| وما تبعه من أضرار وتشوّهات كبيرة.


ما هي أنواع الإشعاعات؟

1- الأشعة الكهرومغناطسية: 

تنتج من تفاعل نوعين من الموجات هما الموجات المغناطيسية والموجات الكهربائية، ويختلف نوع الإشعاع الصادر حسب طاقة هذه الموجات، ويقسم الإشعاع وفقاً لكمية الطّاقة من الأصغر إلى الأكبر:

١) أشعة الراديو

٢) أشعة المايكروويف

٣) الأشعة الحمراء

٤) الضوء المرئي: وهو مجال رؤية الإنسان.

٥) الأشعة فوق البنفسجية

٦) أشعة غاما.

ما هي أهم تطبيقات الأشعة الكهرومغناطيسي؟

من أهم المجالات التي نستخدم بها |الأشعة الكهرومغناطيسية| هي أجهزة الراديو والهواتف المحمولة وأجهزة التصوير الطّبيّة وكذلك أجهزة الاستشعار عن بُعد.


٢- الأشعة النّووية: 

ينشأ هذا النّوع من النواة داخل الذرّة.

حيث أنّ النواة في الحالة الطبيعية تكون مستقرّة داخل الذرّة وتدور البروتونات والنترونات بشكل مستقر أيضاً، ولكن في بعض الحالات يحصل تنافر بين البروتونات والنترونات وبالتالي تصبح غير مستقرّة

 مما يؤدّي إلى إصدار طاقة بشكل عشوائي وهي الأشعة النوويّة.


أين يتواجد الإشعاع النووي؟

له العديد من المصادر الطبيعية مثل عنصر Radon وهو عبارة عن غاز ينبعت من الأرض ويتواجد في النّظائر المشعة في الهواء المحيط بنا وبشكل طبيعي.

ومن ذلك نستنتج أنّنا نعيش وبصورة طبيعية وسط عالم من الإشعاعات ولكنّها طبيعية وآمنة وليس لها أي تأثير ضار وهام على أجسامنا.


ما هي الأشعّة المؤيّنة؟

هي الأشعة التي تسبب العديد من المشاكل الصحّيّة.

اذا تعرّض لها الإنسان بجرعات منخفضة لا تسبب أي تأثير ضار حيث يستطيع جسم الإنسان إعادة ترميم وتعويض الخلايا التي تعرّضت لكميات منخفضة من الأشعّة المتأيّنة.

ولكن عند التّعرّض الحاد للأشعة المؤيّنة أي بكميات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة يؤدّي ذلك إلى تأيّن الخلايا الحيّة وأيضاً يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم على إعادة تعويض وترميم الخلايا المتأينة بشكل طبيعي،

 وذلك يؤدّي بدوره لإصابة الإنسان بالعديد من الأمراض مثل |السّرطان| وأيضاً اضطراب ببعض الوظائف الحيويّة.

ومن حُسن الحظ أنّ هذا التعرض الحاد للأشعة المتأيّنة نادر الحدوث.


أين تتواجد الأشعّة المتأيّنة؟

- توجد بكميات منخفضة جدّاً في أشعّة المايكروويف و|الأجهزة المحمولة| وهي كما ذكرنا غير ضارّة مطلقاً.

- كما تتواجد بكميات أكبر بالأشعة السينيّة أي في أجهزة التصوير الشعاعي البسيطة وأجهزة التصوير الطبقي المحوري أو ما تسمّى الأشعة المقطعيّة، 

التعرض المتكرّر لها من الممكن أن يسبّب بعض الأضرار لذبك ينصح الأطباء بتغطية الأجزاء الغير مراد دراستها من الجسم أثناء التعرّض لأجهزة التصوير، ويجب عدم التعرّض لهذه الأجهزة إلا للضرورة القصوى.

أيضاً أشعة غاما تحوي كميات كبيرة من الأشعة المتأينة وهي تستخدم لأغراض طبيّة في جهاز يسمّى المسرّع الخطّي.

-أمّا الكميات الكبيرة جدّاً من الأشعة المتأيّنة والتي تسبب أضراراً كبيرة تتواجد في المفاعلات النّووية.


ولكن هل تعلمون أنّ قوس قزح هو أحد أشكال الإشعاع؟

🔬 بقلمي بيان فتاحي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.