مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/31/2021 10:03:00 ص

الحقيقة الموجعة .. الفاجعة القاتلة 

الحقيقة الموجعة .. الفاجعة القاتلة
الحقيقة الموجعة .. الفاجعة القاتلة
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

 الكينونة الحقيقيّة لا يمكن لها أن تُستنسخ ، لا يمكن لها أن تُصطنع ..

فاللطيف يبقى لطيفاً مهما عصفت الحياة برماد رقته ..

و اللئيم لا ينحدر عن قاعه ، مهما مددنا له يد العون و العطاء ..

و حقيقةً .. أنا .. أنا لا أعلم من أنا ..

لكنني أعي جيداً ..

أعي يا قرين الروح ، فاجعتي الأبديّة .. حساسيتي المفرطة ..

بل و إفراطي الكوني بالجمال و الغرق ..

الأمر لا يعود إلى قلبي أو عقلي ، بل إلى لعنة التناقضات ..

و الغوص بتفاصيل الكلمات و| الحكايات| ..

فأنا لا يمكنني البتّة أن أتجاوز همسة قاسية ، أو صرخة صادقة .. 

لا يمكنني البتّة أن أتجاوز بسهولةٍ مطلقة حقيقة المواقف و الصدمات ..

لا يمكنني البتّة التوقف عن تحليل العبارات ، و تركيب النقاط ..

حتى و أنا مغمضة العيون ، راكدة السكون ..

تبقى الأفكار و المشاعر تنهش لحم سكينتي ..

كم أشتاق لنومٍ عميق ، أو حتى لنومٍ أبدي .. بين أحضانك مثلاً !!

لحظة لحظة .. ما رأيك على يسار صمتك ؟!

تلك اللعنة يا عزيزي ، تدّمر فؤادي ، تمنعني من احتضان أصوات السلام ، بعد هروبه من عالمي طوال النهار ، متظاهرة أمام نفسي .. أنَّ كلَّ شيء على ما يرام ..

الأشخاص من حولي ، يمدحون هذه الصفة بي ، كسائر الصفات..

يغريهم هذا الاهتمام المفرط .. يبهرهم الإفراط في الإشراق ..و لكنهم لا يتقبلون أي كلمة سلبية  ، موجعة .. مدمرة ..

لربما لأن حال خروج هذه الهمسة من ركود حروفي و صوتي ..

تخرج صادقة .. و الناس يا قريني .. عشقوا |الصدق| بالأفراح .. و قتلوا الصدق بالأحزان ..


شهد بكر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.