مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/25/2021 07:45:00 م

خيبةٌ من طرف الأماني و الأحباب - نثريات -
خيبةٌ من طرف الأماني و الأحباب - نثريات - 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

كان عليَّ أن أتحدّث 

 كان هنالك كلمةٌ عالقة في حلق الأقدار ..

و صرخةٌ تغلغتْ مع روح العتب ، و الكره و الأحقاد ..

هنالك أشخاصٌ 

قد دفنا آلامنا ، ماضينا ، خيباتنا .. مع بسمهتم الملغومة ..

لكنهم في نهاية المطاف ، طعنوا تلك الابتسامة .. و حرقوا الاستثناء ..

هنالك آباءٌ كونيون ، تهبنا إياهم الحياة الغريبة  نحترم شخصهم 

 نقدّس وجودهم ، في زمنٍ انعدمت به |الإنسانيّة| و الوجوديّة ..

أتعلمون 

 لا أعلم ماهية الصدمة الأخيرة لمثل هذا النوع من الندرة ، و قد أكون خائفة من المعرفة ..

فدائماً الأشياء الثمينة و الفريدة ، تفقد بريقها .. عند نقطةٍ معينة ، قد تكون نقطة الترجي ، و عدم الجواب ..

الأقلام يا سادة تبكي على حالنا ، تتألّم لشدة حفرنا لحروفٍ غير آمنة ..

كان سواد الليل هذه المرة 

 يُعمي العيون عن الأضواء البيضاء ..

كان ليلاً حالكَ الظلام ، بشع ، لربما لأنَّ هنالك نساءٌ تشوّهتْ كحلتها المميزة في الليلة الماضية عن طريق الإفراط في البكاء ..

كان الأمر صعباً 

 بل كان يتحوّل إلى جمعٍ حزينٍ .. و صادم ..

حتى باتت الأمور خانقة ، معقدة ، حارقة ..


النقطة هنا ، أضحتْ سكيناً ، طالما أنها رُسمت من طرف يد الجنيّة ..

و الحركة الكارهة ، أضحتْ شللاً يصيب روحاً تعشق السلام ، و الأخرى ترفض الاستماع لموسيقا الحريّة و| الأحلام| ..


كان اشتعال الخيبة واضحاً ، أحرق المكان و ذكريات الأركان ..

لكن بطريقةٍ ما  ، حتى ضمن هذا الحريق .. بقيتُ محافظة على صلابة جليد كرامتي ، و عنفوان |الأوراق| ..


شهد بكر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.