مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/11/2021 04:58:00 م

بر الوالدين وكيفية بلوغه  والوصول إليه
 بر الوالدين وكيفية بلوغه  والوصول إليه 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
 


كنا قد تحدثنا في مقالتنا السابقة عن البر والإحسان ونتابع في مقالتنا هذه بقية الحديث دعونا تتعرف إلى المزيد


كيف يكون البر في حياة الأبوين؟ 

يكون بأن تدخل الفرح لقلبيهما، وهما  في كامل صحتهما وعافيتهما ووعيهما، وهذا شيء جميل وصعب المنال، ولايدركه إلا كل ذو حظ عظيم. 

فلا تحرم نفسك ذلك الفوز، واجتهد ما استطعت لتحقيقه ، لأنه سيبل للتوفيق و|البركة| وإياك  والعقوق وإهمال رعايتهما والإهتمام بهما  

، وأن من رحمة الله بالأبوين ورأفته بقلبيهما، أنه لا يعاقب الولد الجاحد والعاق في حياة والديه أبداً 

 لأن الأم والأب لا يحتملان رؤية ولدهما في شقاء ، لذلك احذر بني احذري بنيتي أن تجحدا والديكما حقمها. 

احذرا نقمة الله إن أنتم قصرتم في برِّهما. ْونيل رضاهما ولا تكن |الولد العاق| والجاحد لرضا والديك ، سارع بني سارعْ وانهل من رضاهما وبرهما والإحسان اليهما في حياتهما ما استطعت وادخره زاداً ولذريتك من بعدك ، في| الدنيا والآخرة| .


متى يصبح الأبوين في حاجة ملحة لوجود أبنائهما إلى جانبهما؟ 

عندما يشيخان لدرجة الوهن أو يداهمهما مرض أوعلة صحية أو طارئ ما ، فيغلبهما الضعف ويدركهما التعب، فيصبحا أضعف من طفل صغير ولا يستطيعا القيام بأسط أمورهما ،فأنت هنا تصبح يديهما اللتين يأكلان بها ، ورجليهما اللتين بها يمشيان، وعينيهما اللتين يبصران بها ، تتدبر أمورهما وترعى شؤونهما ، وتقوم على خدمتهما 

فتقدم لهما كافة |أشكال الرعاية| والعناية والحنان تحميهما، وتؤمن لهما |الحياة الكريمة| ، وتعولهما وتبعد عنهما شبح العوز والحاجة ، وترعاهما  كأطفالك بل أكثر . 


كيف تتعامل مع والديك في شيخوختهما؟ 

حاذر أن تنتقد تصرفهما إن ظهر منهما ماتراه  محرجاً أو مخجلاً أوغير لائق، بسبب الضعف والوهن وبسبب ضعف الذاكرة أو المرض الذي أصابهما أو لأي سبب كان، لأنهما قد يكونا  قد وصلا لمرحلة غير قادرَين معها على التمييز لبعض الأمور أو الإهتمام بنفسيهما، وبأمورهما الخاصة حتى تلك التي تتعلق بالنظافة الشخصية ، أو مراعاة بعض الشروط الصحية ، أو| القواعد السلوكية| والإتيكيت . 


كيف تقدم الدعم النفسي لوالديك في كبرهما  وطرق العناية بهما ؟ 

هنا يكون دورك بارزاً في رفع معنوياتهما، وتبسيط ما يظهر منهما ، وأن ُتفهم صغارك بأن ما يبدر

منهما  يتم دون قصد أو إدراك ،  وأن تظهرهما لأولادك كما كانوا دائماً في أحسن منظر ، وأحسن حال ، وأن تشرح لهم السبب بشكل مبسط ، فهذا يسهل مهمتك ويدعوهم لمساعدتك ، ويتقبلون ما كانوا يستغربونه ، بل ويتعاطفون معهما ويهرعون لمساعدتهما . 

 وينبغي أن تنتبه إلى نفسك وتصرفاتك وأقوالك وردود أفعالك جيداً ، لئلا يفسد عملك ويضيع جهدك سدى 

حاذر يكون القصد من  عملك التباهي ، لتبدو بمنظر الإبن البار وهذا منتهى الجحود والرياء، قم بواجبك بصمتٍ، وإياك والتحدث بما تفعل، من باب التفاخر أو إظهار الضيق والتبرم أو الإنتقاد أو الإحتجاج،  لا سيما أمام الآخرين حتى أمام أطفالك الصغار وزوجتك أو زوجك ، حتى ولو كنت تعاني من ضغوط نفسية أو أية متاعب فلا ذنب لهما بذلك. 

وليكن كلامك رقيقاً دافئاً مغلفاً بالحنان ، حتى لا يشعران بالإحراج أو|الخجل| فهما لايعيان مايفعلان  ولايقصدانه . 


ماذا لوأصاب والداك  المرض ، وأصبحا لا يعيان ما يجري حولهما ، أو أثر النسيان على ذاكرتيهما فكيف  التصرف حينها ؟

تابعونا في المقال القادم لنعرف أكثر عن البر  ومدى أهميته


بقلمي هدى الزعبي


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.