مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/25/2021 09:01:00 م

 الصعوبات والعجز وحلم السفر للمواطن العربي مقارنة بمواطنيّ دول الإتحاد الأوربي الذي يسمح لهم السفر دون تأشيرات 

الصعوبات والعجز وحلم السفر للمواطن العربي مقارنة بمواطنيّ دول الإتحاد الأوربي الذي يسمح لهم السفر دون تأشيرات .
 الصعوبات والعجز وحلم السفر للمواطن العربي مقارنة بمواطنيّ دول الإتحاد الأوربي الذي يسمح لهم السفر دون تأشيرات 
تصميم الصورة وفاء مؤذن

هل فكرت يوماً لماذا موضوع السفر دائماً مرتبط بالصعوبات والرفض أحياناً 

 إن حامليّ الجوزات العربية الذين يمنعون من دخول بعض الدول الأجنبية وأيضاً العربية , 

بينما دول |الإتحاد الأوربي| يسمح لهم بالسفر بالحرية المطلقة داخل دول الإتحاد الأوربي ، وبلا تأشيرات سفر أو ممنوعات لدخول دول معينة ، والتي تضم 27 دولة 


على الرغم أن سابقاً بعض دول الإتحاد الأوربي كانت بينهم حروب وضحايا كثيرة  من| الحرب العالمية| ، وبالنظر إليهم اليوم فالسفر جداً سهل ومسموح بحرية بين الدول ، وبلا تأشيرات رغم كل الحروب التي قد مرت  عليهم .

الأرض الواحدة والشعب الواحد

بالذهاب إلى بلد صغيرة في جنوب هولندا تدعى "ماستريخت " سنجد نقطة تلاقي مجموعة من الحدود ، الألمانية والهولندية والبلجيكية  عبارة عن دائرة صغيرة بينها فواصل في الأرض ،  تخبرك كل قطعة تنتمي لأي بلد من خلال العلم الموجود عليها ، وتستطيع  تخطيها  بكل سهولة ودون أي قوانين تمنع ذلك ،

 على الرغم من أن| ألمانيا| و|هولندا| تحديداً في السابق ، أي في الحرب العالمية  ومنذ أقل من 100 عام  كانوا من أشد الأعداء لبعضهم  ، حيث ألمانيا أقامت مجزرة كبيرة في بلدة تدعى "روتردام" في هولندا 

حيث دمرتها كلياً  ولكن بالنظر لتلك البلد اليوم ستراها مزدهرة عمرانياً .

وعلى الرغم من ذلك قرروا أن يتوحدوا ، ويزيلوا أي عوائق تمنعهم من عملية |السلام| ، 

ولكن ما المثير للإهتمام في الأمر؟

 أنه وبالرغم وجود ثلاث دول مختلفة ، وثلاث لغات مختلفة ، وثلاث شعوب مختلفة ، ولا ينتمون إلى نمط معين 

استطاعوا تجاوز كل شيء وفضلوا أن يتوحدوا من خلال ما أقاموا بما يسمى  دول الإتحاد الأوربي ، حيث عملوا على توحيد |العملة| المتداولة ،

 وكما أنه يستطيع أي مواطن ألماني العيش في هولندا كما لو أنه مواطن هولندي يستطيع العمل ،والسفر دون أي حاجة لحصوله على تأشيرة أو إقامة ، وكذلك الأمر بالنسبة للمواطن البلجيكي أو الهولندي وكأنه في بلده الأصلي لا عائق يواجهه  .


ولكن الأمر مختلف كلياً إذا كنت مواطن عربي 

إذا كنت تريد أن تسافر لدولة عربية تتكلم نفس لغتك ، وأيضاً تحمل نفس هويتك الثقافية ، وتتشارك معها بنفس| العادات والتقاليد| في بلدك ، 

وبرغم ذلك يمنع عليك الدخول أو يفرض عليك عوائق وصعوبات  تحد من دخولك البلد والإستقرار فيها ، كالعديد من الأوراق منها  الإقامة وغيرها .


إذاً لماذا الفرق الشاسع بين دول الإتحاد الأوربي المختلفة عن بعضها ، وبين |الدول العربية |التي بينهم عدة أمور مشتركة ؟! 

ما الذي نحتاجه للوصول بنفس مستوى تفكير وحداثة دول الإتحاد الأوروبي ؟!


برأيك عزيزي القارئ ، متى تنتهي تلك الصعوبات والعوائق للسفر بين الدول العربية ؟ 

ومتى يسمع للمواطن العربي بالسفر لأي بلد يريدها دون صعوبات ؟ 

كيف يمكننا الإتحاد قلباً وقالباً ؟ ومتى ؟! 

شاركنا رأيك .


  💙بقلمي فداء أمين

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.