مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/28/2021 06:54:00 م

ما هو سر ذاك المجسم الذي يحجب الأشعة الكونية عن مجرة درب التبانة؟


إن كوننا الواسع هذا مليء بالأسرار الغامضة، و المثيرة جداً التي يعمل على استكشافها علماء الفلك منذ آلالاف السنين، و لكن حتى الآن لم يتم معرفة جميع الأمور، و الأسرار المخبأة في بحر فضاء الكون السحيق.


و لكن هناك اكتشافات جديدة يقوم |علماء الفلك |بالتحدث عنها بشكل دائم، حيث كانت آخر مستجدات استكشافتهم هي أنهم يعتقدون وجود مجسم ضخمٍ ضمن منطقة CMZ  التابع لمركز| مجرة درب التبانة|، حيث يقوم هذا المجسم بحجب| الأشعة الكونية|، و تقليل من كثافتها.


حيث بدأنا الحديث حول هذا الأمر ضمن الجزء السابق من هذا المقال، فقد ذكرنا نبذة عن الأشعة الكونية، و بعض الفرضيات، و الاحتمالات التي قد تحدث عنها الباحثون الفلكيون، و سوف نكمل الحديث عن هذا الموضوع ضمن الجزء الحالي من المقال.


- منطقة CMZ 

إن هذا الاختصار يعود أصله إلى المنطقة المعروفة بمركز المجرة، و التي تعد موطناً للكثير من السحب الجزيئية الضخمة المعقدة، حيث إنها قد تسمح في تكوين عددٍ من جزيئات الهيدروجين.


حيث إن وكالة| ناسا| العالمية قامت خلال العام الماضي في التقاط بعضٍ من الصور لمركز المجرة و ذلك باستخدام الأشعة تحت الحمراء، و قد كانت هذه الصور المدهشة تمتد لمسافة تزيد تقريباً عن ٦٠٠ سنة ضوئية، من خلال استخدامها لمرصد علم الفلك المعروف باسم " الستراتوسفير " تابع للأشعة تحت الحمراء.


أنه أمرٌ مذهل للغاية أليس كذالك!! إنها اكتشافات عظيمة يجب أن نتطلع عليها دائماً، لنكتشف كمية الإبداع في كوننا الواسع.


حيث يمكن من خلال القيام بالمزيد من هذه المتابعات من قبل |علماء الفلك| معرفة الكثير من المعلومات المتعلقة بالفيزياء، و كيفية تكون، و وجود مجرة درب التبانة العلاقة هذه بالإضافة لمعرفة ارتداد الأشعة الكونية هذه ضمن جميع أرجاء الفضاء السحيق.


- حقيقة وجود الثقب الأسود

لقد قام الباحثون في مجال علوم الفلك في الحديث عن احتمالية وجود| ثقب أسود |ضخم، و عملاق أيضاً في منطقة المنتصف من هذه المجرة التي تضم المجموعة الشمسية  " درب التبانة "، و التي نعرفها جيداً، بالإضافة إلى احتمالية وجود القوس A * الذي يلعب دوراً كبيراً، و هاماً أيضاً في حجب هذه الأشعة، و قد تم بناء هذه الفرضيات على الرغم من عدم رؤيته على الإطلاق.


و لكن الفرضيات قد  أشارات إلى أن القوس A * قد كان في الماضي أكثر نشاطاً من الوقت الحالي،  حيث أنه قد قام في تسريع الأشعة الكونية، و أيضاً لطاقات PeV، التي تنتشر إلى الخارج، و تقوم في الاصطدام مع الغاز الجزيئي المنتج لأشعة y النشطة.


إن هذه هي آخر الأخبار التي قد توصل إليها الباحثين الفلكين، و بانتظار المزيد من اكتشافاتهم المذهلة، لكي نتحدث عنها ضمن مواضيع مقالاتنا القادمة.


و لكن لا تنسى أن تشاركنا بآرائك، و أن تضع لنا أسئلتك ضمن التعليقات.


بقلم إيمان الأغبر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.