مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/06/2021 06:31:00 م

 الجَزاءُ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ 

الجَزاءُ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ
 الجَزاءُ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ 


كَانَ مُنِيرٌ يُحِبُّ عَمَلَ المَقَالِبِ كَثِيرَاً

 وَيَشُْعُرُ بِالسَّعَادَةِ كُلَّمَا عَمِلَ مَقْلَبَاً بِأحَدٍ مِنْ زُمَلاَئِهِ أَوْ جِيِرَانِهِ 

 وَتَمْلؤهُ الغِبْطَةُ  وَالسََُّروُرُ  فَيَضْحَكُ وَهُوَ يَصْفِقُ كَفَّاً بِكَفٍّ...  

 َتبَرَّمَ الجَمِيِعُ وَتَذَمَرُوُا مِنْهُ لِأَنَّهُ كَانَ  يُسَبِّبُ الضِّيِقَ وَالإِزْعَاجَ لَهُمْ وَاشْتَكُوهُ إِلِىٰ وَالِدِهِ وَمُعَلِمِيهِ

تَمَّ فَصلُهُ مِنَ المَدْرَسَةِ فَلَمْ يُقِْلعْ عَنْ عَادَتِهِ

 حَرَمَهُ أَبُوهُ المٌصرُوفَ وَعَاقَبَهُ فَلَمْ يُغَيِّرْ عَادَتَهُ 

مَرَّةً ...

حَدَّدَتِ المَدْرَسَةُ  مَوْعِدَاً لِاجْتِمَاعِ أَوْلِيَاءِ الُأمُورِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ المُعَلِّمُ تَوْزِيعَ البِطَاقَاتِ عَلَىٰ الطُلاَّبِ  لِدَعوَةِ آبَائِهِمْ  

لَكِنَّهُ أَخْفَاهَا وَلَمْ يُوَزِّعهَا 

وَطَبْعَاً لَمْ يَحضُرْ أحَدٌ مِنْهُمْ لِحُضُورِ الِإجْتِمَاعِ وَسَبَّبَ مُشْكِلَةً لِمُعَلِّمِ الصَفِّ مَعَ الِإدَارَةِ 

وَمَرَّةً...

 سَاعَدَ ابِنِ جِيِِرَانِهِ فِي تَوْزِيعِ بِطَاقَاتِ خُطُوبَةِ شَقِيقَتِهِ فَتَلَاعَبَ بِمَوْعِدِ الخُطُوبَةِ 

وَبَدَّلَ الرَّقَمَ وَاحِدُ المَوْجُود فِي التَّارِيِخِ المَوْجُودِ فِي بِطَاقَةِ الدَّعوَةِ إِلَىٰ الرَّقَمِ  سِتَّة مُؤَجِّلَاً المَوْعِد ضَحِكَ يَوْمَهَا كَثِيرَاً حَتَّىٰ سَالَتْ دُمُوعُهُ

 لِأَنَّهُ نَجَحَ فِي مَقْلَبِهِ

وَمَرَّةً ...

اتَّصَلَ بِأَهْلِ صَدِيقِهِ وَأَخْبَرَهُمْ بِأَنَّ وَلَدَهُمْ تعََرَّضَ لِحَادِثٍ وَوَقَعَ عَنْ الأُرجُوحَةِ وَشُجَّ رَأسُهُ فَقَلِقَ الأَهْلُ  وَأَسْرَعُوا إِلَىٰ المَدرَسَةِ 


وَكَانَ يُخِيِفُ رِفَاقَهُ بِحَشَرَاتٍ مَطَّاطِيَّةٍ  بلَاسْتِيكِيَّةٍ وَيَضْحَكُ مِنّ خَو فِهِمْ

وذَاتَ مَرَّةٍ...

 سَكَبَ المِلْحَ  فَوْقَ طَبَقِ الحَلْوَِىٰ  وَأَحرَجَ وَالِدَتَهُ أَمَامَ ضُيُِوفِهَا وَاسْتَغْرَقَ  كَعَادَتِهِ بِالضّّحِكِ


وَمَرَّةً وَمَرَّةً وَكَرَّةً وَكَرَّةً وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ كَانَ يَضْحَكُ مُسْتَهْتِرَاً بِمَشَاعِرِ الآخَريِنَ 


أتَّفَقَ مُعَلِّمُ الصَفِّ مَعَ المُوَجِّهِ النَّفْسِيِّ فِي المَدرَسَةِ عَلَىٰ عَمَلِ مَقلَْبٍ بِهِ

 فَأعلَنُوا عَنْ رِحْلَةٍ مَدرَسِيٍّةٍ وَطَبْعَاً فَرِحَ بِالرِّحلَةِ 

وَكَالعَادَةِ وَجَدَهَا فُرصَةً مُنَاسِبَةً لِعَمَلِ مَقلَْبٍ بِرِفَاقِهِ وَهُوَ لَايَدرِي أَنَّهَا صُمِّمَتْ خِصِّيِصَاً لِأجْلِهِ

 لِلإِنْتِقاَمِ مِنْهُ وَِلتَأدِيِبهِ

وَفِي المَوْعِدِ  المُحَدَّدِ  

انْطَلَقَتْ الرِّحلَةُ وَذَهَبَ التَّلاَمِيذُ وَهُمْ مُتَشَوِّقُونَ لِيَرَوا مَا يَنْتَظِرُ مُنِيِرُ

وَضَعَ مُوَجِّهُ الصَفِّ مَادَّةً لاَصِقَةً قَوِيَّةَ المَفْعُولِ عَلَىٰ كُرسِيِّ الحَافلَِةِ الَّذِي سَيَجْلِسُ مُنُيِرُ عَلَيْهِ فَعَٓلِقَ بِالكُرسِيِّ  

وَلَمْ يَسْتَطِعْ التَّمَلُصَ مِنْهُ وَتَرَكَهُ الْجَمِيِعُ ِطِيلَةَ الرِّحلَةِ عَالِقَاً بِالكُرسِيِّ وَهُوَ يَتَفَرَّجُ عَلَيْهِمْ بِحَسْرَةٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ وَيَمْرَحُوُنَ أَمَامَهُ ِبأَِمَانٍ وَدُونَ

 خَوْفٍ مِنْ مَقِالِبِهِ وَهُوَ يَكِادُ يَمـُوتُ غَيْظَاً وُغَضَبَاً 


وَكَانَ قَد خَبَّأ ضَبَّاً  َكبيراً

 لِيُخِيفَ رِفاَقَهُ فِي الرِّحلَةِ وَيُرعَِبهَمْ  وَلِسُوُءِ حَطِّهِ لَمْ يَكُنْ بلَاسْتيِكِيَّاً هَذِهِ المَرَّةِ  بَلْ كاَنَ حَقِيِقِيَّاً

تَضَايَقَ الضَّبُ وَتَمَلْمَلَ فَخَرَجَ ِمنَ الكِيِسِ الَّذِِي. خَبَّأَهُ بِهِ مُنِيِرُ 

َصَارَ يَتَنَقَـلُ وُِيَمَشِي فَْوًقَ بَدَنِهِ  َولَمْ يَسْتَطِعْ  مُنِيرُ إبْعَادَهُ فَصَار يَصْرُخُ  ُمـسْتَغِـِيَثَاً وَهُوَ لاَ يًسْتَطيِعُ الهُرُوبَ مِنْهُ أًوْ إِبْعَادِهِ  َ

 وَرِفَاقَهُ َيمْرَحُوْنَ حَولَهُ وَيَضْحَكُون غَيْرَةعَابِئِيِنَ بِهِ 

شَعَرَ مُنِيِرُ بِأنَّهُ وَحِيِدٌ وَمَنْبُوُذٌ وَأحَسّ بِالحَرَجِ  وَ|الخَوْفِ|

 وََلمَّا شَارَفَتِ الرِّحلَةُ عَلَٰى الِإِنْتِهَاء ِ

َصَعَدَ مُوَجِّهُ المَدرَسَة  النَفْسِيِ إلِىٰ الحَافَِلةِ  فَبَدَأَ مُنِيرُ يَحتَجُّ وَيَشْكُو 

قاَلَ المُعلِّمُ : الجَزَاٍَءُ ِمن جِنْسِ العَمَلِ وَلَعَلَّكَ أَحسَسَتَ بِشُعوُرِ مَنْ آذَيّتَهُ بِمَقَاِلِبِكَ 

ثُمَّ تَابَعَ  أَرجُو أَنْ تَكُونَ قَد فَهِمْتَ الدَّرسَ يَا مُِنيرُ 

هَزَّ مُنِيرُ رََأْسَهُ  باسْتِسْلامٍ وَخَجَلٍ وَقَالَ: نَعَمْ َنعَمْ.... لَقَد فَهِمْتُهُ جَيِّدَاً يَا أُسْتَاذُ أَعِدُكَ  ِبألَّا أُزْعِجَ أَحَدَاً بَعدَ الََْيَوْمِ بِمَقَالِبي السَّخِيفَةِ 

  وَمِنْ يَوْمِهَا وَمُنِيرٌ لَا يَقْرَبُ المَقَالِبَ  أبَدَاً


ما رَأيُكُمْ أَحِبَّائي بِهَذا الدَّرْسِ هَلْ يَسْتَحِقُّهُ مُنِيرُ أَمْ أَنّّهُ كَاَنَ قٌاسِيَاً وَصَعْبَاً


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم| في التعليقات بلهفة ..

🤍دمتم برعاية الله أحبائي🤍 


👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.