مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/25/2021 11:08:00 ص

بماذا يختلف القطب الشمالي عن القطب الجنوبي؟
 بماذا يختلف القطب الشمالي عن القطب الجنوبي؟
تصميم الصورة ندى الحمصي 

استكمالاً لما كنا نطرحه في الجزء الأول من مقالنا عن الفرق بين القطبين الجنوبي والشمالي ...

 أيهما أكثر برودةً؟

رغم أن كلا القطبين متجمدين وباردين جداً، إلا أنهما مختلفان جداً بدرجات الحرارة،

 فالقطب الجنوبي أبرد بكثيرٍ من| القطب الشمالي |رغم أنه أكثر مواجهةً للشمس، ولكن سطحه المرتفع كثيراً عن سطح البحر يجعله أبرد، فمعظم |القطب الجنوبي| عبارةٌ عن جبالٍ ترتفع لأكثر من ثلاثة آلاف مترٍ عن| سطح البحر|، 

كما يمتلك القطب الجنوبي أكبر مخزونٍ من المياه العذبة في كل| كوكب الأرض|، فسماكة |الجليد |تصل فيه إلى عدة مئاتٍ من الأمتار،

 كل ذلك جعل درجات الحرارة في القطب الجنوبي تصل إلى 90 درجة مئوية تحت الصفر في فصل| الشتاء| الذي يستمر لستة أشهرٍ كاملة،

 وفي أفضل الحالات ترتفع درجات الحرارة في| الصيف| إلى 12 درجة مئوية تحت الصفر،

 أما في القطب الشمالي فتتراوح درجات الحرارة بين 40 و5 درجات مئوية تحت الصفر، وفي حين تتساقط| الثلوج الجليدية |في القطب الجنوبي بشكلٍ شبه دائم، فإن تلك الهطولات في القطب الشمالي نادرةٌ جداً.


طبيعة الحياة في القطبين:

نظراً لدرجات الحرارة المنخفضة جداً في القطب الجنوبي، فإن تنوع| الكائنات الحية| فيه قليلٌ جداً مقارنةً بالقطب الشمالي، 

فالبشر يعيشون في القطب الشمالي ضمن مجموعاتٍ تسمى| قبائل الأسكيمو|، وهم متأقلمون جيداً مع البيئة هناك،

 فحتى منازلهم يبنونها من الكتل الجليدية المنحوتة، 

وكذلك نجد الكثير من| الأشجار| و|الحيوانات| و|الأسماك| و|الطيور|، بينما لا نجد كل ذلك في القطب الجنوبي.


بماذا يختلف القطب الشمالي عن القطب الجنوبي؟
 بماذا يختلف القطب الشمالي عن القطب الجنوبي؟
تصميم الصورة ندى الحمصي 



ما فائدة القطبين للكرة الأرضية؟

يعتبر القطبان مسؤولان عن استقرار الأحول الجوية في كوكب الأرض، 

فهما يمتصّان الكثير من درجات الحرارة العالية، فيمنحان الكوكب طقساً معتدلاً ومستقراً، ولكن ذلك الدور الهام تأثّر كثيراً بسبب ظاهرة |الإحتباس الحراري|،

 فكميّة الجليد في القطبين بدأت بالتناقص، كما بدأ الإستقرار المناخي يتضعضع، لاسيما بعد تشكل| ثقب الأوزون| فوق القطب الشمالي،

 وبعيداً عن المناخ، يتمتع القطبان بأهمية اقتصاديةٍ بالغة،

 فتشير التقديرات إلى وجود كمياتٍ كبيرة من| الثروات الباطنية| تحت كتل الجليد، 

فالقطب الشمالي مثلاً يحتوي أكثر من 62 تريليون متر مكعب من| الغاز الطبيعي|، وأكثر من 10 مليار طن من| النفط، |

وهذا ما جعل الكثير من الدول تهتم بالسيطرة عليه، ولكن معظم الفائدة ستكون من نصيب الدول المجاورة له مثل |روسيا |و|كندا| و|الولايات المتحدة الأمريكية |و|النروج |و|الدانمارك|، 

فمثلاً تحصل روسيا على 11% من دخلها القومي من القطب الشمالي فقط،

 و90% مما تستخرجه روسيا من| النيكل| و|الكوبالت |يأتي من هناك، 

و60% من انتاجها من| النحاس|،

 و69% من انتاج| البلاتين| يأتيان من القطب الشمالي أيضاً، 

وتقدّر نسبة الصادرات الروسية المنتجة من القطب الشمالي بحوالي 22% من مجمل| الصادرات|، 

وتحاول كلٌّ من روسيا والولايات المتحدة التوسع أكثر والسيطرة على مساحات أوسع من القطب الشمالي، وهذا يخلق المزيد من الصراعات بينهما، 

ورغم بعد القطب الجنوبي عن جميع الدول، إلا أن الكثير من| المعاهدات الدولية| قد أبرمت حوله بين الدول العظمى لكي تضمن كل دولة حصتها من ثرواته. 


شارك المقال لكي تعم الفائدة.


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.