مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/25/2021 11:08:00 ص

بماذا يختلف القطب الشمالي عن القطب الجنوبي؟
 بماذا يختلف القطب الشمالي عن القطب الجنوبي؟
تصميم الصورة ندى الحمصي 


عند الحديث عن القطبين، فإن أول ما يخطر في بالنا هو المشهد الرائع الذي نراه عند تشكل الشفق القطبي

 ولكن مجرد النظر إلى أحد القطبين، يجعل من الصعب التمييز بينهما، ففي كليهما لا نرى إلى مساحاتٍ غير منتهيةٍ من الجليد، ودرجاتٍ متطرّفةٍ من البرودة، بحيث تبقى درجات الحرارة تحت الصفر معظم الوقت، والسماء ملبدةٌ بالسحب والغيوم غالباً،

 فهل القطبان متشابهان حقاً لدرجة أنه لا يمكن التفريق بينهما؟

 أم أن هناك من الإختلاف ما يجعل الناس العاديين قادرين على التمييز بينهما بسهولة؟


استكشاف القطب الشمالي:

قام العالم |وليم باري |باستكشاف| القطب الشمالي| والوصول إلى نقطة القطب في عام 1827،

 ولكن البعثات إلى هناك خمدت بعد ذلك حتى أواسط ستينيات| القرن العشرين|، عندما قام الأمريكي "رالف بليستد" باستخدام العربات المخصصة للسير فوق الجليد،

 فوصل إلى نقطة القطب في علم 1968،

 وبعد ذلك بسنة وصلت بعثة استكشافية أخرى بقيادة البريطاني "هربرت"، 

ومنذ ذلك الوقت تواصلت البعثات الاستكشافية حتى أصبحت معظم منطقة القطب الشمالي معروفةً، وقد بنيت فوق الجليد القطبي الكثير من المستوطنات والمحطات لاستخراج |الثروات الباطنية |الكثيرة التي اكتشفت فيه فيما بعد.


استكشاف القطب الجنوبي:

كان على| القطب الجنوبي |أن ينتظر وقتاً أطول من القطب الشمالي حتى يتم استكشافه، وذلك بسبب بعده خلف المحيطات الواسعة، واتساع مساحته الجليدية، وسوء |الأحوال الجوية |فيه معظم السنة، وصعوبة تضاريسه الجبلية الوعرة، 

ورغم كثرة البعثات التي أرسلت إليه في| القرن التاسع عشر|، فإن أفضل المحاولات لم تقترب من نقطة القطب أكثر من ستمئة كيلو متر،

 وذلك عندما استطاعت بعثة بريطانية  بقيادة| سكوت من بلوغ |تلك النقطة قبل أن تُضطر إلى التراجع والإنسحاب بسبب سوء الأحوال الجوية ونفاذ المؤن،

 ولكن سكوت لم يتقبل الهزيمة، فكرّر المحاولة مراراً وتكراراً، حتى نجح أخيراً وبلغ نقطة القطب في عام 1911، 

ولكنه لم يحظَ بالوقت الكافي للاحتفال بانتصاره، فلقد خذلته المؤن مرةً أخرى وتسببت بمفارقته الحياة مع مجموعة من رفاقه أثناء رحلة العودة.


بماذا يختلف القطب الشمالي عن القطب الجنوبي؟
 بماذا يختلف القطب الشمالي عن القطب الجنوبي؟
تصميم الصورة ندى الحمصي 



مياهٌ أم يابسة:

أول الاختلافات بين القطبين، هو أن القطب الشمالي مجرّد| محيطٍ |واسعٍ من المياه المتجمدة والجبال الجليدية، في حين أن القطب الجنوبي هو |قارةٌ |يابسةٌ يكسوها الجليد طوال العام، 

وفي حين نجد| الدببة القطبية| في القطب الشمالي، فإننا لا نجدها مطلقاً في القطب الجنوبي، 

بل نجد عوضاً عنها البطاريق التي لا تتواجد مطلقاً في القطب الشمالي، 

وهذا يعني بأن الدببة القطبية والبطاريق لم تلتقِ أبداً، وكذلك تختلف أشكال الحياة التي نجدها في كل قطبٍ منهما، بالإضافة إلى أن ميلان محور دوران الأرض حول نفسها يجعل القطب الجنوبي أكثر عرضةً لأشعة الشمس.

إقرأ المزيد...


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.