مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/03/2021 11:51:00 ص

                   كوكبي السرمدي الجديد

كوكبي السرمدي الجديد
كوكبي السرمدي الجديد

محبطة من جيلي يا مجهولي ..

محبطة للحدِّ إحباطي من مشاعري تجاهك ..

منذ أن كنت مراهقة .. كنت مميّزة عن جميع فئتي العمريّة ..

لا بعلاماتي المتفّوقة و العالية ( و الّتي لا تخلو من تحصيلي الدراسي ) ..

بل بأفكاري , ردات فعلي , صمتي المفعم بالضجيج ..

لا أقول ذلك متباهية , بل حزينة لأنني لم أعش طيش المراهقة كما يجب أن يُعاش ..
 
أكثر ما كان , و لا يزال يلفت انتباه قلبي .. الأشياء القديمة ..

و ما إن إصطدمت عينانا .. وجدتُ ضمن بؤبؤك العجيب .. شيءٌ من تراثٍ عتيق ...

رأيت |حكايات| الجدات , و |بطولات| الأجداد .. رأيت أغراضاً كلاسيكيّة ..

رأيت الحياة القديمة .. رأيت ماضيي الضائع ..

رأيت ذكريات الزمن الجميل , الذي لم أعشه .. بل شعرت به ..

و اليوم .. إستوطنته ...

الرائع في العلاقة , أنك فهمتني فوراً , دون حديثٍ معلن ..

إبتسمت إبتسامة دافئة , كدفء موقدٍ خشبيٍّ عريق ..

فرسمتُ على ملامح وجهك , لوحة .. أقرب لتكون من لوحات مونيه الشاعريةّ ..

و قلت لي : هل يمكنني مساعدتك بشيء يا آنسة ؟!

هنا تماماً .. تهت .. انهزَّ كياني بهذا الإنقلاب الفجائي , الجامع ما بين تلك اللوحة , و صوتٌ رجولي خافت ..

لأكون غريقة لألحان بيتهوفن , و الكثير من ألحان ياني ..

تزور أقدامنا , موجة |بحرٍ| رطبة , ثمَّ تذهب , تاركة حاسة الشمِّ عندنا .. تتبلبل برائحة تراب |أرض| الهوى ...

أحببتك بصمتٍ مشوش , ثمَّ رحلتُ لأحتسي قهوتي على الشاطئ ..

و للأسف ..

لم تكن بذات بريق شهاب عيونك ..

أبعدها عني , لم يعد لدّي رغبة في إحتساءها ..

نظرتُ إلى الأفق البعيد ... و البحر الكبير و العميق ..

حتى لم أشعر كم استغرق هذا السرحان من وقتٍ زمني ..

كل الأشياء |الزرقاء| ما عادت تلفتني , كل الضحكات التي تدوي على مسامعي ما عادت تطمئنني ..

أنا المصابة |بالعمى| المقصود عن كلِّ الألوان .. إلا الأزرق ..

اليوم أكتشف أنك لوني الوحيد ..

أنا المهووسة بكل ما هو قديم و عتيق .. اليوم أدرك .. أنك أعتق من عتيقٍ وجودي ..

اليوم .. خُلق كوكبي .. بكل تفاصيل عشقي الأبدي ...

شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.