مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/13/2021 04:42:00 م

                     الأدب و الترجمة الأدبيّة

الأدب و الترجمة الأدبية
الأدب والترجمة الأدبيّة

الأدب و الترجمة الأدبية :

  • |الترجمة الأدبيّة| هي أحد فنون |الأدب العالمي|، و التي تهدف إلى نقل |الأبحاث العلميّة| و |الثقافات| العالمية من لغة إلى عدة |لغات| آخرى.
  •  فقد عرفت الترجمة منذ بدء إنتشار |الحضارات القديمة|، حيث قام العرب القدماء بالعمل على ترجمة |الفلسفة| اليونانية إلى |اللغة العربيّة| في العصر الذهبي.

و لترجمة النصوص من لغة إلى آخرى هناك أنواع كثيرة و مختلفة، و يجب على الباحث أن يكون عارفاً بأصول و أنواع الترجمة .

و من أبرز أنواعها " الترجمة الأدبية"

الترجمة الأدبيّة:

  • تعتبر الترجمة الأدبية واحدة من أرقى أنواع الترجمة و أكثرها صعوبة. و يعتبر الرّقي من طبيعة هذه الترجمة، فهي تقوم على نقل التراث الفني و الأدبي و ثقافي و القصصي أيضاً من لغة إلى آخرى.
  • و تمكن صعوبة هذه الترجمة في حاجتها إلى مبدع حقيقي، يمكنه أن يترجم و يصيغ  المفردات و الجمل، و في ذات الوقت يجب أن ينقل |الأحاسيس| و |المشاعر| من خلال ترجماته  ليدع القارئ يتعايش مع هذه الترجمة كما تعايش مع اللغة الأصلية. و لهذا السبب فإن الترجمة الأدبية تحتاج إلى محترفٍ حقيقي.

ما هي صفات المترجم الأدبي؟

  • تحتاج الترجمة الأدبية  إلى مترجم محترف جداً و غير تقليدي ، ذلك لأنها هي بالفعل نوع غير تقليدي.

 و من أبرز الصفات التي ينبغي على المترجم الأدبي أن يتحلى بها؛

 إتقان القواعد النحوية الخاصة باللغتين المترجم منها و إليها:

  • بالطبع جميعنا نعلم أن لكل لغة قواعدها النحوية الخاصة بها، و لكن لكي تكون مترجماً أدبيّاً إيجابيّاً يجب أن تكون حاذقاً بالقواعد النحوية لكلا اللغتين الأصلية و اللغة المراد الترجمة إليها.

 تماسك النص من الناحية اللغوية:

  • إن معظم المترجمين يغفلون أهميّة الترابط و التماسك ضمن النص مما يجعل الترجمة قريبة لترجمة المواقع الغير مرتبة، و يجعل القرّاء غير مستمتعين بقراءة هذه الترجمات.
  • و لكي تكون مترجماً محترفاً يجب الإنتباه عند القيام بالعمل ضمن مجال الترجمة الأدبيّة، فإذا كان النص غير مترابط سوف يصبح نصاً مشوهاً، و يفقد قيمته الفنيّة و الأدبيّة.

 الإبداع و الموهبة :

  • كونك مترجم أدبي يجب أن يكون لديك روح |الإبداع| و |الموهبة|، فمن غير المعقول القيام بترجمة الشعر على أنّه |مقال علمي|، بل ينبغي أن تلامس الجماليات الموجودة في |الشعر| و الأدب و تدع موهبتك الإبداعيّة تنقله من لغة إلى آخرى.

النظر إلى المعنى و المضمون

  • تحتاج كل جملة و كل كلمة في الترجمة الأدبية إلى تركيز كبير، و دقة عالية، ففي هذه الترجمة لا نعمل فقط من أجل تحبير السطور بلغة مغايرة، بل نعمل لنترجم المضمون ليبدو بصورة أدبية.

 ما هي الصعوبات التي تواجه المترجم الأدبي؟

 ترجمة الصور و التشبيهات البلاغية :

  • تعد هذه من أكثر الصعوبات التي قد تواجه المترجم الأدبي حيث إنه بحاجة لمعرفة عدد لا يحصى من المفردات و مصطلحات الأدبية لكي يتمكن من الوصول إلى الإحتراف.

معايشة المترجم لظروف المؤلف:

  • إن تخيّل و تتعايش مع الحالة النفسيّة و الظروف الحياتيّة التي كان يعيشها المؤلف الأصلي تعد من الأمور الصعبة و المعقدة التي تواجه المترجم الأدبي، إلا أنها ضرورية جداً و ذلك لكي يتمكن من نقل الأحاسيس و المشاعر بصورة صحيحة للقارئ.

عدم قدرة القارئ العربي على معايشة النص المترجم:

  • و هذه أيضاً واحدة من أبرز الصعوبات التي يواجها المترجم، إذ أن لا علاقة له في عدم قدرة القارئ على معايشة النص، و يأتي هذا السبب من أنه عندما تتم ترجمة النص ما يقوم المترجم بوضع أسماء المدن و الأشخاص ذاتها، حيث يصعب على القارئ فهمها بسهولة.
  • و من هنا ظهر مفهوم التعريب الذي منح القراء الإحساس الشامل بالنص المترجم.

إذاً أصدقائي القراء نستنتج في النهاية أن الترجمة الأدبية هي حالة عظيمة بحد ذاتها، و لكي تكون مترجماً أدبياً يجب أن تحقق الهدف منها و أن تظهر الرؤية الفنية للنص الأصلي و تنقلها عبر النص المترجم.

أرجو أن أكون قد قدمت لكم  من خلال هذه المقالة وجبة دسمة تلبي رغباتهم المرتبطة بالأدب و الترجمة الأدبيّة.
أخبرونا ما هي الصعوبات التي واجهتكم في الترجمة الأدبية، و هل تمكنتم من تجاوزها؟ 

 إيمان الأغبر ✍🏻

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.