مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/12/2021 03:54:00 م

ولادة الحُب ( ﷴ ﷺ )
ولادة الحُب ( ﷴ ﷺ )


في الجزء الأخير من مقالنا سنتكلم عن عن ولادة الحب الحبيب ... طب القلوب والطبيب 

لكن مهلاً ...لم نذكر الحدث الآخر الذي حدث في عهد جده عبد المطلب شيبة الحمد شريف قومه ... مطعم طير السماء وساقي حجيج بيت الله الحرام ...


الحدث الآخر الذي حدث في عهده هو حادثة الفيل.

.وكانت أحداثها أن بنى أبرهة الحبشيّ كنيسةً عظيمةً ليصرف| النّاس| عن بيت الله الحرام..

وأمرهم أن يحجّوا إلى تلك| الكنيسة|..فعزّ ذلك على| العرب| ..

فجاء رجل وألقى قاذورات في الكنيسة..غائطٌ وما أشبه..

فغضب أبرهة وجمع جيشاً عظيماً وتسعةً من الفيلة ليهدموا |الكعبة| ..

فطلب سيّد القوم..

فلما رأى أبرهة عبد المطّلب شيبة هابه لما كان له من الوقار..

فقال له أبرهة : ماحاجتك؟ 

قال شيبة عبد المطّلب : إنّ جندك أخذوا مئتي بعير وإني أريد استردادها..

قال له أبرهة: لما رأيتك أعجبتني..ولمّا حدّثتني زهدت بك..

تطلب بعيراً أصبتها منك وأنا قادم لأهدم دينك ودين آبائك وبيت تعبدون ربكم فيه؟ 

قال عبد المطّلب : أنا ربّ الإبل وللبيت ربٌّ يحميه..

وعلم شيبة عبد المطّلب حينها أنّ قومه لاطاقة لهم بالقتال..

فجيش أبرهة يفوقونه عدّة وعتاداً..فأمرهم أن يخرجوا إلى رؤووس |الجبال| ..

وأشهر الإبل ـ أي أصابها بجراحٍ كي يسيل دمها عند |الكعبة| فيغضب |رب البيت|  ـ وأخذ بحِلقة باب |الكعبة| وبكى ودعا الله واستنصره على

 جيش أبرهة..ورحل.

.لم يكن غافلاً الله عن مكر أبرهة ولا ناسياً شيبة وقومه ومهلكهم...


لكن كان يمهل ولا يهمل..

فأصبح فيل أبرهة يوجّهونه إلى| الكعبة| فيبرك..فيوجّهوه إلى جهة أخرى فيقوم ويهرول..

وأرسل الله طيراً حدّثنا |القرءان الكريم| عنهم..يحملون حجارة من نارٍ في مناقيرهم..

ما إن تهبط على أحد من جيش أبرهة إلا تفتّت أعضاؤه..

وأرسل الله داءاً لأبرهة تقطّعت منه أنامله واحداً تلو الآخر حتى انصدع صدره عن قلبه ومات شرّ ميتة..

 وكان ذلك قبل خمسين يوماً من ولادة المولود| الطاهر| الحبيب |المحبوب| سيدنا محمد ٍ صلى الله عليه وسلم..


كان ذلك فجر يوم الاثنين في الثاني عشر من ربيع ٍ الأوّل على الغالب من الأقوال المرويّة..

لم يكن يوماً عاديّاً يؤرَخ به| التّاريخ| ..

وإنّما كان يوم ولادة| البشريّة|  من جديد..

تكلّم كثيرون عن يوم مولده..لكني لن أذكر إلا ما ورد في الأحاديث الصحيحة..

من أن أمّه السيّدة آمنة بنت وهب لم تجد لحمله ثقلاً كعادة |النساء| ..

ورأت في |المنام | أنّ الذي في بطنها نور..فجعلت تتبّع بصرها ذاك |النّور| والنّور يسبق بصرها..حتى أضيئ بذاك النور مشارق الأرض ومغاربها..

وروي أنه...

 ولد نظيفاً مابه قذر..وأنّه وقع على الأرض معتمداً على يديه رافعاً رأسه إلى| السماء| ..

وقالت امرأة ممن شهدوا ولادته < فما شيءٌ أنظر إليه في البيت إلّا نور..وإنّي لأنظر إلى النّجوم تدنو حتى إني لأقول ليَقَعنّ عليّ >

 مولودٌ يسحر النّاظرين..

لم يلبث أن التقم ثدي أمّه بحنان موروث..تفديه روحي طفلاً وحبيباً وأباً ونبيّاً مرسلاً..


فلتحدّثنا أيّها |الزّمان| في المقالات اللّاحقة عن طفولته..

فإننا نستقي الحبّ بسماع سيرته صلّى الله عليه وسلّم. 


☀️بقلم شمس الدين العمري 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.