مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/12/2021 03:54:00 م

ولادة الحُب ( ﷴ ﷺ )
ولادة الحُب ( ﷴ ﷺ )


كنا قد تحدثنا في " الجزء الأول " من مقالنا "ولادة الحب ﷴ ﷺ " عن طهارة سلسلة النسب 

ومن هو هاشم واسطة العقد في نسبه الشريف الطاهر 

وسنكمل الإجابة عن أسئلتكم لنعرف من هو جد النبي الكريم الشريف ...

2. عبد المطّلب جدّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم: 

استلم |الزّعامة| والمكانة من أجداده..

فقد كانت عندهم |الرئاسة| تُورّث..وشَرُفَ في قومه شرفاً لم يبلغه أحداً من آبائه..

حتى أنه كان يسمى شيبة الحمد لكثرة حمد الناس له

..وكان يسمّى مُطعِم طير |السّماء| ..

إذ كان يرفع مائدته إلى رؤوس |الجبال|  للطيور و|الوحوش|  عند الانتهاء من طعامه..

وهو أوّل من حرّم| الخمر| على نفسه..

لم يكن شرعاً..وإنما ترفّعٌ عن |الخبائث| ومابه ضرر..

وكان يأمر أولاده بترك| الظلم | والبغي ويحثّهم على مكارم |الأخلاق| ..

ولم يكن شريفا في قومه فقط بل كان عظيماً في جميع أنحاء| الجزيرة العربية| ..

فقد كان يرأس وفود |العرب|  في المهمّات العظيمة وعند مخاطبة |الملوك | والعظماء..

وكان مجاب الدعوة..وكان| الناس| إذا قحطوا ـ أي نفد الماء عندهم ـ طلبوا من عبد المطلب أن يدعوا لهم..

ولم يكن إسلاماً حينها لكنه كان من |الموحّدين  في غالب أمره الذين ذكرتهم في المقالة السّابقة..

وحدثت في عهده حادثتين لا ينسى تفاصيلهما التاريخ..

  • الأولى حفر بئر زمزم.

.فقد حفره سيدنا اسماعيل..وطمرته العوارض| الصحراوية| ..ولم يعد له أثراً فيما بعد..

فرؤي في المنام مراراً بأمر| الحفر|  ووُصِف له موضعه..فذهب فحفر كما رأى في| المنام|  فانبثق |ماء زمزم|.

.فخاصمته قريشاً مدّعين بأن لهم حقاً فيها لأنها بئر جدهم جميعاً إسماعيل..

فقرروا الاحتكام إلى كاهنة بني سعد في| الشام | ولم يكن عنده حينذاك إلا ولداً واحداً اسمه الحارث..

وخرج في عشرين رجلاً من قومه بني عبد مناف..وخرجت| قريشاً | في عشرين رجلاً من قبائلها..

وفي |الطريق| نفد الماء عند عبد المطلب وقومه فطلبوا |الماء| من قريشٍ فرفضوا خشيةً على أنفسهم..

فما لبثوا أن فاض عين ماء عذب من تحت خفّ عبد المطّلب..

فشربوا جميعاً وعرفوا فضل |عبد المطّلب| شيبة الحمد 

وقالت له قريشاً قد قضي لك علينا..إنّ الذي سقاك هذا |الماء|  بهذه الفلاة ـ الصجراء ـ هو الذي سقاك زمزم..فوالله لا نخاصمك فيها أبداً 

 وعادوا وترأس عبد المطّلب| سقاية الحجيج | من بئر زمزم..

ولم يصلوا إلى الكاهنة..

ونذر شيبة لإن آتاه الله عشرةً من الولد وبلغوا لينحرنّ ـ أي ليذبحنّ ـ أحدهم عند الكعبة المشرّفة.


ماهيى الحادثة الأخرى العظيمة التي حدثت في عهد عبد المطلب جد النبي الكريم 

سنذكرها في " الجزء الثالث " من مقالنا كما ستتلهف القلوب لولادة النور العظيم ....فمهما مر الزمان سنبقى نستقي الحبّ بسماع سيرته صلّى الله عليه وسلّم. 

فتابعونا ..


☀️بقلم شمس الدين العمري 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.