مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/17/2021 08:26:00 م

 أسباب الاكتئاب وعوامله وأعراضه - الجزء الأول

أسباب الاكتئاب وعوامله وأعراضه - الجزء الأول
 أسباب الاكتئاب وعوامله وأعراضه - الجزء الأول


قال أحد الحكماء:" ما أهم مواعظ السعداء في قلوب التعساء، وما أقسى القوي إذا وقف خطيباً أمام الضعفاء"، وانطلاقاً من هذا القول فإننا لا نحبذ النصائح ولا نستمع لها عادةً، بل كثيراً ما نتجاهلها، رغم أن الفارق بين الحياة والموت قد يكمن في إحدى تلك النصائح.


كثيراً ما ينتابنا شعورٌ بفقدان الرغبة والمتعة، وربما فقدان الأمل والشعور بالإحباط، وعدم القدرة على الفرح

فهل هذه المشاعر هي ما يمكن تلخيصها بكلمة اكتئاب؟

 ما هو الاكتئاب إذاً؟ 

وما هي أسبابه؟ 

وكيف تظهر أعراضه علينا؟

 وكيف يؤثر على حياتنا وسلوكياتنا؟ 

وكيف يمكننا التعامل معه؟


|الاكتئاب|:


ما هو الاكتئاب؟

يمكن تعريف الاكتئاب ببساطة، وبعيداً عن تعقيدات المصطلحات الفلسفية والعلمية، بأنه مرضٌ نفسي، يسبب الحزن الدائم والمستمر لدى الشخص، الذي يشعر بفقدان الأمل بالغد، وانعدام الرغبة بممارسة ما كان يمارسه سابقاً، ويفقد متعته بالنشاطات التي كانت تسعده من قبل.

أي أن الاكتئاب قبل كل شيء، هو مرضٌ أو حالةٌ نفسية مرضية، تجعلنا غير قادرين على ممارسة حياتنا الطبيعية والاستمتاع بها، وهو ليس حالةً عابرةً سرعان ما تنقضي، كما يعتقد الكثير من الناس، بل هو حالةٌ مرضيةٌ تحتاج إلى علاجٍ كغيرها من الأمراض، وكثيراً ما تصبح هذه الحالة مستعصيةً وغير قابلةٍ للعلاج، وقد تدفع صاحبها إلى محاولة إنهاء معاناته بإنهاء حياته بالانتحار.

 

كيف يمكننا تمييز الاكتئاب عن |الحزن الطبيعي|؟

هناك مجموعةٌ من الأعراض الملازمة للاكتئاب، فإذا ظهرت لدى شخصٍ ما خمسة أعراضٍ منها في نفس الوقت، ولمدةٍ تجاوزت الأسبوعين، فيكون ذلك الشخص مصاباً بالاكتئاب، ويمكن تلخيص تلك الأعراض بما يلي:


1) عدم الاستمتاع بالنشاطات اليومية المعتادة.

2) نقص الوزن أو زيادته بشكل مفاجئ دون تغيير نمط الغذاء المعتاد.

3) بطء التفكير والحركة.

4) الشعور بالإرهاق طيلة الوقت.

5) فقدان الأمل والإحساس بانعدام القيمة.

6) فقدان القدرة على التركيز.

7) التشاؤم التفكير المستمر بالموت أو الانتحار.

8) الشعور الدائم بالحزن.


درجات الاكتئاب:

 مثل الكثير من الأمراض النفسية الأخرى، فإن للاكتئاب درجاتٌ مختلفة، فأبسط درجاته تسمى الاكتئاب العادي، وأشدها تسمى الاكتئاب الحاد، ومهما كانت درجة الاكتئاب بسيطةً، فإنها قد تتطور إلى درجةٍ أكثر حدةً، ولذلك يجب عدم إهمال حالة الاكتئاب وعدم التهاون معها مطلقاً.


ما علاقة الاكتئاب بالدماغ؟

من المعروف بأن الدماغ يقوم بالكثير من الوظائف والعمليات البسيطة والمعقدة، ولكن كل ما يقوم به الدماغ هو لحماية الإنسان والحفاظ على سلامته، ولكن الدماغ يرى بأن سلامة الشخص لا تتحقق إلا إذا كان سعيداً، فالدماغ لا يهتم بالبقاء على قيد الحياة بقدر ما يهتم بجعل الإنسان سعيداً، وإذا فقد الدماغ القدرة على صنع السعادة فإنه سيُدخل صاحبه بحالة الاكتئاب، ومن هنا تم وصف الاكتئاب بأنه مرض.

اقرأ المزيد...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.