مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/05/2021 06:52:00 م

 قصة تمثال الحرية 

الذي كان من المفترض أن يكون موجود في مصر، فكيف وصل إلى أمريكا

قصة تمثال الحرية الذي كان من المفترض أن يكون موجود في مصر، فكيف وصل إلى أمريكا
قصة تمثال الحرية الذي كان من المفترض أن يكون موجود في مصر، فكيف وصل إلى أمريكا


العالم مملوء بالكثير من الأثار و|المعالم| المبهرة التي يوجد خلفها الحكايات والأسرار.


|تمثال الحرية|

يعد تمثال الحرية واحد من أشهر التماثيل بالعالم، وبالرغم من أن هذا التمثال موجود بمدينة نيويورك الأمريكية إلا أنه كان يجب أن يكون موجود في مصر ولكن مصر رفضته.


التصميم:

صمم تمثال الحرية النحات الفرنسي frederic Auguste Bartholdi  الذي ولد بفرنسا سنة ١٨٣٤ وكان منذ صغره يحب الرسم والنحت وعندما كبر درس الهندسة المعمارية.

وسنة ١٨٥٦ سافر بارتولدي في رحلة للشرق الأوسط


فكرة التمثال:

وغيرت هذه الرحلة حياته فأثناء رحلته زار مصر وأحبها جداً وانبهر بثقافتها، وشعبها، وتاريخها، وزاد شغفه بالمنحوتات العملاقة خصوصاً عندما رأى الأهرام، وأبو الهول.

وكان بارتولدي موجود في مصر بنفس وقت شق قناة السويس فأتت إليه فكرة بناء تمثال ضخم على مدخل القناة بهدف إرشاد السفن. 

وفي سنة ١٨٦٩ صمم بارتولدي نموذج مصغر للثمثال على هيئة إلهة الحرية عند الرومان والتي اسمها libertas .

وصممه على شكل فلاحة مصرية ترتدي جلاّبيّة طويلة، وفي يدها شعلة مضيئة كان هدفها إرشاد السفن، ومكتوب عليها ( Egypt carrying the light to asia ).

 أي مصر تحمل الضوء لأسيا، وهذا لأن قناة السويس هي معبر من قارة إفريقيا لأسيا.


وتم عرض النموذج على حاكم مصر الخديوي إسماعيل ولكنه رفضه بسبب ميزانيته التي كانت تبلغ حوالي 500 ألف دولار، وكان هذا المبلغ مبلغ كبير على مصر في ذلك الوقت خصوصا بعد دفع تكاليف مشروع حفر قناة السويس وحفل افتتاحه.


لماذا في أمريكا؟

في عام ١٨٧٠  سافر بارتولدي لأمريكا وعرض على المسؤولين الأمريكيين تقديم التمثال للولايات المتحدة الأمريكية في ذكرى احتفالها بمئوية إعلان الاستقلال.

 وبالفعل وافقت الحكومة الأمريكية، وتم الاتفاق أن تصمم فرنسا التمثال، وأن تصمم أمريكا القاعدة التي ستحمله.

وتم الإعلان عن حملة لجمع التبرعات من أجل استكمال المشروع.



الإنهاء:

وفي سنة ١٨٨٤ انتهى بارتولدي من نحت التمثال الذي أشرف عليه المهندي المعماري الفرنسي جوستاف إيفيل، وتم شحن تمثال الحرية بالباخرة الفرنسية الشهيرة isere ، وكان مقطع ل 350 قطعة مخزنة ب 214 صندوق، و وصل إلى ميناء نيويورك بحفل استقبال كبير حضره أكثر من 200 ألف شخص.


وتم الإنتهاء من بناء القاعدة على يد المهندس الأمريكي Richard Morris hunt


يوم العرض:

في يوم ٢٨ تشرين الأول عام ١٨٨٦ تم افتتاح وعرض تمثال الحرية بشكل رسمي بأمريكا، وكان يبلغ طوله مع القاعدة 93 متر.

وكان التمثال يحمل بيده اليسرى كتاب مكتوب عليه بالخروف الرومانية تاريخ ٤ تموز سنة ١٧٧٦ وهذا تاريخ إعلان استقلال أمريكا.

وفي يده اليمين شعلة كبيرة ترمز للحرية،

وكان على رأس التمثال تاج يخرج منه سبع أحرف مدببة ترمز للقارات السبع الموجودة في العالم، وتحتهم يوجد ٢٥ شباك يمكن رؤية مدينة نيويورك منهم.

وعند قدم التمثال كان موجود سلسلة محطمة ترمز للتحرر وكسر قيود الاستبداد.

وكان اللون النحاسي هو اللون الأساسي للتمثال ولكن نتيجة لعوامل الجو تغير لونه للون الأخضر.


ما وراء التمثال:

ويقال أنه كان لبارتولدي أهداف أخرى من بناء التمثال لأنه كان تابع لمنظمة سرية كانت ترغب بوجود التمثال داخل منطقة الشرق الأوسط وتحديداً بمصر على المدخل الجنوبي ل|قناة السويس|.

وكما أن الشعلة التي يحملها التمثال كانت رمز مهم عند تلك المنظمة وتمثل شعلة |التنوير| أو شعلة العقل المتوهج

إضافة إلى أن عدد كبير من أعضاء المنظمة شاركوا بوضع حجر الأساس سنة ١٨٨٤.


إذا أردتم معرفة حكاية أي معلم أخر أذكره لنا بالتعليقات وسوف نبحث ونخبرك قصته في مقال جديد.

بقلمي نوال المصري ✍️


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.