مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/09/2021 10:33:00 ص

        لحياة أفضل من كتاب .."تساؤلات العافيّة"

                           (الجزء الأوّل) :

لحياة أفضل من كتاب .."تساؤلات العافيّة" (الجزء الأوّل):
لحياة أفضل من كتاب .."تساؤلات العافيّة"(الجزء الأوّل):

لحياة أفضل من كتاب .."تساؤلات العافيّة" (الجزء الأوّل):

نحن غالبا نظنّ أنّ العافية والحياة الصحيّة تعني أن نكون خاليين من |الأمراض| وأن لا نعاني من أوجاع أو لسنا مضطرين لزيارة الطبيب ولكن هل هذا يعني أنّك سليم ومعافى؟

  • نحن كبشر لا يظهر منّا للعالم إلا جزء بسيط جداَ فهناك الكثير من أمورنا وأشيائنا متخفيّة كثقافتنا وتربيتنا ومعتقداتنا وعاطفتنا |فالعافيّة| هي مجموع كل ما هو متخفّي وكل ما هو ظاهر ولكن هل نستطيع أن نصل للعافية؟
  • نعم وذلك عن طريق |الوعي| والتعلّم وتغيير أنماط الحياة السيّئة وذلك يتم بإدارة العافية ويعني إدارة |المشاعر| والحواس و|السلوك| والتصرّفات وبالطبع إدارة الغذاء والإحتياجات النفسيّة والعاطفيّة.

عافيّة المشاعر :

كيف نستطيع أن نعافي المشاعر لدينا ؟ 

  • وذلك يتم بإدارة |الأفكار| فالأفكار هي المرآة التي نرى بها العالم فنحن نستطيع تلوين العالم من خلال أفكارنا فالمشاعر الحزينة ناتجة عن أفكار خاطئة زُرعت داخل دماغنا كشخصنة الأمور والتهويل والتقليل من |قيمة الذات|.
  • مثلاً إن زُرع في دماغك أنّك أقل جمالاً من باقي أفراد عائلتك ستصبح أفكارك بأنّك قبيح وتحتاج لعمليّات |تجميل| لتشعر بأنّك راضي عن نفسك وهذا كلّه بسبب فكرة زُرعت في دماغك وأنت صغير، ومشكلة هذه الأفكار أنّ الشخص يواجهها وحده فلا يُشارك هذه المشاعر والأفكار مع أحد.

 وبالتالي أنت تحتاج لإدارة المشاعر :

  1. أن تمارس الحب بوعي وذلك عن طريق أفكار ونشاطات |إيجابيّة| وليس بمجرّد مشاعر عابرة أي تقديم الحب للناس ولعائلتك وأن تكون قدوة لأطفالك وعائلتك وعند تقديمك الحبّ للناس ستشعر بمشاعر الحبّ والرضا عن نفسك.
  2. عدم تصنيف المشاعر كمشاعر الحزن و|الغضب| والإحباط كمشاعر سيّئة يجب إقصاؤها بل يجب قبولها فهي جزء من الحياة فهي يجب أن تأخذ الوقت اللازم لها وحاول أن تسامح وتتقبّلها أي لا تلغيها ولا تكبتها بل تعرّف عليها وتقبّلها وسامحها وسامح نفسك.

عافيّة العقل :

  • أي إدارة ما يغّذي العقل خارجياً وداخليّاً، العقل يشبه الحديقة فكلّ الأفكار و|المعلومات| التي تضعها فيه ستحصدها كأفعال لذلك إختيار ما الذي تقرأه وتدخله عقلك هو ما يحتاج لإدارة.
  1. خارجياً: أي أنّ ما تراه أو تسمعه إن كان إيجابي فهو سيغيّر طبيعة عمل |العقل| وهذا ما يعرف بمرونة العقل والقراءة العميقة تساعد الإنسان على تقليل |التوتّر| النفسي والعقلي الناتج عن ضغوطات الحياة، فقراءة نصف ساعة يومياً تساعد على أن تريح العقل أكثر من مشاهدة التلفاز أو تصفّح |الإنترنت|.
  2. داخلياً: الأفكار التي تكلّم بها نفسك هل هي إيجابيّة أو سلبيّة؟ هل تعلم أنّ الأبحاث تقول أنّه من نسبة 70 إلى 80% من أحاديثنا من أنفسنا تكون سلبية.

لذلك نحن بحاجة لإدارة العقل وذلك عن طريق :

  1. فصل نفسك عن الأفكار : بالرغم من |كفاءة| |العقل| إلا أنّه يملك عيباً واضحاً وهو جعل الإنسان يرى نفسه أنّه وأفكاره متشابهان وتصبح هويّة الإنسان هي أفكاره لذلك يجب معرفة ذلك وفصل نفسك عن هذا الإطار وعن كافة |الأفكار السلبيّة| ولا تعرّف نفسك من خلالها.
  2. عليك أن تتحمّل المسوؤلية وأن تفكّر بأنك أنت المسؤول عن تغيير الأفكار وهذه الرسائل ولا تلقي المسؤوليّة على الآخرين أو تتحجج بالظروف.
  3. إبق متفائلاً: التفاؤل يؤثّر بصورة كبيرة على العقل وآلية عمله |فالتفاؤل| يحفّز ويعزّز |تقدير الذات| الذي يمكّن الشخص من مواجهة التحديّات وتصبح لديه نظرة إنتقائيّة للفرص بحيث يتمكّن من رؤيتها برغم كل المصاعب.

هذا كان الجزءالأوّل من المقال سنتحدّث في المقال التالي عن عافيّة العادات وعافيّة العلاقات وعافيّة |الحواس|☺️

 بقلم دنيا عبدلله 📚

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.