مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/29/2021 09:09:00 م

 التدخين عند المراهقين

التدخين عند المراهقين
 التدخين عند المراهقين


غالباً  ما يبدأ| التدخين |عند الناس في سن |المراهقة| 

يعتقد المراهقون أنها تجربة عابرة وتمر لكنها في الحقيقة تصبح عادة عندهم ترافقهم مدى العمر , وقد تبلغ عندهم حد |الإدمان| حيث أنه يصبح من الصعب عليهم التخلي عنها وهي ظاهرة سلبية ، وتعتبر من أسوأ الظواهر التي يتعرض لها المراهقون لما لها من أثر سيء، وضرر كبير على| الصحة |بل على الحياة  . 

وكما نعلم  يسعى الأبناء دائماً إلى تقليد آبائهم فيسيروا على خطاهم،, ويتأثرون بتصرفاتهم وسلوكهم, وما أن يكبر| الطفل| ويصبح في سن المراهقة حتى ُيخرِجُ ما اختزنه في ذاكرته من سلوك آبائه, ويسعى للسير على نهجهم، وخطاهم

وهكذا نجد أن حب تقليده للكبار قد يقوده إلى تدخين سيجارة تتبعها أخرى، وهكذا حتى يصبح الأمر عادة بل إدماناً  يصعب الإقلاع عنها، ويصبح شبه مستحيل تركها لأن مادة| النيكوتين| التي فيه تسبب| الإدمان| والتعود . 

ما هي أسباب التدخين عند الشباب والمراهقين؟ 

  1. أولاً -  قد يعاني المراهق من الفراغ، و|الوحدة |ويجدها وسيلة مناسبة  للتسلية، وملء فراغه 
  2. ثانياً - إنشغال الأهل، وعدم اهتمامهم لسلوك ولدهم المراهق، وعدم الإنتباه إلى التغيرات النفسية التي تطرأ عليه أثناء نموه، وبلوغه سن| الشباب |. 
  3. ثالثاً -  يعتبر الشاب نفسه قد أصبح كبيراً ويستطيع ممارسة ما يريد  . 
  4. رابعاً - الهروب من |الضغوط النفسية |التي قد يتعرض لها الشاب المراهق من كابوس شجار |الوالدين |. 
  5. خامساً - قد يكون كنوع من التمرد على واقع يرفضه  . 
  6. سادساً - |رفاق السوء| والصحبة السيئة وما ينتج  من صحبتهم ، إذ يعملون على جره إلى طريق |الخطر |والضياع . 
  7. سابعا-  إثبات المراهق لنفسه وشخصيته بإعتباره قد صار |حراً |يحق له أن يفعل ما يشاء . 
  8. ثامناً -  حب| إثبات الذات|، وحب القيام بالتجارب . 
  9. تاسعاً - وقد  يكون للتربية الصارمة واتباع الشدة و|القسوة |في المعاملة، وفي تربية الأبناء سبباً في هروب الأبناء نحو التدخين.
  10. عاشراً - انتباه الآباء لسلوكهم لأن أبناءهم سيقتدون بهم، ويقلدون تصرفاتهم ، وسيقبلون على التدخين فيما لو كانوا هم مدخنين 
  11. إحدى عشر - قلما يصمد الشباب أمام اغراءات أمام زملائهم المدخنين، ويعتبرونه نوعاً من| التحدي|
  12. إثنا عشر - يدخن الأبناء أول الأمر |سراً |دون علم آبائهم لمعرفتهم الأكيدة بأن والديهم سيرفضون تماماً فكرة التدخين  . 

أضرار التدخين   :

لا يخفى على أحد مضار التدخين، وأثره السيء على |الصحة |لما يحويه من سموم تستوطن| الرئتين |و|الجهاز التنفسي|، وتسبب |الأمراض| الخطيرة كالإلتهابات الرئوية، والسرطانات وما تسببه بداية من أول| الجهاز الهضمي|، وانتهاء بالجهاز التنفسي، وبقية الجسم .

ناهيك عن عجز |المراهقين |عن تأمين ثمن التدخين، والسجائر المرتفع والمكلف، والذي يتطلب ميزانية خاصة لذلك تراهم يتبعون أساليب ملتوية، وقد يؤدي بهم الأمر الى الإختباء والتهرب من المنزل ، 

وقد يضطر المراهق إلى ترك| الدراسة| أو الهروب من المدرسة  لتأمين |عمل| قد يكون غير مناسب   لتأمين ثمنها وقد يلجا الى |الإحتيال|، أوقد يضطر إلى الإستدانة، أو حتى| السرقة|، ناهيك عن| الكذب| لكيلا يعلم أهله بالأمر  . 

كيف يمكن حل مشكلة التدخين؟ 

  • لابد من متابعة الأهل لأبنائهم  والتعرف إلى أصدقائهم؟ ومن يصاحبون؟ وما هي مبادئهم؟ 
  •  عدم الإغداق على الأبناء بالمال لأن كثرته تعودهم على| الإسراف|، والتفكير بالسهر، وبتجربة بعض الأشياء ، ومنها التدخين  ، وكذلك عدم التقتير عليهم لئلا يتشكل عندهم رد فعل سلبي يسبب لهم نوعاً من |التمرد| . 
  •  ملء فراغ الشباب بما هو مفيد . ومراقبة سلوكهم  وإشغال أوقاتهم لأن |الفراغ |يترك لهم مجالاً للتفكير بالسهر، والخروج مع الأصحاب وهذا يعرضهم لمجاراة البعض بالتدخين، وغيره 

ابنك يدخن كيف تتعامل معه؟ 

الحل الأمثل لهذه الأمور بعقد صداقة بين الأهل والإبن المراهق وتكوين جسر من الصداقة مبني  على التواصل والصدق والصراحة والألفة، وهذه أيسر الطرق للوصول إلى قلبه، وثقته، ومحبته فيرتاح الإبن إلى أهله، ويستمع لنصائحهم ويخجل من إحراجهم، ومن التصرف بشكل غير لائق وهنا يسهل الأمر علينا،

 و يصبح بالإمكان توعيته، ونصحه، وتبصرته باضرار التدخين ومساوئه من خلال الحوار والنقاش وهو الطريق والأنجح لأن العنف في هذا الموضوع قد يؤدي إلى نتيجة عكسية فيلقى الأهل من المراهق العناد والتمرد والعصيان بدل الإقلاع  عنه كما  ويجب علبنا ان نكون القدوة الصالحة، والمثل الطيب ويجب مراقبة سلوكه جيداً ومعرفة أصدقائه وسلوكهم  

ويفضل إشغال وقته بكل ماهو مفيد كالنشاطات المدرسية، والمعرفية والمسابقات الهادفة كما يفضل متابعة الأهل له  بشكل مستمر ودائم  وعدم السماح له بالمبيت خارج البيت أو| السهر| لفترات طويلة خارج المنزل

وإذا فشل الأمر فلا بد من استشارة  المرشدين النفسيين، و|المختصين| للتوجيه  ويجب متابعة الإبن المراهق في مدرسته، و|التواصل| دائماً مع مدرسيه لمعرفة سلوكه . 

حفظ الله أبنائنا خارج البيت وفي المدرسة ومع رفاقهم


كونوا معنا دائماً فتواصلكم يهمنا ومقالاتنا من أجلكم💙

✍🏻 بقلم الكاتبة هدى الزعبي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.