مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/29/2021 09:39:00 م

 التأتأة عند الأطفال

التأتأةعند الأطفال

 التأتأةعند الأطفال

التأتأة ...

هي التلعثم في الكلام ، وتعتبر من| صعوبات|| النطق |، وتكون بتكرار الحرف الواحد أو بتكرار الجملة، أو تكون بإطالة زمن اللفظ لأن  الطفل يحاول أن يلفظ| الكلام |بشكل سليم وصحيح، فيحاول أن يعدل الكلمة أكثر من مرة فيطيل زمنها ويكررها .   

  ولها عدة أسباب :

أولاً- الوراثة

قد تكون مشكلة |التأتأة |متوارثة عند العائلة، وتظهر بشكل متكرر ومتوارث عند بعض أفرادها وتكون نسبة الإصابة بالتأتأة عند| الذكور| أكثر منها عند |الإناث|. 

ثانياً- الغيرة 

بسبب قدوم| مولود| جديد في| العائلة|، أو بسبب التفريق في المعاملة بين| الأطفال|، أو بسبب تغيير مفاجئ لنمط في الحياة التي اعتادها |الطفل |كتغيير مكان السكن أو المدرسة 

ثالثاً- المشاكل العائلية والخلافات في الأسرة 

مما يشعر الطفل بعدم |الإستقرار النفسي| ومنها مشاكل إنفصال الأبوين والمشاجرات بين الأهل أو موت أحد الأقارب . 

رابعاً- الخوف  :

يعتبر| الخوف| أحد أسباب التأتأة كتعرض الطفل لحالة من |الرعب|، أو تعرضه لحادث،أو رؤيته لموقف صادم أو معاملته بقسوة و|عنف|. 

من الممكن أن تمر التأتأة بسلام 

عند الطفل فيتجاوزها بشكل تلقائي في سنوات طفولته المبكرة،

 ولكن 

إذا تجاوز الخامسة ، ولم تنحسر عنده، أو إن زادت وتيرتها و شدتها، فهنا لابد هنا من |الإستشارة الطبية|

 إذ يحتاج الأمر إلى |طبيب نفسي|، أو |مرشد تربوي| لتدريبه على |الكلام| ومساعدته على تخطي هذه المشكلة، ولا يجوز إهمال معالجتها أو التهاون بها  لأنها إذا أهملت فقد ترافق الطفل مدى الحياة 

ومن المفيد 

مساعدته في انتقاء جمل قصيرة ليسهل عليه نطقها كما أن تعويده على| الكتابة| يساعده في التعبير عما بداخله فيحدد  الكلمات المناسبة التي يسهل عليه لفظها ،

 والنطق بها ليقولها بيسر وسهولة وسلاسة كما أنه يستحب تعويده على| سماع| صوته من خلال مسجل للكلام يساعده على تجاوز الأخطاء في كلامه إذ يكتشف أخطاءه بنفسه،

 ويعمل بشكل تلقائي على تجاوزها ومحاولة تردادها، وإعادتها كما أن سماعه لتسجيل صوتي لحوارات أو برامج مرئية أو مسموعةهادفة ومرحة وتعليمية وتربوية تخص الأطفال بشكل محبب ومدروس تجذب الطفل وتشده وتدفعه للتفاعل معها وتردادها فيقوى النطق عنده بشكل تلقائي وعفوي . 

ولكن مع الأسف 

قد يلجأ بعض الأهل إلى السخرية  منه خاصة أمام الآخرين فيتندرون بإعادة كلامه وترداده من باب المزاح ، وهذا يسببب له جرحاً والماً نفسياً كبيراً  وحرجاً مما يزيد حالته سوءاً ويسبب له الإنطواء والإنكفاء على ذاته

يجب علينا 

 عدم| الصراخ| في وجه الطفل ، أو تعنيفه وعدم مقاطعته أثناء الكلام، ويفضل أن نبدي اهتماماً لكلامه ونصغي إليه حتى يتم حديثه لأن هذا يزيد من ثقته وبخفف من |توتره |فيسترسل في الكلام . 

ومن المهم المحافظة على كبريائه، وعدم إنتقاده أمام الآخرين، وكلما كان| العلاج |مبكراً كانت النتائج المرجوة أفضل، وحققنا إنجازاً أكبر وأكثر فاعلية في شفاء الطفل،

 لذلك الإبتعادعن| النقد| المستمر ، وعدم لوم الطفل دائماً بل على العكس علينا بتشجيعه، والثناء على محاولاته لأن هذا يشكل عنده حافزاً  للشفاء ويزيد عنده الرغبة في تخطي هذه المشكلة. 

يجب أن ندرك

 أن |الخوف |و|الخجل| ، و|الإنطواء| هي عوامل تزيد  التأتأة عند الطفل. 

وإن تشجيع الطفل على| القراءة| بصوت عال  وترداد |الأغاني|، والإنشاد وقراءة| القرآن الكريم | يساعده على تجاوز هذه المشكلة، ويعمل على تخفيف وتيرتها ، ويكسر عنده حاجز الخجل والتردد، ويعزز ثقته بنفسه ، ويقوي شخصيته

 كما أن الثناء على تصرفاته ، وتشجيعه لا سيما أمام  الغير يرفع معنوياته، ويدفعه ليكون أداؤه أفضل وبذلك، فهو يحاول  تلقائياً للتخلص من هذه المشكلة ليفوز بثقتنا، وهذا  يحسِّن عنده النطق

  كما إن  مشاركته، وأخذ رأيه في بعض الأمور ، ومشاركته في| النشاطات |و|المسابقات| يحفزه ويدفعه إلى| التفاعل| العفوي، ويعزز ثقته بنفسه ويبلور|المهارات| لديه

  وللتعاون  بين الأهل والمدرسة دور كبير في تنمية هذه المهارات ، وإبرازها ورعايتها لأنها تساعد الطفل على الإبداع والتميز ، والتفوق

 وهذا يلغي عنده الشعور بالنقص، ويعزز ثقته لنفسه ويقلل عنده| التوتر| والعصببة  مما يساهم بشكل كبير وإيجابي في تغلبه على مشكلة التأتأة . 

أسباب وعوامل ظهور التأتأة عند الأطفال :

ولكن ماهي العوامل التي تؤدي إلى ظهور التأتأة عند الاطفال؟ 

  •   قد يكون سببها ذو منشأ |عصبي |وعندها تترافق مع حركات عصبية في وجهه ويديه وحركات في العيون والرأس معاً، مع بذل جهد للنطق بالكلام. 
  • تعرضه لمشكلة صحية كإرتفاع في درجة حرارته مما يسبب أذية في رأسه أو تعرضه لسقوط أو لإصطدام قد يسبب نزوفاً أو كدمات أوعاهات في الرأس . 

بالإضافة إلى بعض |الأمراض| التي يترافق وجودها مع |مشاكل صحية |في الرأس والدماغ. 

الإضطرابات النفسية :

كالخوف ، والقلق، والتوتر ، والعصبية، والخجل، كلها تجعل من الطفل عرضة للتأتأَة. 


نسأل الله السلامة والصحة لأطفالنا  جميعأً 

كونوا معنا دائماً لنطلعكم على كل مايهمكم وكل مفيد وجديد

✍🏻 بقلم الكاتبة هدى الزعبي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.