مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/30/2021 07:34:00 م

فوائد و مخاطر التعديلات الجينية - الجزء الثالث


فوائد و مخاطر التعديلات الجينية - الجزء الثالث
فوائد و مخاطر التعديلات الجينية - الجزء الثالث


تتمة لما تكلمنا عنه سابقا حول فوائد و مخاطر التعديلات الجينية

 ما هي |الأغذية المعدلة جينياً|؟

من الممكن تغيير صفات الكائنات الحية بتغيير جيناتها عبر تقنية كريسبر و من أكثر استخدامات هذه التقنية هو على الأغذية وخاصة النباتية، فمن الممكن جعل كائن ما أكثر قدرةً على مواجهة الأمراض أو جعل المحاصيل الزراعية أكثرا نتاجاً وأفضل من حيث النوعية، وللعلم فإن الأغذية المعدلة جينياً أقدم بكثير من تقنية كريسبر فقد استطعنا تحسين الكثير من النباتات و الحيوانات بطرق طبيعية عن طريق التزاوج بين أنواع متشابهة للحصول على نوع جديد يحمل أفضل صفات النوعين، فمثلاً ينتج البغل المميز بقوته من تزاوج الحمار مع الفرس، وبنفس الطريقة أمكننا منذ زمنٍ بعيدٍ الحصول على منتجات نباتية و حيوانية معدلة وراثياً، وللعلم فإن 80% من الأغذية المتوفرة في العالم معدلة وراثياً فالموز مثلاً من أقدم النباتات التي تم تعديلها وراثياً فالموز الطبيعي يحمل الكثير من البذور ما يجعله غير مستساغ أما الموز الذي نعرفه فلا يحمل أي بَذْرَة.


ما الفوائد التي نجنيها من تعديل الأغذية جينياً؟

1) زيادة كَمّيَّة |المحاصيل الزراعية| و بالتالي توفير المزيد من المواد الغذائية وفرص العمل و زيادة الأرباح المادية للمنتجين.

2) تحسين نوعية المحاصيل للحصول على أفضل المنتجات الممكنة بأكبر كميات ممكنة.

3) تحسين ممانعة المحاصيل لمواجهة الأمراض ما ينعكس إيجاباً على كميات الإنتاج و توفير أثمان المبيدات المختلفة التي يستخدمها المنتجون.

4) بعض الناس يتحسسون و ربما يموتون  بسبب مواد معينة موجودة في بعض الأغذية كالفول و البيض و الجوز فيمكن تعديل هذه الأغذية بحيث نتخلص من العامل المسبب لهذه الحساسية.

5) إنتاج مواد غذائية غنية بالفيتامينات و المعادن فمثلاً في دول شرق آسيا يعاني البشر من نقص الأغذية الغنية بفيتامين A الذي يحمي البصر فتزداد عندهم حالات العمى ولذلك لجأت بعض الشركات إلى إنتاج أرز غني بهذا الفيتامين وهو ما يعرف بالأرز الذهبي بسبب لونه.

وهناك فوائد أخرى كثيرة يمكن تحقيقها أيضاً.


لماذا يهاب الناس الأغذية المعدلة وراثياً؟

يفضّل معظم الناس الأغذية الطبيعية لعدة أسباب منها:

1) الخوف من الآثار الجانبية التي قد تظهر يوماً ما، رغم كل الفحوص و التجارِب على تلك الأغذية.

2) قلة ثقة الكثير من الناس بمختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية. 

3) بعض الناس يخشون على البيئة من آثار التعديلات الجينية فمثلاً يخشون أن  تؤثر هذه التعديلات على الحيوانات التي تتغذى على تلك النباتات.


ما هي القوانين الناظمة لعملية تعديل الأغذية جينياً؟

لا توجد قوانين عالمية لهذه التقنية ولكن جميع القوانين الناظمة محلية بمعنى أن كل دولة تضع القوانين التي تناسبها والاختبارات الواجب اتباعها عند استخدام تقنيات التعديل الوراثي ولكن توجد ضوابط عالمية موضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية (الفاو FAO) وجميعها تهدف إلى تحقيق أفضل المنتجات الزراعية وحماية البيئة و الحيوانات ولذلك نجد أن تطبيق التعديل الوراثي على الحيوانات ممنوع تماماً في معظم الدول و الكثير من الدول تفرض على المنتجين أن يعلنوا بشكل واضح عن منتجاتهم المعدلة جينياً.

اقرأ المزيد ...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.