مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/05/2021 12:11:00 م

              لعنتي الأبديّة ..خرافات العشقيّة

 

لعنتي الأبديّة ..خرافات العشقيّة
لعنتي الأبديّة ..خرافات العشقيّة

 القصص الخرافيّة هي حياتي .. و حياتي هي أنت !!

أنت لا تعلم عدد المرّات الّتي كنت على إستعدادٍ تام بمفارقتك و للأبد , لا تعلم بأنّه في كلِّ مرة أعود بعد وضع يدي على صدري محاولة ً العثور على قلبي , فأتذكّر أنه خان عهده , و غادرني .. إليك .

يُقال أنَّ الحبَّ لا يأتي بين ليلةٍ و ضحاها , و أنه علينا معرفة تفاصيل شخصيّة الآخر , و طريقة حياته ( الخاصة و العامة .. و لربما السريّة ) 

في الحقيقة ..

لا أنكر إيماني المطلق بهذه القواعد , لكنَّ مجيئك جعلني ملحدة ً بها ..

باتتْ قاعدتي الوحيدة .. " ألا وجود للقواعد " ..

جميع من حولي أكدّوا لي أنك شخصٌ سام , لعنة ٌ حقيرة ..

و أنه عليَّ نسيانك بأسرع وقت ممكن ..

حاولت .. أقسم بأنني فعلتُ ذلك ..

لكن ما الجدوى ؟!

إذا كانت ملامح وجهك عالقة كأثر أصابع الرضيع الناعمة و اللطيفة .. على زجاج قلبي الأموميّ ..

هذا كأصغر تفصيل .. أتتوّقع مني بتر التفاصيل الأخرى ؟؟!!!

دعني أخبرك سرّا ً عنا .. نحن معشر الحساسيّة المفرطة ..

نحن لا نبكي بقدر خيباتنا المستمّرة , بل بقدر صمتنا القتّال , فالحروف و المعاني حين تعجز عن البوح بمكوننا .. تصبح الأدمع و الإنطفاء هي الترجمة الوحيدة لمشاعرنا ..

إننا لا نخطأ في التعبير .. بل نتلعثم من شدّة الآلام المستوطنة  في روحنا .. و كياننا .. و عالمنا ..

و حال قرار العودة من هذا الطريق المأساوي , نلتفت بإستدارة الزمان , فنجد أنَّ الشخص ذاته , محى أثر خطواتنا .. لنضلَّ .. مرّة ً أخرى ..

ليس هذا فقط , بل و ألبس لافتات الاتجاهات أقنعة ً سوداء ..

لا لشيء .. فقط لترعبنا فكرة الرحيل و الفراق ..

و بهذا نكون قد وصلنا لذروة الضياع , لنمكث على رصيف الإنتظار ..

و ننتظره ليعيدنا إلى فؤاده , و نغلق الباب , و نعيش بحبٍّ و سلام ..

و ريثما يأتي هذا اليوم و مع هذا الشخص ( بسلحفاة الوقت ) ..

نقود معاركاً داميّة ً بداخلنا , و نتوسّط ساحة الموت البطيء ..

لأجل حبيبٍ .. معشوقٍ ..

يرتدي أحذية الإهمال و الغياب .. و الحب المزيّف ..

بقلمي شهد بكر  ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.